عربي ودولي

السلطة تقرر التوجه إلى مجلس الأمن بعد جريمة حرق الطفل دوابشة…الأرض الفلسطينية تشتعل.. سقوط ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى في الضفة وغزة

فلسطين المحتلة – ريما عواد – دمشق – وكالات : 

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة تصعيداً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تسببت في سقوط ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى في قطاع غزة والضفة الغربية خلال اليومين الماضين من بينهم الطفل علي دوابشة الذي يبلغ من العمر عاماً ونصفاً، حيث استشهد يوم الجمعة الماضية بعد حرق قطعان المستوطنين لمنزله في جريمة هزت الشارع الفلسطيني، ولاقت ردود أفعال فلسطينية وعربية ودولية غاضبة، في وقت صادقت حكومة الاحتلال على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية: إن عدة فلسطينيين جرحوا أمس في مواجهات اندلعت في أكثر من محور في الضفة الغربية، حيث استخدمت قوات الاحتلال الرصاص لتفريق تلك المسيرات. في سياق متصل قررت السلطة الفلسطينية طرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي حول جرائم وإرهاب المجموعات الاستيطانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وحمل ملف النشاطات الاستيطانية في الأراضي المحتلة، وعلى رأسها القدس الشرقية المحتلة لمجلس الأمن. كما قررت السلطة الفلسطينية خلال اجتماعها الطارئ برئاسة الرئيس محمود عباس، الطلب من السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون تفعيل طلب الرئيس محمود عباس بإنشاء نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أراضي دولة فلسطين المحتلة. وقررت أيضاً بدء الإجراءات واجبة الاتباع مع الفرق القانونية الدولية لرفع ملف جريمة حرق عائلة دوابشة، ووضعها أمام المحكمة الجنائية الدولية، إضافة لتنفيذ قرارات المجلس المركزي في شهر آذار 2015، لتحديد العلاقات مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي، ورفض ما تطرحه الحكومة الإسرائيلية من إبقاء الأوضاع على ما هي عليه. على حين أوعزت الفصائل الفلسطينية لقادة أجنحتها بالرد على جرائم الاحتلال والمستوطنين.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـ«الوطن»: إن «الاحتلال الصهيوني لا يفهم إلا لغة المقاومة ويجب أن يكون الرد على هذه الجرائم والتحرك في كافة الأصعدة من أجل فضح ممارسات الاحتلال أمام المجتمع الدولي».
وأكد خلف أن الرد على جرائم الاحتلال يكون بتوحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي بأسرع وقت ممكن وهذا مطلب ليس فقط الفصائل الفلسطينية بل الكل الفلسطيني.
من جانبه أكد الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أن المستوطنين هدف مشروع لأبناء الشعب الفلسطيني ولفصائل المقاومة الفلسطينية، وأن حكومة نتنياهو شخصياً وكل طاقمه الوزاري المجرم والإرهابي يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
وأوضح شهاب أن جريمة المستوطنين تمت بحماية ودعم من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي دفعت إسرائيل بعشرات الآلاف من جيشها لحماية المستوطنين في قرى ومدن ومحافظات ومخيمات الضفة الغربية، مشدداً على أن رد الشعب الفلسطيني عن هذه الجريمة لن يتأخر.
وخوفاً من اتساع رقعة المواجهات واندلاع انتفاضة ثالثة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب القصوى في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة عقب اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين الغاضبين على استشهاد الطفل دوابشة حرقاً على أيدي المستوطنين الإسرائيليين.
وقال وزير الأمن الداخلي للاحتلال الإسرائيلي جدعون أردان وفقاً لـ«يديعوت أحرنوت»: «إن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب لتفريق المظاهرات الفلسطينية الغاضبة على إحراق الطفل دوابشة». كما عزز جيش الاحتلال من قواته في الضفة الغربية لصد أي مواجهات رداً على الجريمة النكراء بحق الطفل الرضيع.
وكانت حكومة الاحتلال صعدت من عمليات استيطانها في الأراضي المحتلة، وصادقت خلال الأيام القليلة الماضية على بناء نحو 1600 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
هذا وأدان مجلس الأمن الدولي جريمة إحراق الرضيع الفلسطيني علي دوابشة على يد عصابات المستوطنين الإسرائيليين واصفاً الجريمة بـ«الهجوم الإرهابي الوحشي». وطالب المجلس في بيان «بمحاكمة المعتدين وتقديمهم إلى العدالة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن