عربي ودولي

الغاز الروسي يغزو الأسواق الأميركية

بينما اقتحم الغاز الروسي أسواق الولايات المتحدة الأميركية، بدأ أمس نحو ألف جندي من مشاة البحرية التابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي تدريبات عسكرية في المنطقة العسكرية الشرقية الروسية لعام 2018، في وقت نشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلاً لتدريبات تجريها قوات أسطول الشمال في الدائرة القطبية الشمالية لاستمرار تعزيز حضور روسيا هناك في ظل التنافس الدولي على ثروات الشمال وطرقه البحرية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن المكتب الصحفي في الأسطول قوله في بيان: إنه «وبموجب خطة التدريب القتالي للقوات الساحلية في أسطول المحيط الهادئ بدأ اليوم (الثلاثاء) نحو ألف جندي من سلاح البحرية والوحدات التابعة للأسطول أداء مهام تدريبية في مناطق بامبوروفو وغورنوستاي وراديغينو».
وأوضح البيان أن القوات المشاركة ستتدرب على قيادة المركبات القتالية والأساليب التكتيكية للقتال وشؤون التدريب الهندسي فضلاً عن إطلاق النار العملي من جميع أنواع الأسلحة الصغيرة حيث ستشارك 200 وحدة من المعدات القتالية والخاصة في هذه التدريبات.
في سياق متصل نشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلاً لتدريبات تجريها قوات أسطول الشمال في الدائرة القطبية الشمالية في استمرار لتعزيز حضور روسيا هناك في ظل التنافس الدولي على ثروات الشمال وطرقه البحرية. وكتبت وزارة الدفاع في تغريدة مقتضبة أرفقتها بالتسجيل، إن هذه المناورات تأتي في إطار تدريب قوات أسطول الشمال الروسي على تنفيذ المهام الموكلة إليها في المنطقة القطبية.
كما نشرت وزارة الدفاع الروسية وللمرة الأولى صوراً لاختبارات قنبلة «المثقاب» المطورة التي كشفت عنها مؤخراً من عيار 500 كغ والقادرة على التحليق الذاتي والانقضاض على أهدافها.
«المثقاب»، قادرة على تدمير بطارية مدفعية أو صاروخية كاملة، أو قافلة كاملة من الدبابات المعادية، إذ تصل إلى هدفها من قاذفة إستراتيجية أو مقاتلة تلقيها بعيداً عن نطاق الدفاعات الجوية للعدو المفترض. كما يؤدي انفجار «المثقاب» إلى القضاء على قوات العدو ومعداته على مسافة تصل إلى أكثر من 30 كم عن النقطة التي تلقي فيها الطائرة المثقاب، على حين يعجز رادار العدو عن الاستشعار بها، ما يستثني احتمال إسقاطها أو حرفها عن مسارها بالمضادات الجوية المعادية. «المثقاب»، مزودة برأس يقودها إلى هدفها يتم التحكم به بالليزر أو بواسطة نظام الملاحة الجوية وتحديد المواقع الروسي «غلوناس»، وتحملها المقاتلات والقاذفات.
إلى ذلك حملت ناقلة الغاز «Gaselys» أول شحنة غاز من مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال إلى الولايات المتحدة، أحد أبرز منتجي الغاز المسال في العالم، بحسب ما نشرته صحيفة «كوميرسانت».
وتنقل الناقلة «Gaselys»، التي تملكها شركة الطاقة الإيطالية «إنجي»، الغاز من الميناء البريطاني «أوليف غرين» إلى ميناء «إيفرت» القريب من مدينة بوسطن. ونقلت الصحيفة عن أحد السماسرة أن الناقلة تنقل غازا روسي المنشأ، شحن نهاية الشهر الماضي من شبه جزيرة يامال الروسية إلى المملكة المتحدة.
ومن المتوقع أن تصل شحنة الغاز إلى الولايات المتحدة بحلول نهاية الشهر الجاري، ويفسر تحول شركة «إنجي» إلى الغاز الروسي بحسب الصحيفة للارتفاع المفاجئ في أسعار الغاز في الجزء الشرقي من الولايات المتحدة بسبب عواصف ثلجية، إذ وصل إلى 6.3 آلاف دولار لكل ألف متر مكعب.
ويامال للغاز الطبيعي المسال هو مشروع مشترك لشركات تضم «نوفاتيك» الروسية (50.1 بالمئة)، و«توتال» الفرنسية (20 بالمئة)، وشركة البترول الوطنية الصينية (20 بالمئة)، إضافة لصندوق الاستثمار الصيني طريق الحرير (9.9 بالمئة).
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن