سورية

مفاوضات روسية لإدخال مساعدات إلى مخيم الركبان

| وكالات

أجرى مركز المصالحة الروسي في حميميم في ريف اللاذقية، مفاوضات لتسليم مساعدات لنازحي مخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنية، على حين أصدرت محكمة ألمانية حكمها بحق لاجئة سورية وابنتها وحبيبها، بعد قيامهم قبل عامين بقتل سوري ذبحاً بوساطة سكين ومن بعدها التمثيل بجثته وتقطيعها.
وذكرت مواقع إلكترونية، أن المتحدث باسم المركز، فلاديمير ميليشن ذكر المركز أجرى مفاوضات لتسليم مساعدات لنازحي مخيم الركبان، وقال: إن ثمة «شحنة من الأغذية والأدوية والملابس الشتوية جهزها المركز لإرسالها إلى اللاجئين في المخيم، وسوف تشمل القافلة سيارات إسعاف بهدف إجلاء المرضى المصابين بأمراض خطرة. والآن المهمة الرئيسية هي إيصال هذه المساعدات إلى اللاجئين في المكان المذكور».
ولم يوضح المتحدث ماهية الجهة التي سيتفاوض معها، إلا أن الواضح أن واشنطن عبر حلفائها المسلحين في المنطقة هم الطرف الآخر في التفاوض.
ويقع المخيم في منطقة التنف الحدودية، وفيها قاعدة عسكرية أميركية ضخمة، تعج بمسلحين تابعين لواشنطن.
وتعود بدايات ظهور مخيم الركبان إلى عام 2014 حين وصل عشرات الآلاف من سكان المناطق الشرقية إلى التنف، هرباً من تنظيم داعش الإرهابي وذلك أملاً في الوصول إلى الأردن إلا أن سلطات المملكة منعتهم الدخول إليها.
ومنذ ذلك التاريخ يعيش النازحون هناك أوضاعاً إنسانية صعبة، فالحدود الأردنية مغلقة، والمسلحون الذين يحيطون بالمخيم يمنعونهم الخروج، كما يمنعون القوافل الإنسانية الوصول وهكذا يعيشون حصاراً حقيقياً مطبقاً من دون أي مساعدات.
من جانب آخر، وبحسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، فإن محكمة في مدينة لايبزيغ الألمانية أصدرت أحكاماً بالسجن تراوحت بين السجن المؤبد وتسع سنوات ونصف السنة على عائلة سورية لاجئة قتلت مترجماً سورية يعمل لدى المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء وذلك بعد ذبحه وتقطيع جثته.
وقالت الصحيفة: إن الحكم صدر بعد تأكد المحكمة من تورط المتهمين الثلاثة في جريمة قتل «فرهاد س» البالغ من العمر ثلاثين عاماً، مشيرة إلى أن الجريمة تعود إلى تشرين الثاني عام 2015 عندما أقدمت فتاة سورية تدعى «سانتا ماريا» تبلغ من العمر 16 عاماً حينها باستدراج المترجم السوري إلى شقتها بغرض قتله برفقة أمها «انتصار» البالغة من العمر 38 عاماً وصديقها «محمد. أ» البالغ من العمر21 عاماً وذلك للاستيلاء على سيارته الرياضية وسحب مدخراته من البنك، التي كانت تبلغ 10500 يورو، وذلك من خلال عمله كمترجم ووقوعه في غرامها رغم من أنه كانت تربطها علاقة عاطفية بـ«محمد. أ» المتهم في القضية أيضاً.
ووفقاً للصحيفة فإن العراقيل عند بداية المحاكمة، كانت غياب جثة الضحية التي لم تتمكن الشرطة من العثور عليها، حتى تم اكتشافها فيما بعد في آذار 2016 وقد تم تقطيعها ورميها في إحدى الغابات وقد تمكنت الشرطة الألمانية من الوصول إلى الجناة بعد معلومة قدمها لهم شقيق الضحية الذي قال بإن الشكوك راودته بعد أن توقف شقيقه عن الاتصال بأمه التي اعتاد أن يهاتفها كل يوم.
وقد تم كشف كذب المتهمين بعد إبراز «سانتا ماريا» رسائل مزورة على تطبيق «واتس آب» التي ادعت تلقيها الرسائل «عاطفية المحتوى» من الضحية، في الوقت نفسه التي ارتكبت به الجريمة وذلك لإبعاد الشبهة عنها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن