رياضة

كرة السلة لدينا حاضراً ومستقبلاً

| فاروق بوظو

بداية الأسبوع الماضي.. أعيد تشكيل مجلس الاتحاد السوري لكرة السلة الذي أصبح يضم مجموعة من أفضل الخبرات العاملة في مجال هذه الرياضة الجماعية لدينا.. التي نأمل أن نشهد لها تقدماً وتطوراً وعودة للحضور بكفاءة عالية ونتائج متميزة على كل الصعد محلياً وعربياً وقارياً.. وكل هذا لا يمكننا بلوغه إلا إذا وفرنا لأنديتنا ومنتخباتنا الكثير من العناية والدعم والاهتمام إضافة لإعادة تجهيز العديد من الملاعب والصالات الخاصة باللعبة لجميع أنديتنا ومحافظاتنا.. وحتى داخل مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا.
وفي تقديري.. فإن أنديتنا ملزمة بضرورة اختيار المواهب السلوية في سن مبكرة بدءاً من الثامنة من العمر بالتعاون مع مسؤولي الرياضة المدرسية شريطة توفير كل مقومات تطوير هذه الرياضة الجماعية المطلوب إعادة شعبيتها وجماهيريتها لأنديتنا في ظل وجود إداريين ولاعبين وحكام ومدربين مؤهلين يشعرون بمسؤوليتهم في الارتقاء بهذه الرياضة السلوية إدارة ولعباً وتدريباً وتحكيماً.
إن كرة السلة في هذا الزمن لم تعد تحتمل التنظير.. وأول ما يجب على اتحادنا فعله هو ألا يخطئ في تصوراته وقراراته وخصوصاً في انتقاء لاعبينا واختيار مدربينا لمختلف الفئات وألا نهمل الجانب الأخلاقي والثقافي عند تشكيل أي منتخب سلوي شريطة ألا تشغلنا مسألة إعداد المنتخب الوطني عن العناية بالأطفال والأشبال والناشئين الذين هم عدتنا لمستقبل هذه الرياضة الجماعية.. وألا ننسى الدعوة وبشكل دائم لإعداد كوادرنا الإدارية والتدريبية والتحكيمية الإعداد القادر على منافسة المتفوقين عربياً وقارياً.. ويبقى على إدارات أنديتنا الطلب الدائم من الاتحاد الرياضي العام بضرورة توفير المزيد من ملاعب وصالات التدريب وملحقاتها.
ويبقى لي الحديث عن الاحتراف السلوي أسوة بالاحتراف الكروي الذي يتم تطبيقه حالياً في معظم أنديتنا الرياضية.. حيث يجب توفير المتطلبات الاحترافية لنخبة لاعبي أنديتنا وخصوصاً من الوجهتين المادية والفنية، بحيث تجعلهم متفرغين كلياً لرياضتهم السلوية التي يجب عليهم منحها كل تركيزهم واهتمامهم..!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن