سورية

سيطر على تل الضمان و7 كيلو مترات تفصله عن قواته المتقدمة من الشاكوسية … الجيش يواصل تقدمه من خناصر والسفيرة بحلب إلى «أبو الظهور» العسكري

| حماة – محمد خبازي – حلب – الوطن – وكالات

تابع الجيش العربي السوري تقدمه باتجاه مطار أبو الظهور العسكري شرق إدلب من محوري ريف خناصر الجنوبي الغربي وريف السفيرة الجنوبي، الذي افتتحه الجمعة، وسيطر على قرى ومناطق جديدة باتت تفصلها نحو 7 كيلومترات عن قواته المتقدمة من محور الشاكوسية بريف حماة الشمالي الشرقي، في وقت تمكنت وحداته في ريف إدلب من استعادة جميع المواقع والنقاط التي سبق وأن تقدمت إليها الميليشيات المسلحة مؤخراً.
في الأثناء قضى الطيران الحربي على العشرات من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وميليشياته المساندة بريف حماة، وواصل استهدافاته لميليشيات غوطة دمشق الشرقية.
وفي التفاصيل، بين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش شن هجوماً واسعاً من نقاط تمركزه بريف حلب الجنوبي مساء أمس نحو بلدة تل الضمان الإستراتيجية وتمكن من السيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها على الرغم من التعزيزات التي استقدمتها، مكبداً إياها خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
وأضاف المصدر: إن الجيش واصل تقدمه من محور ريف السفيرة الجنوبي بريف حلب الجنوبي الشرقي، الذي هيمن فيه على 26 قرية منذ يوم الجمعة، ومد نفوذه أمس إلى قرى الأيوبية وقيقان وكفر ايبش والمنطار وبلوزة في عملية عسكرية حقق فيها نتائج سريعة دفعت بمسلحي «النصرة» إلى الانسحاب صوب أرياف إدلب.
وفي محور الريف الجنوبي الغربي لخناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي أيضاً، أحكم الجيش سيطرته على قرية بنان الحص الحيوية وليرتفع عدد القرى التي سيطر عليها في هذا المحور منذ 4 أيام إلى 36 قرية بسيطرته على بلدة الحاجب ذات الموقع الإستراتيجي.
وضيق الجيش بذلك الخناق على «النصرة» وحلفائها في جيب ضيق يصل نقاط سيطرته الجديدة بريف خناصر الجنوبي الغربي مع بلدة الشاكوسية التي يهيمن عليها في شمال شرق حماة والتي اقترب من الوصول إليها على مسافة 7 كيلومترات فقط للإعلان على اكتمال الطوق.
ويفصل الجيش مسافة 12 كيلو متراً لالتقاء قواته المتقدمة من ريف حلب إلى تلك المتقدمة من ريف «أبو الظهور» العسكري الغربي والذي مد نفوذه إلى 3 قرى جديدة فيه بعد أن حاصره من جهة الجنوب وأشرف نارياً على جانبه الجنوبي الشرقي.
وكان الجيش فتح محوري ريف حلب الجنوبي صوب تل الضمان فالمطار وريف خناصر الجنوبي الغربي جهة المطار الأسبوع الفائت قبل أن يفتح الجمعة محور ريف السفيرة الجنوبي أول من أمس، بالإضافة إلى محوري الشاكوسية وريف إدلب الجنوبي الشرقي من ريف حماة الشمالي الشرقي بهدف استعادة «أبو الظهور» العسكري الذي استأنف عملياته نحوه أمس بعد استيعاب هجوم الميليشيات المسلحة المتحالفة مع أنقرة الجمعة وطردها من جميع القرى والمناطق التي تقدمت إليها.
في غضون ذلك، استهدف الطيران الحربي السوري والروسي بغارات مكثفة ومركزة مقرات لــ«النصرة» وميليشياتها في كل من مورك واللطامنة وكفر زيتا والتمانعة بريف حماة الشمالي ومحيط سراقب بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل العشرات من أفرادها وتدمير عتادهم الحربي.
وأكد مصدر إعلامي لــ«الوطن» أن الجيش استعاد بمؤازرة القوات الرديفة وسلاحي الجو والمدفعية كل النقاط في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات مع الإرهابيين تكبدوا خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وبيَّن أن تهويلاً إعلامياً كبيراً رافق هجوم «النصرة» والميليشيات المرتبطة بها على مواقع ونقاط الجيش في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، قبل أن يستعيدها الجيش من قبضة «النصرة»، وذلك لرفع معنويات الإرهابيين المنهارة بسبب الضربات الموجعة التي تلقوها على أيدي الجيش والقوات الرديفة خلال الأيام الماضية، وللتقدم الكبير الذي أحرزته القوات العاملة في أرياف إدلب وحماة وحلب ووصولها إلى أطراف مطار أبو الظهور العسكري.
وقال المصدر: «لقد اختفت كل تلك الأبواق التي هوَّلت الهجوم النصرة على مواقع الجيش بعد أن استعادها جميعها وإيقاعه قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين وبينهم مسؤولون ميدانيون وعسكريون، وتفجيره آليتين مفخختين رباعيتي الدفع قبل وصولهما إلى هدفهما، ما أفشل الهجوم وكبد المجموعات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
بدورها نقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي ـ«فيسبوك» عن تنسيقيات المسلحين إقراراها بفشل معركتي «رد الطغيان» و«إن اللـه على نصرهم لقدير» التي أطلقتهما الميليشيات المسلحة لمحاولة التصدي للتقدم الكبير للجيش وحلفائه في أرياف إدلب وحماة وحلب.
وقالت التنسيقيات: إنه رغم إطلاق الميليشيات المسلحة لمعركة «رد الطغيان»، واستعادتها بعض القرى، إلا أنها خسرتها بعد ساعات.
وإلى غوطة دمشق الشرقية، حيث ذكرت مصادر أهلية، أن سلاح الجو الحربي واصل أمس استهداف النقاط الأمامية للميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، تزامناً مع اشتباكات عنيفة شهدها محور حرستا وفي مزارعها بين قوات الجيش وتلك التنظيمات والميليشيات، وسط استهدافات مدفعية وصاروخية نفذها الجيش على تحركات المسلحين في المنطقة أمام قوات الاقتحام.
وأضافت المصادر: إن الطيران الحربي قصف أهدافاً يتجمع بها المسلحون في حرستا، على حين استهدف الجيش كتل أبنية ومواقع تابعة لميليشيا «جيش الإسلام» في مدينة دوما والنقاط الخلفية للميليشيات المسلحة في بلدة عربين، بعدة صواريخ أرض – أرض قصيرة المدى.
وفي ريف دمشق الجنوبي الغربي، فقد أفادت «سانا» أن أكثر من 500 عائلة مهجرة بدأت بالعودة إلى منازلها في مزرعة بيت جن وقرية بيت جن بعد إعادة الجيش الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى المنطقة.
وفي جنوب البلاد، وزعت محافظة درعا أمس مساعدات مقدمة من الحكومة الروسية إلى 400 عائلة من المهجرين وذوي الشهداء في بلدة قرفا وذلك ضمن احتفالية في البلدة بحضور حشد من الفعاليات الرسمية والأهلية، بحسب «سانا».
وتضمنت الفعالية تقديم سلل غذائية تحتوي مواد متنوعة، إضافة إلى تقديم مساعدات طبية للمحتاجين والمرضى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن