سورية

الأمم المتحدة راغبة بتنظيم «جنيف 9» قبل نهاية الجاري … لافروف وظريف يبحثان «سوتشي» ودي ميستورا لا يزال ينظر في قرار المشاركة

| وكالات

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف سبل تسوية الأزمة في سورية في سياق مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر في مدينة سوتشي أواخر الشهر الجاري، على حين أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا لا يزال ينظر في قرار المشاركة في المؤتمر.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، بحسب وكالة «سانا»: إن لافروف وظريف تبادلا خلال اتصال هاتفي وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية الملحة وخاصة مسألة التسوية في سورية في سياق مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وكذلك الوضع المحيط بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت الخارجية: إنه «استناداً إلى قرارات اجتماع وزراء خارجية دول بحر قزوين المنعقد في موسكو في الفترة بين الـ4 والـ5 من كانون الأول 2017 ناقش الجانبان سير الأعمال المتعلقة بالتحضير لمعاهدة الوضع القانوني لبحر قزوين من أجل التوقيع عليها في قمة دول حوض قزوين الخامسة».
وكان لافروف أكد خلال مؤتمر صحفي الاثنين أن روسيا ستستمر في جهود مكافحة الإرهاب في سورية بالتوازي مع التحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر في سوتشي أواخر هذا الشهر.
في الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا لا يزال ينظر في قرار المشاركة بمؤتمر الحوار الوطني السوري.
وأعلنت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي، أثناء موجز صحفي عقدته أمس، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن دي ميستورا لم يتبن بعد قراراً نهائياً بشأن المشاركة في المؤتمر المزمع عقده في 29-30 كانون الثاني الجاري.
ونقلت المسؤولة عن المبعوث الأممي تأكيده أن موقفه «لا يزال ثابتاً» إزاء المؤتمر المقبل، حيث يرحب بكل ما يخدم المفاوضات الجارية تحت الرعاية الأممية بشأن التسوية السورية.
وذكرت فيلوتشي أن دي ميستورا يعمل حالياً على التحضيرات للجولة التاسعة من مفاوضات «جنيف»، مشيرة إلى رغبة الأمم المتحدة في تنظيم هذه الجولة قبل نهاية الشهر الجاري بالتوافق مع الخطط الأولية.
ورفضت المسؤولة التعليق على أنباء أفادت، نقلاً عن رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، بأن الجولة التاسعة من جنيف قد تنطلق في مونترو السويسرية في 21 أو 22 الشهر الجاري، وقالت: إن «المنظمة العالمية لم تعلن ولا تعتزم الإعلان عن هذا اللقاء».
من جهتها، أعربت لندن عن دعمها لوفد « الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، وأكدت أن حل الأزمة السورية لن يتم إلا استناداً إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية روز غرفيثز، بحسب «روسيا اليوم»: إن «زيارة هيئة التفاوض للمعارضة السورية، جزء من جهود المملكة المتحدة للعمل مع السوريين والشركاء الدوليين لدعم الحل السياسي للنزاع في سورية».
وأضافت: «نتفق مع المعارضة السورية على أن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل مستدام للأزمة في سورية يكمن في عملية انتقالية سياسية حقيقية وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، كما ندعم عملية جنيف لتحقيق ذلك وندعو جميع الأطراف للإسهام في نجاحها من خلال التحلي بالبراغماتية والمرونة».
في الأثناء، دعا الحريري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعماء الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على سورية وروسيا وإيران لـ«العودة للمحادثات»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
جاء هذا الموقف بعد سلسلة لقاءات أجراها الحريري الاثنين، مع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وبعض مسؤولي المؤسسات الأوروبية.
في سياق متصل، نفى الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطيّة»، رياض درار، أن تكون «قوات سورية الديمقراطية- قسد» قد تلقت دعوة رسمية لحضور مؤتمر سوتشي.
وأوضح: «نحن أيضاً لم نتلقّ دعوات مباشرة، هناك دعوات شخصية لبعض الأفراد، ولا يوجد دعوة لقوات سورية الديمقراطية بالاسم».
وقال: «ما يمكن أن يصدر عن سوتشي هو تشكيل لجنتين واحدة للدستور وأخرى للانتخابات وهذا يمكن أن يتم عمله بغير هذا الشكل الاحتفالي.. ولا نستطيع أن نقول: إن سوتشي هو مكان نجاح العملية السياسية في سورية بأي شكل من الأشكال».
في الأثناء، أعلن السفير الأميركي لدى روسيا، جون هانتسمان، أن موسكو وواشنطن تعملان على تنظيم لقاء بين وزيري الخارجية الروسي، سيرغي لافروف والأميركي، ريكس تيلرسون.
وقال السفير الأميركي، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «لافروف وتيلرسون يؤيدان الاتصالات المستمرة. فيما يخص لقاء خاص، لست واثقاً، لكن أعرف أنه يتم العمل على تنظيمه».
كما أعرب عن أمله في أن يتمكن الوزراء خلال الاجتماع من بحث: «القضايا ذات الأهمية القصوى — سورية وكوريا الشمالية».
وقال هانتسمان، على هامش منتدى غايدار: «نحاول تكثيف الحوار الثنائي حول القضايا المهمة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن