سورية

تقرير: دعم قطري وسعودي للإرهاب بستار «إنساني»

| وكالات

كشفت تقارير إعلامية عن ضلوع قطر والسعودية بتمويل الإرهاب في سورية باسم المنظمات الإنسانية.
وقالت صحيفة «لو تومب» السويسرية: إن تحقيقات استخباراتية تم فتحها حول علاقات مشبوهة لقطر وللعائلة المالكة القطرية بدءاً من حاكمها تميم بن حمد آل ثاني، مع شخصيات داعمة للإرهاب، بعدما تمكنت أجهزة الاستخبارات السويسرية من تجنيد شخصية سعودية مقربة من العائلة المالكة، التي أرسلت لها معلومات عن تلك الشخصيات المرتبطة بقطر.
وبحسب الصحيفة، أجرت الاستخبارات السويسرية عدة مقابلات واجتماعات سرية مع أحد أفراد عائلة عبيد الغنية والمؤثرة في السعودية، وهو طارق عبيد، في فنادق ومكاتب خدمات في زيورخ وحولها، قدم خلالها عبيد «معلومات سرية» عن قائمة الإسلاميين، التي وضعتهم السعودية وحلفاؤها على قائمة سرية للداعمين للإرهاب، بينهم 3 أسماء كبرى، هم عبد الرحمن النعيمي، مؤسس منظمة «الكرامة» ومقرها جنيف، وعلي السويدي، رئيس المجلس الإسلامي العالمي «مساع»، على حين كان الاسم الثالث، نيكولا بلانشو، سلفي وداعية شهير، مسؤول عن «المجلس المركزي الإسلامي السويسري».
وأوضحت أن الشخصيات الثلاث ومنظماتهم كانوا يدعمون التنظيمات الإرهابية بصورة سرية عن طريق باب «المساعدات الإنسانية».
وقالت الصحيفة: إن الاستخبارات اكتشفت أن النعيمي، كان مديراً سابقاً لمؤسسة «عيد آل ثاني» الخيرية القطرية، التي يديرها حالياً، علي السويدي، التي كان نشاطها المعلن، هو «تمويل المساجد في العالم»، وأنها اكتشفت أن نشاط تلك المؤسسة غير المعلن تمويل وتسليح وتدريب الجماعات الإرهابية، وتحديداً تنظيم القاعدة في سورية، أو ما يعرف بتنظيم جبهة النصرة الإرهابي».
وأوضحت «لو تومب»، أن الاستخبارات تحقق في صلات أيضاً «طرف ثالث»، عبد اللـه بن محمد بن سليمان المحيسني، المعروف باسم «عبد اللـه المحيسني» بتلك الجماعات، مشيرة إلى أن المحيسني، داعية سعودي وزعيم روحي لجبهة النصرة الإرهابي.
وتشير التقارير الاستخباراتية إلى أن المحيسني تربطه علاقات وثيقة مع النعيمي والسويدي.
وأضافت الصحيفة قائلة: «على الرغم من أن وزارة الخزانة الأميركية، سبق أن أشارت إلى التحويلات المالية بين النعيمي وجبهة النصرة، إلا أن هذه العلاقة لا تزال غير مفهومة ولا مبررة، وهو ما يثير قلق الاستخبارات السويسرية».
ونقلت «لو تومب» عن مصدر له صلة وثيقة بالتحقيقات، قوله: «خلال الخريف الماضي، أحال المدعي العام للاتحاد السويسري 3 أعضاء من المجلس الإسلامي السويسري في برن للتحقيق، لنشرهم مقابلة تلفزيونية أجريت مع عبد الله المحيسني عام 2015 في سورية، بصفته زعيم جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة».
أما بالنسبة لمنظمة «الكرامة» التي أسسها النعيمي، قالت الصحيفة: إن المنظمة «سيئة السمعة» لدى كثير من أجهزة الاستخبارات العالمية، وخاصة أنها تضم في صفوفها معتقلين سابقين في سجون «غوانتانامو».
كما أن تلك المنظمة سبق لها أن استضافت، محمد أموازي، التابع لتنظيم داعش الإرهابي، الذي تم تصنيفه كإرهابي «بالغ الخطورة» وحصل على لقب «سفاح داعش في سورية»، نظراً للجرائم الكبيرة التي ارتكبها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن