كرة الاتحاد طموح نحو اللقب والفريق يسير بنسق تصاعدي
| حلب – فارس نجيب آغا
سار قطار الاتحاد كما تحب جماهيره وتشتهي معتلياً الصدارة مع الوحدة في دورة المحترفين ومتأخراً عنه بفارق الأهداف بعد صراع ماراثوني وصل للجولة الحادية عشرة وتوقف قصراً بسبب مشاركة منتخبنا الوطني تحت ثلاثة وعشرين عاماً، ومع أن الاتحاد فرط ببعض النقاط في عدة مباريات كانت بمتناول قبضته لكن حتى الآن يمكن القول: إنه أنجز ما عليه قياساً لوضع الفرق والنتائج وكان بإمكانه تحقيق الأفضل.
الاتحاد حالياً يسير على السكة الصحيحة وموقعه يبدو طبيعياً في ظل ما توفر من دعم للفريق عبر ملايين أنفقت عليه ليكون مرشحاً فوق العادة للبطولة التي هربت منه الموسم الماضي لوقوعه ببعض المطبات والأمور الداخلية التي أبعدته عن اللقب.
مدرب الاتحاد الكابتن مهند البوشي تسلم المهمة قبل أيام قليلة من صافرة البداية وقد نجح حتى الآن في تقديم مجموعة متجانسة أدت كرة قدم جيدة على المستوى المحلي مع بعض حالات الاستنزاف التي شهدها الاتحاد وسنأتي على ذكرها في سياق حديثنا لكن السمة الرئيسة ببعض ملامحها لم تغب عن الموسم الماضي ولم يستفد القائمون منها في صورة نسخ لصق عبر بعض الانتدابات التي لم تكن ذات قيمة فنية ومبالغ مالية أنفقت لم تؤتِ ثمارها مع عدم وجود دراسة مستفيضة لواقع الفريق قبل انطلاق ركب البطولة فحضر المدرب بعد جملة التعاقدات التي حدثت ولم يكن له رأي فيها، وما خرج به الاتحاد الموسم الماضي من أخطاء كما أشرنا عادت لتجد نفسها بقوة هذا العام لكنها لم تظهر حتى الآن كما يحسب للاتحاد أنه من أبرز الفرق التي تزخر بالعناصر، فمع حرمان بعض لاعبيه عقب لقاء الوحدة لم نره يتأثر على الإطلاق ما يعني وجود بدلاء على مستوى عال وهو ما يمنح مدربه أوراقاً وخيارات مثالية دون أن يقلق ويعيش ضغوطات فجميع الأسلحة لديه فتاكة ولا فرق بين أساسي واحتياط نظراً للقيمة والجودة الفنية لأغلبية لاعبيه المشبعين بكرة القدم، الاتحاد حتى الآن أدى ما طلب منه بنسبة جيدة مع هفوات لا بد منها في عالم المستديرة فمن الصعب أن تحصد العلامة التامة مهما كانت قوتك لكن هل الاتحاد قادر على مواصلة طريقه نحو اللقب حتى النهاية وبنفس النسق دون التراجع فنياً وبدنياً والتغلب على جميع مشاكله الداخلية التي قد يكون لها تأثير كما العام المنصرم ومن الناحية الانضباطية بالذات.
خسارة واسترجاع
الاتحاد استقدم كوكبة من اللاعبين هذا الموسم دعماً لمشروعه نحو ملامسة اللقب وبالمقابل غادر عدد من اللاعبين إلى أماكن أخرى وخسر بعد انطلاق الموسم الجديد ثلاثة وهم: نصوح نكده لي لمصلحة نفط الوسط العراقي وابراهيم عالمة لمصلحة سباهان الإيراني وثائر كروما لمصلحة الأنصار اللبناني وعوض خلال فترة الانتقالات الشتوية باسترجاع لاعبه زكريا العمري المعار لمصلحة شباب الساحل اللبناني مع بعض التسريبات التي تفيد بفتح قنوات حوار مع المهاجم محمد الواكد رغم أن اللاعب كان قد وقع مع نادي الاتحاد منذ أشهر ومن ثم فسخ عقده، حيث تضاربت الأخبار حينها ولم يتمكن أحد من فهم ما حدث بظل صمت من المسؤولين عن الفريق، فطوال الموسم الماضي والحالي لم يقم أي مؤتمر صحفي رغم تعدد الأحداث التي عصفت بالفريق وكانت تحتاج لمن يشرح ويوضح ما يدور بالخفاء لكن لا حياة لمن تنادي.
محصلة رقمية
بحسبة رقمية وبعد إحدى عشرة جولة مضت من عمر الدوري تقاسم الاتحاد الصدارة مع الوحدة إثر جمعه 22 نقطة بعد فوزه في 6 مباريات وتعادله في 4 مباريات وخسارته مباراة واحدة مع الجيش في حلب حيث حقق الفوز على المجد، الكرامة، النواعير، الجهاد، تشرين، الطليعة وتعادل مع الحرفيين، حطين، الوحدة، الوثبة، وقد سجل 15 هدفاً ودخل مرماه 5 أهداف فقط واحتل خط دفاعه المرتبة الأولى بين فرق الدوري بينما نال هجومه المركز الثاني بعد الوحدة، وتناوب كل من اللاعبين على التسجيل:
ملهم البابولي 3 رأفت مهتدي ويوسف أصيل وعبد اللـه نجار هدفان، وهدف واحد لكل من: إبراهيم زين، حسام الدين عمر، أيمن الصلال، زكريا حنان، عبد الناصر حسن، طه دياب، هذا ويتبقى للاتحاد مواجهتان حين يستأنف الدوري الأولى تجمعه مع الشرطة في حلب ودون جمهور نتيجة العقوبة الاتحادية بعد أحداث مباراة الوحدة والثانية ضد المحافظة بدمشق، أما إن تحدثنا عن أبرز العناصر فيبدو عبد الناصر حسن ومنهل البابولي أفضل المحترفين القادمين وزكريا حنان أبرز الوجوه الشابة التي كسبها الاتحاد حتى الآن.
رضا وحسابات
مدرب الفريق البوشي أبدى رضاه عما قدمه الاتحاد حتى الآن معتبراً أن الفريق سار بخط تصاعدي ومازال يمتلك الكثير بعد ليقدمه مع توليفة عملنا عليها على مدار الأشهر الماضية بغية انسجامها في ظل وفود لاعبين محترفين من خارج النادي وهو أمر ركزنا عليه كثيراً، لا يوجد لدينا مشاكل حتى الآن ونستطيع سد جميع المراكز عند الحاجة لامتلاكنا عدداً جيداً من اللاعبين وتلك ميزة بمصلحتنا، نسير بخطوات ثابتة نحو هدفنا وهو الفوز بالدوري هذا يتطلب جهداً وعملاً كبيراً ندركه تماماً لذلك لا ندخر أي جهد على الإطلاق، يبقى الوحدة والجيش ومن بعدهما تشرين أهم الفرق المرشحة معنا لإحراز اللقب ونضع جميع الحسابات للفرق التي سنقابلها.