سورية

ميليشيات ريف حماة الشمالي عاجزة عن نجدة التنظيم.. وزميلاتها في حمص فهموا الرسالة … الجيش يسقط «النصرة» كأحجار الدومينو في إدلب.. ويقترب من «أبي الظهور»

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات 

مع تداعي معاقل «جبهة النصرة» الإرهابية كأحجار الدومينو في إدلب تحت أقدام الجيش العربي السوري، تخاذل حلفاؤها في ريف حماة الشمالي عن نجدتها بسبب صعوبة وضعهم أيضاً.
ويبدو أن الرسالة وصلت لميليشيات ريف حمص الشمالي فأحجمت أمس عن خرق اتفاق «خفض التصعيد» هناك.
وأكدت مصادر أهلية استعادة الجيش أمس لناحية سنجار بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات مع «النصرة»، وتوسيع قبضته إلى قرى وبلدات خيارة ونيباز القبلي ونيباز الشمالي ورملة وصراع وصريع وجديدة بمحيط الناحية، وتدمير عدة عربات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة للتنظيم وحلفائه من الميليشيات بنيران مدفعيته بالقرب من قرية أم مويلات جنوبي إدلب أيضاً.
وأقرت مصادر إعلامية معارضة بسيطرة الجيش على سنجار، وأكدت أن أهمية ذلك تكمن في كونها الخط الدفاعي لمطار أبو الظهور العسكري من الجهة الجنوبية، وتبعد عنه نحو 16 كيلومتراً، في وقت أكدت المصادر الأهلية أن الطيران الحربي استهدف تجمع آليات لـ«النصره» في داخل المطار.
وشبه مراقبون اندحار «النصرة» في إدلب بسقوط أحجار الدومينو حيث استعاد الجيش أمس 14 قرية في الريف الشرقي لإدلب خلال 24 ساعة، من بين 114 قرية طرد منها التنظيم منذ منتصف كانون الأول الماضي.
كما اعتبر هؤلاء المراقبون، أن تقدم الجيش اسقط اتفاق «النصرة» وحلفائها الذين شكلوا غرفة عمليات مشتركة، مطلع الشهر الجاري وقسموا جبهات ريف إدلب الجنوبي إلى قطاعات كأحد بنود الاتفاق.
وتأكيداً لما نشرته «الوطن» أمس عن إبداء أهالي قرى وبلدات في إدلب استعدادهم للتعاون مع الجيش لطرد الإرهابيين، فقد أكد «الإعلام الحربي المركزي» أن أهالي قرى «رملة، أبو عليج، جب القصب، مكسر تحتاني، مكسر فوقاني، خيرية» بريف إدلب الجنوبي الشرقي رفعوا صور الرئيس بشار الأسد وعلم الجمهورية العربية السورية وطردوا الميليشيات المسلحة من قراهم، لافتاً إلى أن الوسائط النارية الخاصة بالقوات السورية التي تتقدم في تلك المنطقة تتجنب هذه القرى وقرى غيرها ممن يطرد أهاليها الميليشيات المسلحة من قراهم.
ومن المحور الشمالي لعملية الجيش باتجاه أبو الظهور، أكدت مصادر أهلية أن معارك طاحنة جرت مساء أمس في محاولة من الجيش لاقتحام قرية برج سبنة في ريف حلب الجنوبي من عدة محاور.
أما في ريف حماة الشمالي، فقد كثف الطيران الحربي السوري والروسي المشترك غاراته على مواقع وتحركات لـ«النصرة» وميليشياتها على طول محاور ومناطق انتشارها وخصوصاً في اللطامنة التي استهدفها بسلسلة غارات أدت إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة، وتدمير عتادهم الحربي.
ونقل مواقع إلكترونية عن «مصادر معارضة» تأكيدها مقتل نحو 400 مسلح من «النصرة» خلال المعارك في ريفي حماة الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي، إضافة إلى مقتل 200 آخرين خلال المعارك مع تنظيم داعش الإرهابي شرق حماة، لافتة إلى أن الحصيلة لا تشمل قتلى ميليشيات «الحزب الإسلامي التركستاني» و«جيش النصر» و«جيش إدلب الحر».
إلى حمص، حيث أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن هدوءاً حذراً خيم أمس على الأجواء العامة في مختلف الجبهات وخطوط التماس مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي ولم يسجل خلاله أية خروقات لاتفاق «منطقة خفض التصعيد» شمال حمص في مؤشر على تلقيها درس إدلب جيداً.
وبين المصدر، أن خطوط المواجهات بمحيط منطقة حميمة وعلى اتجاه المحطة الثانية في البادية الشرقية لريف حمص الشرقي شهدت اشتباكات متقطعة بين وحدات من الجيش العربي السوري وتنظيم داعش الإرهابي من دون أن يسجل أي تغيير في خريطة السيطرة.
وأضاف: إن الطيران الحربي نفذ أمس طلعتين جويتين استهدف خلالها تحصينات لتنظيم داعش ونقاط انتشار مقاتليه ومحاور تحركاتهم شمال شرق حميمة وعلى اتجاه المعيزيلة والمنطقة الممتدة نحو الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور، مبيناً أنه تم تدمير بنك الأهداف وإيقاع عدد من إرهابيي داعش بين قتيل وجريح.
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في نشرة لها أمس نقلتها وكالة «سبوتنيك» أن الجانب الروسي بلجنة مراقبة التقيد بوقف إطلاق النار في مناطق «خفض التصعيد» بسورية سجل خمسة انتهاكات في محافظتي: حلب 3 حالات وحمص 2، في الوقت الذي سجل فيه الجانب التركي 4 انتهاكات، في «إدلب 1 وحلب 1 ودمشق 1 واللاذقية 1».
وأكدت النشرة التوقيع في محافظة حمص على اتفاقية لانضمام بلدة ياسمين لنظام وقف العمليات القتالية، ما زاد عدد البلدات المنضمة إلى هذه الاتفاقيات إلى 2323 بلدة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن