سورية

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في حمص.. ومسلحوها واصلوا خرق «خفض التصعيد» الجيش في «أبو الظهور»

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

استعاد الجيش العربي السوري أمس العديد من البلدات وهو في طريقه إلى مطار «أبو الظهور» العسكري الذي تحدثت بعض الصفحات عن أن الجيش قد دخل المطار من المنطقة الجنوبية على حين ذكرت مصادر أخرى أنه بات على بعد أقل من 1كم، في وقت سيطرت فيه وحدات أخرى على عدد من القرى والتلال في ريفي حلب وحماة.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة سيطروا على قرية أم ميال في ريف حماة الشرقي، وعلى جب أبيض والعزيزية والعادلية ورأس العين ورسم نياص ومبوس ورسم الجحش والعوجة ورسم البرج وأم طماخ ورسم الخشوف والبويدر وكولة البويدر وبياعة كبيرة وبياعة صغيرة ورئيفة وزفير صغير وزفير كبير ورسم الدبشية ورسم عابد ورسم عابد بويطة وام جرين وأم جورة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وذلك بعد اشتباكات ضارية مع الإرهابيين والمسلحين الذين تكبدوا خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وهو ما جعلهم في حالة هستيرية دفعت العديد منهم للانسحاب من الميدان والفرار من أرض المعركة.
وبهذه السيطرة تكون قوات الجيش قد وصلت، بحسب مصادر إعلامية معارضة، لمسافة نحو 1 كلم من مطار أبو الظهور، إذ اتجهت قوات الجيش نحو الجنوب الشرقي لحين وصولها لمسافة تبعد مئات الأمتار عن المطار.
يأتي هذا التقدم بالتزامن مع انسحاب صباحي لـ«جبهة النصرة» الإرهابية من قرى بجبل الحص في الريف الجنوبي لحلب، المحاذي لريف إدلب الشرقي، خوفاً من وقوعها في حصار من قبل الجيش وقواته الرديفة. ووفق ما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، فإن الجيش تقدم في جبال الحص بعد تقدمه على تلة أبو رويل وتل المقبرة جنوب شرق حلب، وسط انهيارات كبرى في صفوف ومعنويات المسلحين على مختلف المحاور.
كما سيطر الجيش وحلفاؤه على قرى «حوارين ورملة ومزيعلة ونوارة ورسم الشيخ وتل الصبحة» جنوب غرب مدينة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي بعد مواجهات مع «النصرة» والميليشيات المرتبطة بها.
وكان الجيش قضى على 9 إرهابيين مما يسمى «قوات النخبة» في «النصرة»، وذلك على محور أبو الظهور، على حين أصيب أربعة أشخاص بجروح ووقعت أضرار مادية بالممتلكات جراء استهداف «النصرة» وميليشياتها بقذائف صاروخية مدينة محردة بريف حماة.
إلى حمص، فقد ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة واصلت خرقها لاتفاق منطقة «خفض التصعيد» شمال حمص وأقدمت على استهداف قرى جبورين وأكراد الداسنية وكفرنان بعدد من قذائف الهاون اقتصرت أضرارها على الماديات، كما استهدفت مواقع ونقاطاً للجيش على اتجاه تلك القرى وبمحيط قريتي الغنطو وقرمص بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي، ما استدعى من قوات الجيش السوري للرد والاشتباك مع المسلحين بالتزامن مع تنفيذ رمايات مدفعية وصاروخية طالت نقاطهم ومواقعهم، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوفهم.
في الغضون، زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك برفقة المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة الإنمائية علي الزعتري ووفد أممي مدينة حمص واجتمع مع محافظ حمص طلال البرازي الذي استعرض للوفد واقع المحافظة، والرؤية المستقبلية لحمص.
وبعد اللقاء قام مارك برفقة المحافظ بجولة ميدانية على عدد من المشاريع التي ساهمت المنظمات الدولية بإعادة تأهيلها.
وفي تصريح لـ«الوطن» عبر لوكوك عن سعادته بزيارة حمص، مؤكداً أن زيارته تأتي لمشاهدة ما يجري على أرض الواقع وليطلع على أثار الأزمة التي استمرت لسنوات طويلة على الناس والوقوف على عمل منظمات الأمم المتحدة في دعم الأسر المحتاجة.
ورداً على سؤال لـ«الوطن»، بين لوكوك أن الأمم المتحدة من خلال خطة الاستجابة في عام 2017 تمكنت من جمع 1.6 مليار دولار لتقديم المساعدات للسوريين في كل المناطق والذين كانوا قد تأثروا بالأزمة والحرب، لافتاً إلى أنه حالياً يتم تقديم بعض المساعدات لـ7.5 ملايين شخص في سورية.
الى جبهة ريف دمشق الشرقي، فقد أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الجيش «واصل توسيع نطاق الأمان في محيط إدارة المركبات وسيطر على نقاط جديدة في محيط كراج الحجز بحرستا».
وواصل سلاح الجو طوال يوم أمس استهداف النقاط الخلفية وطرق الإمداد للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في حرستا بعدة ضربات جوية، كما استهدف الجيش مواقع للميليشيات في محور حرستا بعدة صواريخ أرض أرض.
في الأثناء، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش تصدى لهجوم على جبهة حزرما شنتة ميليشيا «جيش الإسلام» وأردى خمسة من المسلحين.
في الغضون، استهدفت صواريخ الجيش طرق الإمداد وتحركات الميليشيات المسلحة على أطراف بلدة عربين، كما نفذ الجيش رمايات مدفعية متقطعة على مواقع الميليشيات المسلحة في محور عين ترما جوبر.
وذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنه حتى أمس فإن قتلى الميليشيات في حرستا ومحيط إدارة المركبات وعمق مناطق مديرا، عربين، جوبر، تجاوزت الـ140 قتيلاً، 67 منهم تابعون لجبهة النصرة، كما أنه يوجد أكثر من 200 جريح اغلبهم في حالات خطرة.
في المقابل، سقطت عدة قذائف هاون في ضاحية الأسد السكنية ومحيطها ولا معلومات عن إصابات. كما سقطت قذيفة هاون في مدينة جرمانا واقتصرت الأضرار على الماديات.
شرقاً، فجّر أربعة إرهابيين بينهم امرأتان تابعون لتنظيم داعش، أنفسهم بـ«أحزمة ناسفة»، قرب نقطة تابعة لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» شرق دير الزور، وفق ما ذكرت وكالات معارضة.
جنوباً، جددت الميليشيات المسلحة خرقها لاتفاق وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية عبر استهدافها بـ3 قذائف صاروخية حي شمال الخط بمدينة درعا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن