سورية

حسون: الحرب على سورية قدمت صورة لما يريد نشره الفكر المتطرف

| وكالات

أكد مفتي الجمهورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون أن الحرب الإرهابية التي تشن على سورية قدمت صورة لما يريده الفكر المتطرف، الذي احتضنه الاستعمار الغربي ونماه، ونشره، مبيناً أن الإعلام الغربي كان أكبر ظهير ومساند لها.
وأكد حسون خلال ندوة أقيمت أمس في إطار الاجتماع الدوري للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المنعقد في دمشق، وفقاً لوكالة «سانا» للأنباء، ضرورة تطوير قدرات الإنسان العربي «الذي هو محور وأساس النور والتطور والتقدم» مع التركيز في تنمية وعيه على المضمون.
ودعا حسون إلى تثقيف الإنسان العربي وزيادة وعيه في مواجهة الهجمة الغربية الشرسة على المنطقة، لافتا إلى خطورة المصطلحات التي يطرحها الغرب ضمن مخططه الهادف لتفتيت الامة العربية ولاسيما «صراع الحضارات» في حين الحضارة هي العطاء والمحبة لا التنافس على موارد الأرض ثم احتكارها.
وأكد أن الفكر المتطرف الذي ظهر ونما في حضن الاستعمار الغربي وأدواته قائم على فكرة القتل والتكفير والتهميش وتحدي الشرائع السماوية التي جعلت الناس أمما وشعوبا وقبائل ليتعارفوا فيما بينهم وينشئوا علاقات المحبة والإخاء، مشيراً إلى أن الحرب الإرهابية على سورية قدمت صورة لما يريد هذا الفكر نشره حيث كان الإعلام الغربي ومن يسير بركابه أكبر ظهير ومساند لها.
وعن الصراع العربي الصهيوني بين حسون أن كيان الاحتلال الإسرائيلي أوجد لنفسه جملة من الأكاذيب ليبرر وجوده كبناء الهيكل الذي لم يجدوا له أثرا إلى الآن وفي الوقت نفسه بث وتغذية كل دعوة تساعد على انقسام المجتمعات العربية في الدين والمذهب والعرق ليضمن لكيانه التفوق.
وتوجه حسون في ختام حديثه بالشكر لأعضاء الوفود المشاركة من باحثين وشعراء من مختلف الدول العربية لحضورهم اجتماع اتحادهم في دمشق، وقال: «بمشاركتكم هذه كسرتم وتحديتم تلك القيود التي أراد أعداء سورية والعروبة والإسلام نشرها حولنا ليمنعونا من قول الحق وفضح هذه المؤامرة وتحذير إخوتنا منها ومن تبعاتها».
وكان حسون، اعتبر في تصريح للصحفيين على هامش الاجتماع الدوري للمكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي بدأ أعماله أول من أمس بمشاركة وفود من 15 دولة عربية، إضافة إلى سورية، في فندق الشام، أن اجتماع العرب في دمشق إشارة إلى زوال الغمة وإلى أن سورية ناهضة لا محالة لتقود العرب نحو درب الخلاص واستعادة الكرامة.
وتضم الوفود المشاركة باحثين وشعراء يمثلون اتحادات وروابط وأسرا وجمعيات أدبية عربية سيقدمون نتاجاتهم الفكرية والإبداعية خلال يومين في ندوة بعنوان «ثقافة التنوير.. تحديات الراهن والمستقبل» ولقاء شعري بمشاركة 22 شاعراً وشاعرة.
وكان حضر افتتاح الاجتماع عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام مهدي دخل اللـه ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ورئيسا اتحادي الصحفيين والناشرين وحشد من الأدباء والمفكرين السوريين والعرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن