سورية

شمخاني: لا يمكن عرقلة محاربة الإرهابيين بذريعة «مناطق خفض التصعيد» … صباغ من طهران: أي محاولة لإبقاء جزء من سورية تحت سيطرة الإرهاب ستفشل

| وكالات

شدد رئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ على أن أي محاولة لإبقاء جزء من الأراضي السورية تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية أو احتلالها من القوات الأجنبية، «ستفشل»، على حين أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني أنه لا يمكن لأي طرف أن يتجاهل أو يعرقل محاربة الإرهابيين بذريعة اتفاق مناطق تخفيف التوتر.
ووفقاً لوكالة «سانا» للأنباء بحث صباغ والوفد المرافق له مع شمخاني في طهران أمس، آخر التطورات في سورية والمنطقة وسبل مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد شمخاني خلال اللقاء أهمية متابعة المسار السياسي لتسوية الأزمة في سورية مشيراً إلى الإنجازات الكبيرة والانتصارات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري بفضل التلاحم بين الحكومة والشعب والصمود أمام الإرهاب وحماته، مبيناً أن الإرادة الصلبة لهذا الشعب ستحدد مستقبل سورية في تحقيق النصر في جميع الميادين.
وشدد الصباغ على أن الفشل سيكون مصير أي محاولة لإبقاء جزء من الأراضي السورية تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية أو احتلالها من القوات الأجنبية وخاصة أن ذلك يتعارض مع مصالح الشعب السوري ويعد تهديداً لدول المنطقة.
من جانبه أكد شمخاني أنه لا يمكن لأي طرف أن يتجاهل أو يعرقل محاربة الإرهابيين بذريعة اتفاق مناطق تخفيف التوتر، معرباً عن أمله في تطوير العلاقات بين إيران وسورية في مختلف المجالات وخاصة في القطاعات التجارية والاقتصادية وقال: إن «عودة الأمن إلى سورية تشكل فرصة مهمة للتنمية وتقديم الخدمات إلى الشعب السوري وإن إيران لن تمتنع عن تقديم أي عون واستشارة في هذا المجال».
وأشار شمخاني إلى تداخل قضايا العالم الإسلامي وضرورة اعتماد التقارب والتعاون بين الدول الإسلامية في مواجهة الأعداء المشتركين مثل أميركا والكيان الصهيوني مبيناً أن ضرب المصالح الإستراتيجية للدول الإسلامية كالأمن والتطور الاقتصادي يمثل أهم أولويات الدول التي تريد إثارة التفرقة وتوسيع نطاق العداء وزعزعة أمن المنطقة.
وفي لقاء آخر في طهران أمس أيضاً، بحث صباغ مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني سبل تطوير العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين، وشدد الجانبان على ضرورة مواصلة التشاور في مختلف المجالات حتى القضاء على الإرهاب وأدواته في سورية والمنطقة.
وجدد لاريجاني تأكيد موقف بلاده الداعم لسورية مشدداً على أن إيران قيادة وحكومة وشعباً مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب السوري في مختلف المجالات بما يعزز صموده والتقليل من معاناته جراء الحرب الظالمة التي يتعرض لها، وبارك بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب وأدواته.
من جانبها نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن لاريجاني تأكيده أن «سورية تخطت مرحلة صعبة جداً؛ واصفاً دور الشعب السوري في تحقيق الانتصارات المتتالية في هذا البلد بأنه جدير بالثناء».
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع اليوم الإثنين رئيس البرلمان الإيراني بنظيره السوري حمودة يوسف صباغ؛ وذلك على هامش الاجتماع الثالث عشر لاتحاد البرلمانات الإسلامية.
وأضاف لاريجاني: رغم كل جهود الأعداء، لكن الحكومة السورية تمكنت عبر التعاون مع شعبها من تخطي جميع هذه المعضلات؛ معرباً عن أمله في استتباب الاستقرار والهدوء الشامل في سورية، وتوجه بخطابه إلى صباغ قائلاً: «إن المسار الذي انتهجتموه في سورية حسّن من رؤى البلدان الأخرى تجاه سورية؛ ونأمل بأن تصبح هذه الظروف أفضل في المستقبل».
ونقلت «إرنا» عن صباغ قوله: «أحمل رسائل وتحيات (الرئيس) بشار الأسد إليكم»؛ معرباً عن مواساته لإيران حكومة وشعباً إثر الحادث المؤسف الذي تعرضت له السفينة الإيرانية «ناقلة نفط» ومقتل طاقمها «قبالة الساحل الشرقي للصين أمس الأوّل».
وفي تصريح صحفي بعد اللقاء مع لاريجاني أشار صباغ إلى أن مشاركة سورية في الدورة الـ13 لمؤتمر برلمانات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي ينطلق اليوم تأتي بعد القرار الجائر والمتهور للرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني وفي وقت تواجه فيه دول المنظمة تحديات كبيرة ومؤامرات خارجية الأمر الذي يتطلب التنسيق.
وبيّن الصباغ أن المؤتمر فرصة لتبادل الآراء مع الأشقاء والأصدقاء حول المرحلة القادمة بما يساعد في التصدي لمؤامرات الأعداء ضد دول المنظمة، لافتاً إلى أن سورية تعرضت لأكبر مؤامرة في التاريخ غير أنها تمكنت من التصدي لها ببسالة جيشها وصمود شعبها وحكمة قيادتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن