عربي ودولي

تونس تعيش على وقع الاحتجاجات والجيش ينتشر في عدة مناطق

بينما فرقت الشرطة التونسية متظاهرين في العاصمة مستخدمة الغاز المسيل للدموع خلال احتجاج مناهض للحكومة، انتشر الجيش في عدة مناطق، لتتعهد المعارضة التونسية بتوسيع نطاق الاحتجاجات حتى إسقاط قانون المالية. وهاجم المتظاهرون مقراً أمنياً في مدينة تستور التابعة لولاية باجة، إضافة إلى اندلاع أعمال عنف وسماع إطلاق نار.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي أن «الجيش التونسي سيعمل على حماية مؤسسات السيادة بالتنسيق مع الوحدات الأمنية في عدة جهات تونسية خاصة المناطق التي تصاعد فيها العنف والشغب».
وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمني تونسي اندلاع أعمال عنف ومواجهات في العديد من مناطق العاصمة مثل الجديدة والكبارية وأغلقت الطرقات.
وأشار المصدر الأمني إلى إمكانية إعلان حظر التّجوال في الساعات القادمة إذا ما استمر التصعيد والمواجهات.
إلى ذلك توفي متظاهر تونسي أمس في مدينة طبربة غرب العاصمة تونس إثر تجدد الاحتجاجات الشعبية على إجراءات تقشف اعتمدتها الحكومة التونسية مؤخراً.
وذكرت وكالة «فرانس برس» أن وزارة الداخلية التونسية نفت معلومات ترددت بأن القتيل قضى برصاص الشرطة مشيرة إلى «عدم وجود أي آثار عنف عليه».
واعتبر الناطق باسم الوزارة العميد خليفة الشيباني أن الرجل كان «يعاني من مشاكل ضيق تنفس».
وكان مئات الشبان خرجوا إلى الشوارع في طبربة حيث انتشرت تعزيزات كبيرة من القوى الأمنية والعسكرية التي ردت على رشقها بالحجارة بإطلاق قنابل مسيلة للدموع. كما شهدت مناطق تونسية أخرى في القصرين وجلمة القريبة من سيدي بوزيد وسط البلاد صدامات مماثلة وإطلاق قنابل مسيلة للدموع ورشقا بالحجارة.
وتجمع حشد من الشبان التونسيين في وسط العاصمة مرددين هتافات تندد بإجراءات التقشف الأخيرة وتطالب بتخفيض الأسعار.
وكان شخص قتل وأصيب خمسة عناصر أمن بجروح في مواجهات بمدينة طبربة بولاية منوبة بين محتجين وقوات الأمن التونسية.
وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية مطالب اجتماعية في تونس وضد إجراءات تقشف دخلت حيز التنفيذ في الأول من الشهر الجاري وتتضمن زيادة على ضريبة القيمة المضافة وضرائب جديدة.
في هذه الأثناء قال شهود عيان ووسائل إعلام محلية أمس: إن مجهولين ألقوا زجاجات مولوتوف على مدرسة دينية يهودية في جزيرة جربة التونسية ليل الثلاثاء مع انتشار الاحتجاجات في أرجاء البلاد واعتقال الشرطة لأكثر من 200 شخص. وتسبب الهجوم في أضرار مادية بسيطة من دون وقوع أي إصابات.
وقال بيريز الطرابلسي رئيس الجالية اليهودية في جربة لـ«رويترز»: «مجهولون استغلوا انشغال الشرطة بالاحتجاجات وألقوا زجاجات حارقة داخل بهو مدرسة يهودية في الحارة الكبيرة بجربة، لكن لم تقع أي إصابات والأضرار كانت خفيفة».
واندلعت ليل الثلاثاء مواجهات عنيفة في نحو 20 مدينة تونسية احتجاجاً على رفع الأسعار وفرض ضرائب جديدة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن