سورية

أنقرة تتوعد بتدمير «با يا دا» في عفرين.. وتهدد واشنطن بالقضاء على ميليشياتها

| وكالات

واصلت أنقرة تهديداتها بقيامها بعملية عسكرية في مدينة عفرين شمال سورية، وتوعدت «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي بالتدمير في المدينة بحال عدم استسلام مسلحيه.
ووجهت أنقرة تهديداً لواشنطن بأنها «ستبدد الجيش الذي أسسته» في أقل من أسبوع، في إشارة إلى ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في وقت اعتبرت فيه أن الأوضاع في سورية لن تتحسن دون حل سياسي للأزمة.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء، عن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها بمؤتمر فرع حزب العدالة والتنمية في ولاية إلازيغ قوله أمس: «ندمر الجناح الغربي للحزام الإرهابي من خلال عملية إدلب، وعلى الجميع أن يعلموا أنه في حال لم يستسلم الإرهابيون بعفرين فسوف ندمرهم».
وأضاف موجهاً حديثه لواشنطن: «عندما تلبسون إرهابيا زيا عسكريا، وترفعون علم بلادكم على مبنى يتحصن فيه (شمالي سورية)، فهذا لا يغطي الحقيقة، الأسلحة الأميركية أرسلت إلى المنطقة بواسطة آلاف الشاحنات والطائرات، يباع جزء منها في السوق السوداء، والجزء الآخر يستخدم ضدنا». وأردف قائلاً: «سبق أن قضينا على 3 آلاف مسلح من تنظيم داعش الإرهابي ما بين مدينتي جرابلس والباب (في إطار عملية منطقة درع الفرات)، وإن لزم الأمر فسنقضي على 3 آلاف إرهابي آخر في تلك المناطق، نحن مصممون على وأد الفتنة بطريقة أو بأخرى».
وشدد أردوغان على عزم بلاده القضاء على ما وصفهم بـ«الإرهابيين» شمالي سورية، قائلاً: «أميركا تظن أنها أسست جيشاً ممن يمارسون السلب والنهب (في سورية)، وسترى كيف سنبدد هؤلاء اللصوص في أقل من أسبوع»، في إشارة إلى ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وتشكل قضية الميليشيات الكردية في سورية أحد أسخن الخلافات في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، حيث تقدم الأخيرة دعماً كبيراً بالسلاح والتدريب والتغطية الميدانية لتحالف «قسد»، التي تمثل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري.
و«وحدات حماية الشعب» هي الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي.
وتعتبر أنقرة جميع هذه التنظيمات حليفة لـ«حزب العمال الكردستاني بي كي كي»، المصنف إرهابياً في تركيا.
وسبق أن قال أردوغان الأسبوع الماضي: إن الجيش التركي سيواصل عملية «درع الفرات» بمنطقتَيْ عفرين ومنبج بريف حلب الجنوبي.
في الأثناء، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن انفجارات متتالية هزت أمس مناطق في ريف عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، ناجمة عن قصف من القوات التركية على منطقتي جنديرس ودير بلوط وأماكن أخرى في منطقة عفرين، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
بموازاة ذلك، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في اجتماع عقده بمبنى القنصلية التركية مع مجموعة من مواطنيه يعيشون في لوس أنجلوس، بحسب «الأناضول»، أن الأوضاع لن تتحسن تماماً في سورية، ما لم يتم التوصل إلى الحل السياسي وتحقيق الاستقرار فيها، مستدركاً بقوله «لكننا نسير نحو الأفضل، نركز على العملية السياسية، وتركيا تلعب هنا دوراً رئيسياً».
وأضاف: «كنا نتحدث باستمرار عن المجازر في سورية خلال الأعوام الأخيرة، لكن في 2017 مع عملية أستانا على الأخص، والخطوات التي أقدمنا عليها أصبحت الأوضاع أفضل اليوم في سورية». وأشار إلى مشاركة إيران وروسيا في العملية السياسية، وأن الولايات المتحدة موجودة أيضًا، موضحاً أن الدور الأوروبي ليس مهمشاً في العملية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن