عربي ودولي

لندن: القدس يجب أن تكون عاصمة لفلسطين وإسرائيل!

أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن القدس يجب أن تكون في نهاية المطاف العاصمة المشتركة للإسرائيليين والفلسطينيين.
ونقلت وكالة «رويترز» عن جونسون تصريحات قالها لنظيره الفلسطيني، رياض المالكي: «أؤكد مجدداً التزام المملكة المتحدة بدعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين، والحاجة الماسة إلى تجديد مفاوضات السلام، وموقف المملكة المتحدة الواضح والقديم بشأن وضع القدس».
وأضاف: «ينبغي أن تحدد مسألة القدس من خلال تسوية تفاوضية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وينبغي أن تكون القدس في نهاية المطاف عاصمة مشتركة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني».
في سياق متصل كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن المجلس المركزي، سيتخذ قرارات حاسمة منتصف الشهر الجاري، تنقل السلطة الفلسطينية من مرحلة إلى مرحلة جديدة.
ومن أبرز القرارات إنهاء العلاقات التعاقدية مع إسرائيل بكل تفاصيلها وأن حكومة الاحتلال الحالية لم تعد شريكاً في عملية السلام.
كذلك سيقرر أن واشنطن لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام، والبحث عن صيغة دولية جديدة، وتغيير طابع ووظيفة السلطة الوطنية الحالية، وتحويلها من سلطة انتقالية إلى دولة تحت الاحتلال، وأن المطلوب تمكين السلطة من ممارسة سيادتها على الأرض المحتلة.
كما سيكون مطروح إلغاء الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين. وأشار مجدلاني إلى أن هذه الإجراءات ستكون من مهمة الحكومة الحالية، أو سيصار إلى إعلان اللجنة التنفيذية حكومة فلسطين والمجلس الوطني برلمان فلسطين، أو تشكيل حكومة وحدة وطنية تخدم الهدف.
وبحسب مجدلاني تبحث السلطة الفلسطينية عن وضع قانوني جديد في إطار الشرعية الدولية والعربية، قائلاً: «نريد مساراً آخر لعملية تفاوضية برعاية الأمم المتحدة ومشاركة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، صيغة تشبه صيغة 5 +1 التي رعت الاتفاق النووي الإيراني وتؤدي في النهاية إلى إنهاء الاحتلال».
وكشف مجدلاني أن الدول الكبرى وعلى رأسها الصين وروسيا تؤيد هذا المقترح وهي مستعدة لمثل هذه الصيغة وإقرارها في مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلا أن الولايات المتحدة مصرة على احتكار العملية السياسية.
وعن ردة فعل الاحتلال الإسرائيلي في حال اتخذت القرارات السابقة قال مجدلاني: «إن إسرائيل ومنذ عام 2010 تعمل من خلال الإدارة المدنية على استرجاع كل السلطات المدنية التي أحيلت للسلطة». وأضاف مجدلاني: «إن أي إجراء ممكن أن تتخذه إسرائيل هو متوقع حتى لو أعادت احتلال الضفة ودمرت المؤسسات، ليكن الصراع على السلطة بين دولة محتلة، ودولة واقعة تحت الاحتلال». وأكد مجدلاني أن المسار السياسي السابق انتهى والمرحلة الانتقالية التي حددت بأربع سنوات لقيام الدولة الفلسطينية انتهت: «نحن الآن نبحث عن صيغة انتقالية جديدة بديلة عن المرحلة الانتقالية السابقة تستند إلى القرارات الأممية التي تعترف بفلسطين كدولة على حدود 67».
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 21 فلسطينياً خلال اقتحامات في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت سلوان والطور وقرية العيسوية وقطنة وحي وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة واعتقلت سبعة مقدسيين بينهم طفل على حين اعتقلت تسعة فلسطينيين آخرين من بيت لحم وخمسة من مدن الخليل وقلقيلية وجنين ونابلس.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص وحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع على مشاركين في مسيرة جابت شوارع قرية أبو ديس شرق القدس المحتلة رفضاً لقرار الرئيس الأميركي بشأن القدس.
وفي قطاع غزة توغلت عدة جرافات إسرائيلية صباح أمس باتجاه مدينة خان يونس جنوب القطاع وشرعت بأعمال تجريف للأراضي بغطاء من طائرات الاحتلال كما فتحت زوارق الاحتلال نيرانها صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن