رياضة

منتخبنا الوطني حاضراً ومستقبلاً

| فاروق بوظو
كثر الحديث هذه الأيام عن ضرورة التعاقد مع مدرب أجنبي يتولى إعداد وتطوير أداء منتخبنا الكروي الوطني للمسابقات والبطولات الآسيوية القادمة وذلك من خلال اعتقاد البعض أن نجاح منتخبنا مرتبط بضرورة التعاقد مع مدرب أجنبي يمكنه تحقيق ما نتطلع إليه من أداء ونتائج.
وهذا ما يجعلني أتساءل: ترى هل يستطيع مدرب أجنبي إيصال منتخبنا الوطني إلى المكانة التي نتطلع إليها آسيوياً وحتى عالمياً من دون أن تكون هناك قواعد متطورة يرتكز عليها المدربون الأجانب من خلال إحداث ملاعب تدريبية وإستادات حديثة ومتطورة إضافة إلى ضرورة الحضور الدائم لنخبة لاعبينا داخل قطرنا وليس خارجه من خلال ممارستهم اللعب مع أنديتنا وفق نظام احترافي دقيق في مسابقاتنا ودورياتنا المتطورة بمختلف الفئات، ومن ثم توفير فرص الاحتكاك لمنتخبنا مع أندية ومنتخبات خارجية قوية وعالية المستوى.
وكل هذا يحتاج- في تقديري- لدراسة متأنية وتوفير الكثير من المتطلبات قبل التعاقد مع أي مدرب أجنبي.
إن منتخبنا الوطني الحالي بلاعبيه المتميزين النخبة والمتعاقد معظمهم مع أندية عربية وقارية مختلفة وبإشراف طاقم تدريبي وطني قد استطاع تحقيق نتائج جيدة في التصفيات الآسيوية الأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة التي ستستضيفها روسيا منتصف هذا العام.
وإن عدم تأهلنا لهذه النهائيات المونديالية القادمة التي وقفت قائمة المرمى في آخر دقائق لقائنا الآسيوي مع المنتخب الإسترالي عائقاً أمام تسجيل هدف التعادل المؤهل للمنافسة على الحضور في المونديال القادم لا يمكن إيقاع عدم التأهل على الجهاز التدريبي الوطني الذي استطاع مع لاعبيه المتميزين المحترفين تحقيق نتائج جيدة في جميع لقاءاته ضمن تلك التصفيات الآسيوية منذ انطلاقتها وحتى نهايتها.
وبعد، فهذا ما أردت شرحه وتوضيحه صراحة، ويبقى القرار الأول والأخير بيد اتحاد اللعبة والاتحاد الرياضي العام حول مستقبل منتخبنا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن