شؤون محلية

البنزين غاب عن محطة القطاع العام وحضر في القطاع الخاص

 القنيطرة- الوطن : 

لا تخلو اجتماعات لجنة المحروقات والأسرة التموينية في محافظة القنيطرة من التأكيد على توفير احتياجات المواطنين الأساسية ومن ضمنها مادة المحروقات، ودائما الطلب من المعنيين عن المحروقات بضرورة توافر المادة في محطة القطاع العام (سادكوب) وعلى وجه التحديد مادة البنزين لاعتبارات كثيرة أهمها أن عمليات الغش بعيدة عن محطات القطاع العام والتلاعب بالعدادات أمر منسي.
وفي آخر اجتماع للجنة المحروقات شدد محافظ القنيطرة على عدم انقطاع مادة البنزين عن محطة (سادكوب ) وضرورة توافر المادة بحيث يتم طلب المادة عندما يصل معدل المخزون إلى نحو 50%، والغاية عدم انقطاع المادة بشكل نهائي، ولكن هنا تكمن المشكلة بأن المادة مقطوعة عن محطة القطاع العام والوحيدة بالقنيطرة منذ نحو عشرة أيام ولمبررات تبدو غير منطقية، وكأن «وراء الأكمة ما وراءها»؟!
ولا يختلف اثنان على أن محطة القنيطرة «سادكوب» قامت خلال الفترة الماضية ولشهرين متتالين بعمل ممتاز من حيث تأمين مادة البنزين والمازوت وعلى مدار الساعة على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجهها وهي قدم المعدات التقنية التي تعمل في المحطة وجهود العمال فيها التي لا تنكر عليهم ومحاولتهم الدائمة الصيانة الخجولة لهذه المحطة لأنهم ليسوا من أهل الخبرة وإنما هناك ورشة فنية متخصصة في فرع محروقات دمشق الذي تتبع له هذه المحطة، وقد تمت مخاطبتها من قبل مديرية التجارة الداخلية في القنيطرة عن طريق فرع محروقات دمشق مرارا للقيام بزيارة إلى محطة القنيطرة سادكوب الوحيدة على أرض هذه المحافظة لكن لم تتلق المحطة سوى الوعود، وأخيراً بعد أكثر من شهر من المراسلات والاتصالات حضرت الورشة لصيانة المحطة وكانت النتيجة مضخة البنزين الوحيدة التي كانت تعمل أصبحت معطلة والورشة غادرت المحطة دون إصلاحها، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة لماذا الاستهتار بمنشآت القطاع العام ولماذا هذا الاستخفاف بأبناء محافظة القنيطرة، أولم يكن من الأجدى أن تعود الورشة لمتابعة عملها في اليوم الثاني وتأمين احتياجات المواطنين من مادة البنزين!؟
ربما نجد أجوبة عن تساؤلاتنا ولكن بالتأكيد هناك من يضع العصي في عجلات محطة القنيطرة (سادكوب) ومن سخريات القدر أن كثيرين لا يجرؤون على قول الحقيقة وفهمكم كفاية!؟ ونتمنى ألا يعود مسلسل ومسرحيات غياب المحروقات عن محطات ومراكز الوقود في محافظة القنيطرة والتي أصبحت مكشوفة عند أبناء المحافظة، وخاصة إذا ما علمنا أن المادة متوافرة في محطات القطاع الخاص!!.
مدير فرع محروقات القنيطرة جابر أبو حسين أكد أن المحطة تتبع لفرع محروقات دمشق وينحصر دور فرع القنيطرة فقط بالإشراف على المحطة وحسب معلوماته أن الورشة قامت بإصلاح الأعطال بمحطة القنيطرة والمادة ستتوافر بالمحطة، لافتاً إلى أنه سيتابع أمور المحطة مع فرع محروقات دمشق!؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن