ثقافة وفن

الإعلام كما يراه وزير الإعلام

| يكتبها: «عين»

«رأس الحكمة في الإعلام»!

أكثر الأشياء إثارة للاهتمام في الإعلام هو حديث الإعلام عن الإعلام نفسه..
نعم، والحديث عن الإعلام عندنا له شجون وأحزان، والكل معنيون بها، ومداخلة وزير الإعلام عماد سارة قبل أيام عن معاناة الإعلام نتيجة لعدم وجود توصيف وظيفي واضح وعدم وجود أنظمة مالية واضحة ونتيجة لضعف في صناعة التدريب والتأهيل صراحة تحتاج إلى وقفة!..
إن هذه التوصيفات جريئة وخطرة معاً، بل تثير الكثير من التساؤلات، وأهم نقطة تتصدر التساؤلات تتعلق بخطورة أن يستمر هذا في المستقبل، وخاصة أن الوزير عاد ليضيف إلى توصيفه عدم وجود ربط بين الإرادة والتطبيق وهذا أخطر ما في تصريحه؟!
الهاجس الأول عندنا يتعلق بربط إصلاح الإعلام بمشروع الإصلاح الإداري، فمشروع الإصلاح الإداري هو العمود الفقري للإستراتيجية الوطنية التي يجري العمل عليها في الأداء الحكومي، ووجود إعلام قوي وسليم يساعد ذلك المشروع تلقائياً على النجاح، ولذلك يفترض أن يكون الإعلام جاهزاً ليكون حاملاً من حوامل ترويجه ونجاحه لا أن ينتظر وصول المشروع إلى نهاياته.
والهاجس الثاني يتعلق بإشارة الوزير إلى حاجتنا لقانون خاص للإعلام هو غير قانون العاملين الأساسي، وصدور هذا القانون أصعب، كما تعودنا، من إصدار قانون العاملين نفسه، لأنه يحتاج إلى رؤية حكومية وإرادة معاً وهو يشكو من نقصهما ولم ننس بعد تجربة المجلس الوطني للإعلام الذي ألغي من دون أن يعرف المجتمع سبب الإلغاء.
وهناك هاجس ينتج عن كشفه الصريح لقضية التوصيف الوظيفي، ووجود كادر في العملية الإعلامية يقوم على حد أدنى من الثقافة والمهنية والتعليم: «الشهادة الابتدائية ومن كانوا يعملون سائقين ونجارين، وفجأة أصبحوا مخرجين بقدرة قادر» ويندرج ذلك على عمال البوفيه، وهذه المعطيات تعيد إلى الواجهة مسألة الفائض التي أربكت الوزير السابق والحكومة معاً!
هذه الهواجس، إضافة إلى هواجس أخرى، تجعل من المفيد نقل موضوع الإرادة والتطبيق، الذي تحدث عنه، إلى الصدارة، فمن ذاك الذي يقف وراء تشتيت إرادة الإصلاح الإعلامي، وخاصة إذا كان القرار واضحاً بهذا الشأن على أعلى المستويات، ثم كيف نزيل العقبات التي تحول دون تنفيذه؟
نحن أمام دوامة أخطر ما فيها هي لعبة الزمن وما سينتج من مراوحة وعقبات في الطريق إلى الإصلاح، ولذلك لابد من نقل المشكلة من كونها وجهة نظر وزير إلى كونها قضية تحتاج إلى الحوار العلني السريع، وفيه تتحدد المسؤوليات، ولا يكون الحوار علنياً إلا بمسؤولية وطنية وشفافية إعلامية وجرأة ومهنية، ورأس الحكمة هنا أن يتخذ القرار بحيث يتم تحديد المسؤوليات الحكومية أولاً بوضوح ووضع جدول زمني للإصلاح!

زجل تلفزيوني!
يجري الحديث عن برنامج تلفزيوني يتضمن الشعر الزجلي يعده الشاعر الزجلي ماجد حمدان، ورغم أننا نميل إلى تثقيل البرامج المنوعة، إلا أن ضعف الأغنية المحلية وتلك البرامج يجعلنا ننتظر الزجل لعل وعسى نتجمع حول أشياء جميلة في سهرات التلفزيون!

قيل وقال
• قال بعض المشاغبين في كريدورات الإذاعة والتلفزيون إن الطابق الثالث في المبنى يبدو موحشاً من دون مدير عام لأكثر من أسبوع!
• قيل إن تأخر التبديلات في مواقع إدارات التلفزيون بعد صدورها في الإذاعة يعود إلى النية بطبخة مرتبة تقيم التلفزيون وتقعده، وهي لم تنضج بعد!
• قال أحد المديرين الذين تولوا مهامهم مؤخراً: إن المشكلة الأساسية هي في الناس.. يالطيف ع الناس!!
• قيل إن الدورة التلفزيونية الجديدة التي كان من المقرر أن تبدأ في مطلع العام تأجلت قليلاً إلى مطلع آخر!

مكياج ليال فلحوط!
ظهرت المذيعة ليال فلحوط في برنامج صباح الخير من دون مكياج، وفي المسألة يمكن الحديث عن شجاعتها وثقتها بنفسها، لكن في صناعة التلفزيون: الثقة من هذا النوع تتعلق بقسم الماكياج!

عام وخاص!
سُئل مسؤول إعلامي مهم من إحدى الصحفيات عن السبب في تغيير مدير إذاعة سوريانا الذي أثنى عليه الموظفون، فامتدحه هذا المسؤول وعزا فكرة تغييره إلى مدير الإذاعة، ثم استطرد: إننا نعمل في دولة ولسنا في مزرعة!

حق المواطن في الإعلام!
قطع برنامج نضال زغبور «حق المواطن في الإعلام» شوطاً مهماً من حلقاته، وإذا كان من الضروري استمراره في المرحلة المقبلة، فإننا نقترح تغيير العنوان إلى العبارة التالية: هل ما يقدم للمواطن إعلام؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن