عربي ودولي

فصائل فلسطينية: قرارات «المركزي» مهمّة لكنها تحتاج إلى جدية

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

بعد قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، حول تعليق الاعتراف بإسرائيل، وتجميد الاتفاقيات مع الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، وتصعيد حق مقاومة الاحتلال والتحرك في المحافل الدولية لحصد مزيد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أكدت الفصائل الفلسطينية، أن قرارات المركزي حول مستقبل العلاقة مع كيان الاحتلال جيدة، ولكنها تحتاج إلى ترجمة عملية على الأرض وخاصة أن تلك القرارات اتخذ الكثير منها في وقت سابق، ولم تنفذ، خاصة اجتماعات المجلس المركزي عام 2015.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل لـ«الوطن»: «قرارات المركزي جيدة، وتحتاج إلى آليات للتنفيذ، وليس كما حدث في اجتماع عام 2015، يجب تفعيل حقِّ مقاومة الاحتلال باعتبار ذلك خياراً للشعب الفلسطيني».
وأعرب المدلل عن مخاوفه من أن تعود السلطة الفلسطينية لدائرة المفاوضات مع الاحتلال من جديد، وذلك من خلال حديثها عن البحث عن بديل لواشنطن لرعاية عملية السلام، والدعوة لعقد مؤتمرات للسلام.
من جانبه اعتبر الناطق باسم حركة الأحرار الفلسطينية معاوية الصوفي لـ«الوطن» أن «قرارات المركزي كانت عبارة عن مسرحية، وخاصة إذا ما علمنا أن هذه القرارات اتخذت في وقت سابق، كان الأجدر أن تشارك كل فصائل العمل الوطني الفلسطينية في اجتماعات المركزي».
ودعا الصوفي إلى إستراتيجية مقاومة الاحتلال، والتخلص كلياً من وهم عملية السلام المزعوم.
وأوضح الصوفي، أن المركزي فتح الباب أمام السلطة الفلسطينية للعودة من جديد لمربع المفاوضات مع الاحتلال على الرغم من 26 من المفاوضات العقيمة، لذا كان يجب البحث والاتفاق على مسار سياسي جديد للقضية في ظل مخططات التصفية لها، وما حدث من نتائج لاجتماعات المركزي مراوغة سياسية لا أكثر، في ظل وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي مازال يؤمن بمسار بوهم السلام والتفاوض مع الاحتلال.
لكن القيادي في حركة فتح أمين مقبول اعتبر في تصريحات لـ«الوطن» قرارات المركزي بالمهمّة والعقلانية، وأنها متزنة، في ظل الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأكد مقبول، أن القرارات التي اتخذها المركزي في اجتماعه دخل بعض منها حيز التنفيذ، والبعض الآخر أحيل على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل التصديق عليه والنظر فيه.
وأشار مقبول إلى أن الشعب الفلسطيني بات على أعتاب مرحلة سياسية، وتتطلب من الجميع الوحدة والحسم في اتخاذ القرارات وخاصة أن الإدارة الأميركية كشفت عن انحيازها الفاضح لكيان الاحتلال.
وشدد مقبول على ضرورة الاستعداد لخوض معركة دبلوماسية شرسة في المحافل الدولية من أجل عزل إسرائيل، وحصد مزيد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
هذا ونظم المئات من الفلسطينيين في وسط مدينة غزة تظاهرة تندد باستثناء بعض الفصائل الفلسطينية من المشاركة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، وبعدم وجود آليات واضحة لتطبيق قرارات المركزي، في ظل الخطر الذي يحدق بالقضية الفلسطينية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن