عربي ودولي

«القيادة العامة» تدين قيام بطرك يوناني ببيع أملاك للكنيسة الأرثوذكسية لإسرائيل .. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

| الوطن- وكالات

استنكرت قوى فلسطينية ما قام به البطريرك اليوناني ثيوفيلوس من تفريط في الأراضي الفلسطينية وبيعها للعدو الإسرائيلي.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أن «التمادي على الحقوق الفلسطينية التاريخية أخذ شكلاً متصاعداً وسافراً منذ بدأت كيانات وأنظمة عربية تمد جسور التطبيع مع العدو الصهيوني ولعل ما أقدم عليه البطريرك ثيوفيلوس من بيع وتفريط بأملاك الكنيسة الأرثوذكسية للعدو الصهيوني ومن مساس بقدسية التراب الفلسطيني يمثل ذروة الانحطاط السياسي والأخلاقي التي لا تتماشى مع روح الدين المسيحي التي يتمثل جوهرها وقيمها شعبنا الفلسطيني من خلال مقاومته ودفاعه عن أرضه».
ورأت الجبهة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه بأن «ما أقدم عليه البطريرك الغادر والمفرط بالأمانة يأتي في ظل السياسات الرسمية العربية المتخاذلة وسياسة معاهدات التطبيع واتفاقيات العار وهي ذات المناخات التي مكنت ترامب من إعلان القدس عاصمة للصهاينة».
وكشفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة أن تعرية ما أقدم عليه بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية يتطلب تلاقي كافة القوى الوطنية على برنامج حاسم يضع حداً للسياسات التي تتعارض مع إرادة الشعب الفلسطيني التي لم تتخذ (القوى الوطنية) موقفاً من غدر البطريرك ثيوفيلوس، وعليه تدين الجبهة «كل من يقدِّم غطاء لأي جهة تُقْدم على التفريط بشبر من أرض فلسطين».
إلى ذلك أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه هاشم صفي الدين أن الدفاع عن القدس وفلسطين في وجه ما تتعرضان له من مؤامرات واجب على الجميع.
وقال صفي الدين في كلمة له أمس: «إننا اليوم أمام تحديات خطيرة ومهمة جداً تواجهها منطقتنا لأن ما تتعرض له فلسطين والقدس هو أخطر مما تعرضت له عام 1948 حيث كان الخطر في ذاك التاريخ إيجاد الكيان الصهيوني أما اليوم فالخطر هو إنهاء قضية فلسطين والقدس».
وأشار صفي الدين إلى أن الدول العربية تواجه حالياً أخطر المخططات الأميركية والإسرائيلية في ظل تخاذل بعض الأنظمة وتواطئها.
من جهته أكد النائب اللبناني السابق إميل لحود على التمسك بخيار المقاومة الذي يشكل أساساً متيناً لبناء مستقبل منطقتنا العربية.
وأشار لحود إلى ما شهدته إيران من أعمال شغب في الآونة الأخيرة موضحاً أنها توضع في خانة المؤامرة المكشوفة على غرار المؤامرة التي تعرضت لها سورية وهدفت إلى إسقاط محور المقاومة في المنطقة.
ولفت لحود إلى تزامن هذه الأحداث في إيران مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره اعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي منوهاً بوعي الشعب الإيراني تجاه ما يحاك ضد بلاده من مؤامرات.
في غضون ذلك أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تصديهم لها عند المدخل الغربي لجامعة بيرزيت في مدينة رام اللـه بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في رام اللـه قولها: إن «قوات الاحتلال أقامت حاجزاً عسكرياً عند المدخل الغربي لجامعة بيرزيت شمال غرب رام اللـه واقتحمت قرية المزرعة الغربية القريبة من الجامعة حيث اندلعت مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على الشبان ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة.
من جهة ثانية جددت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين صباح أمس اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ونفذت جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين من سكان حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة ومن مخيم العروب شمال مدينة الخليل.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضاً عدة أحياء في مدينة الخليل وبلدة يطا وداهمت العديد من المنازل وقامت بتفتيشها.
وكانت قوات الاحتلال نفذت عمليات تفتيش وتمشيط طالت أجزاء من مدينة الخليل وعدداً من المناطق المجاورة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن