سورية

الرئيس الإيراني التقى وفد سورية المشارك بمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي … روحاني: مخطط أميركا في شمال شرق سورية مؤامرة على وحدة وأمن البلاد

| وكالات

نددت إيران بمخطط أميركا الجديد والمتمثل بإعلانها عن تشكيل «ميليشيا مسلحة» شمال شرق سورية، واعتبرت أنه يشكل «مؤامرة على وحدة وأمن سورية والمنطقة»، وتدخلا سافرا في شؤون البلاد الداخلية، مؤكدة استمرارها في دعم سورية بحربها على الإرهاب حتى تحقيق النصر النهائي.
وأدان الرئيس الإيراني محمد حسن روحاني خلال لقائه أمس رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ وعددا من أعضاء المجلس والسفير السوري في طهران عدنان محمود، بحسب وكالة «سانا» وجود القوات الأميركية غير الشرعي على الأراضي السورية والذي يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية.
وبين روحاني أن «المخطط الأميركي الجديد والمتمثل في إعلان واشنطن عن تشكيل «ميليشيا مسلحة» شمال شرق سورية يشكل مؤامرة على وحدة وأمن سورية والمنطقة».
وأكد الرئيس الإيراني استمرار بلاده في تقديم الدعم لسورية حكومة وشعبا في حربها على الإرهاب حتى تحقيق النصر النهائي في تلك المعركة.
وهنأ روحاني الحكومة والشعب والجيش في سورية بالانتصارات الكبيرة على الإرهابيين وقال «بالتأكيد أن محاربة الإرهاب لم تنته بعد بشكل كامل ويجب السعي في هذا المسار بالإرادة ذاتها»، مشدداً على أهمية استمرار محاربة الإرهاب ومواجهة التدخلات الأجنبية.
وأشار إلى أهمية عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم سريعا وبدء عملية إعادة الإعمار حيث ستكون إيران إلى جانب سورية في هذا المضمار.
من جانبه وجه صباغ الشكر لإيران قيادة وحكومة وشعبا لموقفها المشرف في دعم سورية في حربها ضد الإرهاب، وقال: «أنقل لكم تحيات السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلالكم إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي».
وأضاف: «أتينا إلى إيران للمشاركة في أعمال الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي»، مشيراً إلى أنه «كما كان لإيران دور في محاربة الإرهاب في سورية نأمل أن يكون لها الدور الأكبر في إعادة إعمار سورية بما يعود بالفائدة على الشعبين السوري والإيراني».
وتابع: «نتطلع إلى انعقاد اللجنة الاقتصادية العليا المشتركة في دمشق برئاسة نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري ورئيس مجلس الوزراء عماد خميس ودفع أعمالها قدما إلى الأمام». وأكد، أن «الأيادي الخبيثة التي حاولت النيل من سورية هي نفسها التي افتعلت الأزمة الأخيرة في إيران لكن وعي الشعب الإيراني أحبط هذه المؤامرة في مهدها».
وأدان رئيس مجلس الشعب التصريحات والتهديدات الأميركية الأخيرة وخصوصاً قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس والضغوط الأميركية على إيران.
وحول الوجود الأميركي غير الشرعي على الأراضي السورية، قال صباغ: إن «سورية طالبت رسميا بخروج هذه القوات من أراضيها».
وفي وقت سابق من يوم أمس دعا روحاني خلال افتتاح مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في طهران بمشاركة وفد سورية برئاسة رئيس مجلس الشعب إلى التعاون والتعاضد بين الدول الإسلامية لاجتثاث جذور التطرف والإرهاب وتجفيف مصادرهما.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بحسب وكالة «ارنا» الإيرانية عن قاسمي قوله في تصريح له: إن «تشكيل ميليشيا مسلحة جديدة في شمال سورية يعد نموذجاً واضحاً للتدخل السافر في الشؤون الداخلية لباقي دول العالم ويسفر عن مزيد من انعدام الأمن فيها »، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يأتي في وقت تمكن فيه الجيش العربي السوري وحلفاؤه من تحقيق انتصارات كبيرة في التصدي لتنظيمي «داعش» وجبهة النصرة الإرهابيين.
وأشار قاسمي إلى أن إيران وروسيا والنظام التركي يعملون على حل الأزمة في سورية وتمكنوا من «تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال من خلال التمسك بالنتائج المتمخضة عن اجتماعات أستانا وكذلك إيجاد مناطق تخفيف التوتر في سورية» داعيا الولايات المتحدة إلى تغيير سياساتها التدخلية المدمرة في المنطقة وسحب قواتها من سورية وترك الشعب السوري يقرر مستقبله.
وبالعودة إلى مجريات المؤتمر، فقد أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني في كلمته ضرورة تعزيز التعاون في جميع المجالات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ولاسيما في المجال الاقتصادي.
من جهته، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في كلمة له إلى دعم مقاومة الشعب الفلسطيني بكل أنواعها وأشكالها لتحقيق حلم العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مطالبا الدول العربية بإعلان واضح يعترف بدولة فلسطين والقدس عاصمتها الأبدية.
من جانب آخر أكد بري أهمية المضي بطريق الحلول السياسية في سورية واليمن وليبيا وحفظ وحدة واستقرار مصر ودعمها ضد الإرهاب.
ويشارك في المؤتمر 16 رئيساً للبرلمان من دول منظمة التعاون الإسلامي إلى جانب 14 مساعد رئيس وعدد من رؤساء مجموعات الصداقة البرلمانية في المنظمة.
وحضر بدء أعمال المؤتمر السفير السوري في طهران والوفد المرافق لرئيس مجلس الشعب.
وكانت انطلقت في طهران في الــ13 من الجاري أعمال الدورة الثالثة عشرة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة وفد مجلس الشعب وخبراء وممثلين عن 44 دولة حيث تمت دراسة ومناقشة ما يزيد على 55 قراراً داخل اللجان التنفيذية والتخصصية لهذا المؤتمر تناولت مواضيع ذات صلة بالاقتصاد والسياسة والمجتمع والمرأة وحقوق الإنسان لتتم مناقشتها والتصديق النهائي عليها اليوم بحضور رؤساء البرلمانات.
واجتماع مؤتمر البرلمانات الإسلامية الذي يعقد كل عام في إحدى الدول الإسلامية يتناول مختلف القضايا المهمة للدول الإسلامية ولاسيما القضية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن