الأولى

«قسد» لا تهدف للتقسيم.. وباريس تؤيد واشنطن! … عاصفة الردود على تشكيل ميليشيات الشمال الأميركية تتواصل

| الوطن – وكالات

لم تتوقف عاصفة ردود الأفعال التي انطلقت عقب الإعلان الأميركي عن نية تشكيل قوة أمنية جديدة على الحدود السورية، وبين مندد ومؤيد لتوجه واشنطن، بدأت تتضح شيئاً فشيئا المعالم النهائية للمخطط الأوسع، ومحاولة إحياء مشروع بديل يعوض خسارة ورقة «داعش» ويمد في عمر الحرب المستمرة على البلاد، ويهدد بالدخول في مسارات لا تقل خطورة عن التي مضت.
الخارجية الإيرانية نددت بخطة الولايات المتحدة، واعتبرتها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لسورية، وبأنها ستؤدي إلى تعقيد الأزمة، ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، واشنطن إلى سحب قواتها من سورية، وترك شعب هذه البلاد يقرر مصيره ومستقبله بنفسه.
الموقف الإيراني المتماهي مع موقف الحليف الروسي، جاء في الوقت الذي حاولت فيه رئيسة الهيئة التنفيذية لما يسمى «فدرالية شمال سورية»، فوزة يوسف، أمس، شرح ماهية القوة المزمع إنشاؤها، وقالت: إن الميليشيا الجديدة ستعنى بحماية مدينة عفرين شمالي حلب شمالي سورية أيضاً، مضيفة حسبما نقلت صفحات معارضة: إن هذه القوات لن تحمي شرقي نهر الفرات فقط بل ستحمي منطقة عفرين ومناطق الشهباء، في إشارة إلى مدينة تل رفعت والبلدات والقرى المحيطة بها شمالي حلب والتي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، مؤكدة أن المسلحين المشاركين في هذه الميليشيا هم من «الأخيرة فقط».
من جهته ادعى الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطيّة»، رياض درار، أن الميليشيا المسلحة الجديدة التي يعتزم «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن تأسيسها في شمال شرق سورية، لن تكون بـ«هدف التقسيم».
على خط مواز، قال نائب الناطقة باسم الخارجية الفرنسية ألكسندر جيورجيني في بيان، أمس، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية: «إن مسألة تأمين وحماية الحدود في سورية تعد مسألة مهمة للسيطرة على تحركات أعضاء تنظيم داعش وحماية المدنيين».
في الغضون، كشفت مواقع الكترونية معارضة أن الركيزة الأساسية للميليشيات الأميركية المنتظرة، ستكون في منطقة الجزيرة، بعد إعادة هيكلة «قسد»، على أن تكون «القيادة مشتركة بين الجانب العربي والكردي».
وذكرت أن هذه الميليشيا ستكون منتشرة على الحدود التركية السورية، خصوصاً في منطقة عفرين، وذلك لقطع الطريق على أنقرة ضد القيام بأي عملية عسكرية محتملة على عفرين.
وبحسب المصادر فقد شددت الولايات المتحدة، على القيادات الكردية أن يكون الجانب العربي خصوصاً في المناطق التي تنتشر فيها القرى العربية ذا نفوذ واسع في تشكيل هذه الميليشيا، وأشارت إلى أنها موجهة بالدرجة الأولى للنفوذ الإيراني والتركي، ومن ثم إلى الوجود الروسي، لافتة إلى أن التوزيع الأكبر لها سيكون على الحدود العراقية، ومن ثم على الحدود التركية.
وأكدت المصادر أن ثمة لقاءات جرت الشهر الماضي بين قيادات من «قسد» وبعض القيادات العراقية للتنسيق حول انتشار هذه الميليشيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن