سورية

برلين تترقب عودة عشرات القاصرات الألمانيات من أبناء التنظيم … فرنسية محتجزة لدى «قسد» تتحدث بالفيديو عن انضمامها لداعش

| وكالات

على حين نشر مقطع مصور للداعشية الفرنسية «إيميلي كونيج» التي ألقت القبض عليها في وقت سابق ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وهي تتحدث عن بداية انضمامها لتنظيم داعش في سورية، توقعت برلين عودة أكثر من مائة قاصر من مواطنيها الذين انضموا للتنظيم في سورية والعراق.
ونشر المركز الإعلامي لـــ«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر العمود الفقري لـ«قسد»، على موقع التواصل الاجتماعي الـ«يوتيوب» مقطع فيديو للداعشية الفرنسية التي ألقت ميليشيا «قسد» القبض عليها في وقت سابق وهي تتحدث عن بداية انضمامها لداعش والطرق التي سلكتها للوصول إلى معاقل التنظيم.
وقالت كونيج: إنها «تتواجد حالياً في مخيم الهول الذي تديره الميليشيات الكردية، مشيرةً إلى أنها خضعت لتحقيق مدته ساعتان لأول مرة، وأن «وحدات حماية المرأة» تؤمن لها جميع مستلزمات الحياة لها وللأطفال» حسب قولها.
وأعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو في وقت سابق أن الجهاديات الفرنسيات اللواتي أوقفن في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في سورية ستتم «محاكمتهن هناك»، إذا كانت «المؤسسات القضائية قادرة على ضمان محاكمة عادلة» لهن مع «احترام حقوق الدفاع». وقال غريفو لإذاعة مونتي كارلو وتلفزيون «بي إف إم تي في»: «إذا كانت توجد في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في سورية، مؤسسات قضائية قادرة على ضمان محاكمة عادلة مع حقوق دفاع مضمونة، فسيحاكمن هناك».
وأضاف: «أياً تكن الجريمة التي ارتكبت، حتى أكثرها دناءة، يجب ضمان الدفاع للمواطنات الفرنسيات في الخارج»، مشدداً على أنه «يجب أن يكون هناك تأكيد» لذلك. في الأثناء أفاد موقع «دويتشه فيليه» بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن ألمانيا تتوقع عودة أكثر من مائة قاصر من أبناء المواطنين الذين سافروا إلى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيم داعش إلى البلاد.
ونقل الموقع عن «وسائل إعلام ألمانية أمس ما قالته الحكومة الألمانية في ردها على سؤال من «تكتل الخضر» في البرلمان الألماني وقالت: لدينا معلومات بأن عدداً ثلاثي الأرقام من القصر يتوقع عودتهم، أغلبيتهم من الأطفال الرضع أو الأطفال الصغار».
وقالت الخبيرة في الشؤون الداخلية بحزب الخضر إيرين ميهاليك: إن «الحكومة الألمانية تتوقع عودة أكثر من 100 طفل من أبناء هؤلاء الجهاديين»، مشيرة إلى أن رد برلين «غير كاف»، لكون أن «الحكومة الاتحادية تعتمد على معلومات غامضة بدلاً من السعي للحصول على حقائق دامغة».
ولفتت ميهاليك إلى أن «هناك حاجة ملحة لمعلومات مؤكدة حتى يمكن النجاح في إعادة اندماج هؤلاء الأطفال في المجتمع، وإنشاء شبكة وقائية على مستوى البلاد».
ومن بين 950 شخصاً غادروا ألمانيا إلى سورية والعراق للقتال في صفوف داعش خلال السنوات الأخيرة، عاد الثلث تقريباً، على حين يعتقد أن العديد منهم قد لاقوا حتفهم.
يذكر أن ألمانيا ملزمة بمنح الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية حق الدخول، وقال رئيس المخابرات الألمانية هانز غيورغ ماسن في شهر كانون الأول الماضي: إن «عودة ملحوظة للمقاتلين السابقين لم تتحقق بعد، لكن عودة النساء والشباب والأطفال كانت ملحوظة، حيث حاول المقاتلون الحفاظ على سلامتهم».
يشار إلى أن الدول الأوروبية تتخوف من عودة مسلحي داعش من سورية بعد أن بسط مؤخراً الجيش العربي السوري سيطرته على معظم معاقله في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن