الأولى

سوتشي في 30 الجاري ودي ميستورا يسابق الزمن!

| الوطن

كشفت مصادر دبلوماسية غربية في جنيف لـ«الوطن» أن موسكو حسمت قرارها تجاه مؤتمر الحوار الوطني وسيعقد في الموعد الذي سبق أن أعلنته سابقاً في الثلاثين من الشهر الجاري، وبناء عليه بات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يسابق الزمن محاولاً «ابتزاز» مسار سوتشي وفرض جولة تاسعة من مفاوضات جنيف قبل سوتشي، إلا أنه لم يحسم أمره بعد.
وتناولت عدة مصادر إعلامية موعد ٢١ من الشهر الحالي لعقد جولة جديدة من المفاوضات في مونتروا هذه المرة، بسبب انشغال جنيف بالمعارض الدولية، لكن مسؤولاً قريباً من دي ميستورا رفض تأكيد هذه المعلومات أو نفيها.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن دي ميستورا كان قد طالب الجانب الروسي بالضغط من أجل عقد جولة محادثات في جنيف قبل سوتشي، إلا أن موسكو رأت أنه من الأفضل عقد الجولة بعد سوتشي وليس قبلها، ووعد دي ميستورا بدراسة الأمر من دون أن يقدم أي رد حتى الآن.
وتابعت: إن دي ميستورا قد يبدأ بالتحرك سريعاً وإيفاد معاونه رمزي عز الدين رمزي إلى المنطقة للبحث في إمكانية عقد جولة جديدة من المفاوضات، إلا أن الوقت بات ضيقاً أمام احتمال عقد جولة تاسعة قبل سوتشي وهذا ما يدفع دي ميستورا إلى سباق مع الزمن وقد يعلن إرجاء الجولة إلى ما بعد سوتشي في النصف الأول من شهر شباط القادم.
وأضافت: إن مؤتمر الحوار الوطني سينعقد في الثلاثين ولمدة يوم واحد فقط وسيشارك فيه قرابة ١٦٠٠ شخصية سورية.
ولَم يتبين بعد إن كانت منصات المعارضة كافة ستشارك، إلا أن المصدر قال: إن أغلبية المنصات ستشارك في سوتشي ولن تعارضه لكونه متوافقاً مع القرار الدولي ٢٢٥٤.
وعن مشاركة الأمم المتحدة، قال: إن دي ميستورا سيشارك في سوتشي لكن غير معروف بأي صفة حتى الآن بانتظار قرار نهائي من نيويورك.
وتعارض دول عدة من بينها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا انعقاد سوتشي، وحاولوا من خلال دي ميستورا و«منصة الرياض» عرقلة انعقاده وإفشاله قبل أن يبدأ، إلا أن موسكو بقيت على موقفها الداعم لعقد هذا اللقاء السوري السوري البعيد عن التدخلات الخارجية والمقام على مبدأ تمثيل كل شرائح المجتمع السوري وأطيافه، لا على مبدأ جنيف الذي يختصر كل المعارضات بـ«منصة الرياض» ولا يأخذ بعين الاعتبار رأي وقرار الشعب السوري وتطلعاته.
وحاول دي ميستورا مراراً عرقلة إقامة لقاء سوتشي الذي وجد فيه تهديداً لمهمته كمبعوث أممي لحل الأزمة السورية من جهة، وفضيحة لنهجه من جهة ثانية، وخاصة انحيازه المعلن لـ«منصة الرياض» ولتوجيهات واشنطن وحلفائها في المحور المعادي لسورية وخروجه لأكثر من مرة عن مهامه وفرض نفسه كمفاوض وليس ميسراً للمفاوضات.
ولم تعلن موسكو رسمياً حتى الآن أن الـ30 من الجاري هو الموعد النهائي لانعقاد سوتشي، ومازال العمل مستمراً من الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، لإعداد اللوائح النهائية للوفود المشاركة، إلا أن موسكو مصممة على عقد المؤتمر في الموعد المحدد على أن يعلن ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن