رياضة

في الصين.. أوراق مجموعتنا في مهب الريح … منتخبنا أجاد الدفاع فنال تعادلاً أحيا به الآمال

| ناصر النجار

يوم أمس كان يوم سقوط الكبار في مجموعتنا (الرابعة) فخسرت استراليا أمام فيتنام بهدف دون مقابل، وتعادل منتخبنا مع كوريا الجنوبية بلا أهداف، فاختلطت أوراق الفرق، وباتت حظوظ جميع الفرق وافرة بالتأهل بنسب متفاوتة وستكون مباراتا الأربعاء في الواحدة والنصف عصراً هي الحكم الفصل في المجموعة.

والضربة القاصمة للظهر التي تعرضت لها استراليا بالخسارة أمام فيتنام رفعت الروح المعنوية لفريقنا، ونزل نسراً حقيقياً إلى الميدان على مبدأ (ما في حدا أحسن من حدا) فأحسن التعامل مع الكوريين وصد كل هجماتهم الخطرة وغيرها، بل وقام بطلعات استفزازية عديدة جعلت الدفاع الكوري يحسب حساباً لكل هجمة سورية مرسومة أو مرتدة.. والشكل العام للمباراة سيطرة كورية عليها عبر استحواذ أكثر على الكرة والضغط على مرمانا لتحقيق الفوز عبر التسجيل، لكن منتخبنا رصّ صفوفه الخلفية وكان يدافع بسبعة لاعبين أو أكثر، ويطلق العنان للهجمات المرتدة علها تفعل شيئاً أو تحدث مفاجأة.
واعتمد منتخبنا في هجماته على الجهة اليسرى التي قادها بحرفنة أحمد الأحمد، دون أن يستفيد رأفت مهتدي من كل الكرات العرضية المقشرة التي أرسلها الأحمد، بعد أن فرض عليه المدافعون خناقاً شديداً، وتأخر مدربنا في التبديل، فأجرى تبديلاته في الدقائق الأخيرة، وكان من المفترض أن يجري تبديلين مبكرين في الشوط الثاني، وخصوصاً أن الدفاع الكوري فك لغز الارتباط بين الأحمد والمهتدي. وعندما شاهدنا الكوريين ينوعون من هجماتهم على مرمانا يمنة ويسرة ومن العمق أيضاً، لم نجد منتخبنا يستعمل كل جغرافيا الملعب ليخترق الدفاع الكوري وصولاً إلى الشباك.
والمفاجأة في المباراة هو الدفاع المتمكن لمنتخبنا الذي قطع الماء والهواء عن الكوريين ونال العلامة التامة أداء ومستوى، رغم بعض الأخطاء البسيطة، لذلك نتساءل: أين كان هذا الدفاع في لقاء أستراليا؟
وإذا كانت نقطة الأمس أحيت شيئاً من آمالنا، فإن الخسارة الثقيلة أمام أستراليا قد تطفئ كل بارقة أمل وخصوصاً أن الفارق بالأهداف قد لا يشفع لنا بدخول المنافسة بالتأهل إلى ربع النهائي، ومعادلة التأهل ستكون معقدة وسنأتي على ذكرها في عدد قادم.
ورغم أن حظوظ منتخبنا بالتأهل هي الأقل بين باقي المنتخبات فإننا نأمل أن يساعدنا الحظ بالتأهل كما ساعدنا في التصفيات الآسيوية، وألا يغيب عن منتخبنا في هذه البطولة.

فرص المباراة
أخطر فرص الكوريين في الشوط الأول كانت في الدقيقة 26 من مباشرة نفذها يون سيونغ أفلتت من يد حارسنا خالد إبراهيم وأحدثت خطراً قبل تدخل دفاعنا لإبعاد الخطر، وبالمقابل كانت لمنتخبنا فرصة خطرة من هجمة مرتدة قادها رأفت مهتدي في الدقيقة 40 وواجه المرمى، لكنه سدد في الشباك الخارجية.
مع بداية الشوط الثاني أجرى المدرب الكوري تبديلين، ليرفع من مستوى هجومه، فازداد الضغط على مرمانا، وتعددت الفرص، بيد أن أخطرها تسديدة هان سيونغ غيو التي ارتطمت بأحد مدافعينا وغيرت اتجاهها وكادت أن تخدع حارسنا إلا أنه أنقذ الموقف بالرمق الأخير، أيضاً أبعد الحارس تسديدة خطرة للاعب ذاته، وكرة عرضية من الأحمد إلى المهتدي أرسلها بكعب قدمه بجوار القائم، وتسديدة قوية من الكوري هوانغ كي ووك داخل الجزاء جاورت المرمى.
منتخبنا حاول اختراق منطقة العمليات الكورية مراراً لكن فشل بذلك، وحصل على العديد من الكرات الركنية لم يحسن تنفيذها والاستفادة منها، ومع الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع خرج كيم مون هوان بالبطاقة الحمراء للإنذار الثاني لكن ذلك لم يحدث أي تأثير على المباراة لأن الوقت المتبقي لم يبق منه أكثر من دقيقتين.

بطاقة المباراة:
الفريقان: سورية × كوريا الجنوبية.
التاريخ: 14/1/2018.
الساعة: 1.30 ظهراً.
الملعب: كونشان (الصين).
المناسبة: نهائيات الأمم الآسيوية الثالثة تحت 23 سنة.
الحكم: رافشان الأوزبكي.
النتيجة: صفر صفر.
الإنذارات: محمد أرناؤوط – يوسف الحموي (سورية).
ياسانغ مين – كيم مون هوان (كوريا الجنوبية).
الحمراء: كيم مون هوان (الحمراء).
تشكيلة منتخب سورية:
خالد إبراهيم- محمد أرناؤوط- أحمد أشقر- مؤمن ناجي- محمد المرمور (شادي الحموي) يوسف الحموي (زكريا حنان)- جهاد مسمار (عبد الهادي شلحة)- محمد عنز- رأفت مهتدي- عبد الله جنيات- أحمد الأحمد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن