سورية

«قسد» أطلقت سراح 400 داعشي بينهم عشرات القياديين! … موسكو تدعو من دمر الرقة لإعادة إعمارها

| وكالات

بينما حثت روسيا، «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، على إعادة إعمار الرقة، باعتبارها مسؤوليته، مشيرة إلى تردي الأوضاع الإنسانية هناك، واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مسلسلها الدرامي بالإفراج عن مسلحي داعش.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، للصحفيين عقب مناقشة مغلقة حول الوضع في مدينة الرقة، أجراها مجلس الأمن الدولي بمبادرة من روسيا الثلاثاء، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «أعتقد أنه يجب على أولئك الذين حاربوا داعش هناك، تحمل مسؤولية إعادة إعمار المدينة. في الوقت الحالي تجري هذه العملية في غاية البطء».
وأشار الدبلوماسي الروسي، إلى أن ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لم يقدم في تقريره أمام مجلس الأمن «تقييماً كاملاً للوضع في الرقة»، مضيفاً: «ندرك أسباب ذلك وندعو المكتب للخروج بمثل هذا التقييم».
وشدد على أن «الوضع الإنساني في الرقة مرعب، والجميع يتظاهر بأن كل شيء عادي هناك».
ووفقا لنيبينزيا، فإنه بعد انتهاء عملية التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، «تبقى كافة المدينة ملغومة، ومليئة بالجثث المتناثرة»، كما أن هناك خطراً من تفشي الأوبئة بسبب «انعدام الماء والكهرباء والمرافق الطبية».
وكانت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الولايات المتحدة و«التحالف الدولي»، قد استعادت الرقة في تشرين الأول الماضي، من مسلحي داعش الذين سبق أن حولوها إلى عاصمة لتنظيمهم.
إلى ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مجموعات من الأهالي واصلت نبش أنقاض الأبنية في مدينة الرقة؛ بهدف استخراج كميات محدودة من القمح خزنها التنظيم.
وكشفت مصادر محلية بحسب المواقع عن أن عدداً كبيراً من المخازن التي سلمت من القصف ولم يحرقها مسلحو التنظيم، تم إفراغها تماما على يد مسلحي «قسد»؛ ونقلت إلى مناطق سيطرة القوات المدعومة أميركا في الشمال، مضيفاً إن بعض هذه المخازن ما زال تحت الأرض يعمل كل من يعرف بمكانها من الأهالي باستخراج ما يستطيع حمله من دون أي رقابة.
إلى ذلك، واصلت «قسد» الإفراج عن مسلحي داعش حيث أفرجت أمس عن أكثر من 400 منهم بينهم قياديون، وانضم أكثر من 120 منهم إلى صفوف الميليشيا الكردية في دير الزور، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأثار الأمر بحسب تلك المصادر مخاوف أهلية من اقتتال بين عوائل أو عشائر بريفي دير الزور والحسكة في أعقاب هذا الإفراج، وذلك على خلفية تنفيذ مسلحين من المفرج عنهم لانتهاكات وجرائم سابقة، خلال سيطرة داعش على ريف دير الزور، ورغبة عوائل بالانتقام لقتل أو إهانة أو انتهاكات تعرض لها أبناؤهم خلال سيطرة التنظيم على دير الزور.
وبحسب المصادر، فإنه من ضمن المفرج عنهم العشرات من القياديين المهمين في محافظة دير الزور، ومن المسؤولين الأمنيين والاقتصاديين والعسكريين والشرعيين في تنظيم داعش، وبعضهم من الفارين من الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن