رياضة

الشرطة في الدوري الممتاز… كان بالإمكان أحسن مما كان … نتائج معقولة ومستوى متراوح والوعود كثيرة

| نورس النجار

بالفعل كان بإمكان الشرطة تحقيق مركز أفضل مما هو عليه الآن لو أنه أحسن التعامل مع بعض المباريات في مراحلها الأخيرة، فالفريق فقد فوزين كانا بالجيب في الوقت بدل الضائع مع فريقي المجد والجيش، فتعادل مع الأول 1/1 ومع الثاني 3/3، ولو أنه حافظ على انتصاريه هذين لكان اليوم في مركز الصدارة بـ22 نقطة!
وأكثر شيء عاب الفريق بالدوري خط دفاعه المهزوز، إضافة إلى تذبذب أدائه من شوط لآخر أو من مباراة لأخرى، وحتى الآن لم يقدم الفريق الأداء الذي يطرب محبيه، وإذا علمنا أن الرصيد الذي توقف عنده الفريق جيد في ظاهره إلا أنه مخيف في حقيقة الأمر لأن المتبقي من مبارياته سيلعبها مع الاتحاد وهو فريق خطر ومع تشرين وهو فريق كبير يسعى للتعويض ولترميم نتائجه وترتيبه، وإذا تعثر في هاتين المباراتين التي سيخوض أولها مع الاتحاد بحلب والثانية مع تشرين بدمشق فسينطبق عليه القول: (كأنك يا أبا زيد ما غزيت)!

الخسائر الثلاث للفريق كانت غريبة الشكل، فالخسارة الأولى أمام الطليعة لم يستطع فيها الفريق الحفاظ على التعادل 1/1 فتلقى هدف الخسارة بعد هدف التعادل بعشر دقائق وفي الثلث الأخير من المباراة، والخسارة الثانية أمام حطين كانت بثلاثة أهداف لهدفين وهي مزعجة لأن الفريق تلقى ثلاثة أهداف من مستضيفه في الشوط الأول دون أن يكون قادراً على وقف زحف الحوت أو (دوزنة) خط الدفاع الذي فقد صوابه وتوازنه، وعندما حاول التعويض في الشوط الثاني (سبق السيف العذل)، أما الخسارة الكارثية فكانت أمام الوحدة بثلاثية نظيفة قدم فيها الشرطة أسوأ ما يكون في عالم كرة القدم ولولا لطف كرة القدم ورعونة لاعبي الوحدة لانتهت المباراة إلى رقم قياسي!
التعادل تحقق ثلاث مرات، وتحدثنا عن تعادل الفريق مع المجد 1/1 ومع الجيش 3/3 في البداية، أما التعادل الثالث فكان مع الكرامة بحمص 1/1 وهو بطبيعة الحال تعادل معقول.
الانتصارات الخمسة كانت على الفرق المتأخرة وتحققت جميعها بأرض الشرطة، ولم ينل الفريق خارج دياره من مبارياته إلا نقطة واحدة وهذا الأمر سيكون له انعكاساته السلبية في الإياب وخصوصاً أن هذه الفرق المتأخرة بالدوري ستدخل الإياب بكل قوتها لتحقق نقاط الأمان والنجاة للهروب من المواقع المتأخرة خشية الهبوط إلى الدرجة الأولى.
الفوز الأول كان على المحافظة بهدف والثاني على حرفيي حلب بالنتيجة ذاتها، والفوز الثالث على النواعير بهدفين لهدف والرابع على الجهاد بهدف والفوز الأخير على الوثبة بهدفين لهدف.
بكل الأحوال فإن هذه الانتصارات مهمة قد تدفع الفريق للمضي قدماً نحو الأمام شريطة أن تكون قاعدة استناد للمباريات القادمة.

صفقات
فريق الشرطة كسب أكثر مما خسر بالنسبة للانتقالات، فخسر مهاجميه الهدافين ياسر إبراهيم العائد للجيش وأحمد الأسعد المنتقل إلى الوحدة، كما غادره حمود الحمود إلى الوثبة وصلاح شحرور إلى الوحدة وعزيز أوصمان إلى الجهاد.
الصفقة الناجحة كانت بمحمد العبادي القادم من الجيش وهو لاعب متميز يلعب في مركز الجناح وتبنى من جهته كل العمليات الهجومية التي تشكل خطراً دائماً على كل الفرق المنافسة، أيضاً محمد عوض القادم من الجزيرة هداف جيد، وإلى جانبه زميله ياسر عويد والمهاجم محمد دمراني من المجد، وفي الدفاع والوسط شعلان بيطار من الوثبة وعمر عمر من الجزيرة وقاسم بهاء الدين وعلي سليمان من جبلة وكرم عمران من تشرين ومحمد قلفاط من حطين وسيشارك مع الانتقالات الشتوية ماجد الحاج من الوحدة.
هذه الصفقات ومجموعة اللاعبين الجدد تتطلب تحضيراً جديداً للفريق كان بحاجة إلى وقت أكثر ليبلغ تمام الانسجام قبل انطلاق الدوري.

الخير قادم
العقيد أحمد سطوف مدير الفريق يعزو سبب تواضع بعض النتائج وتراجع أداء الفريق في بعض المباريات إلى قلة فترة التحضير، فالموسم الحالي انطلق بشكل مبكر دون أن يتسنى للفريق التحضير المفترض وأداء مباريات كثيرة لتحقيق الانسجام المطلوب، حاول مدربنا قدر الإمكان تجهيز الفريق وإصلاح الأخطاء مرحلة بعد أخرى، ما زاد من همومنا (والكلام للسطوف) تعرض العديد من لاعبينا وخصوصاً المدافعين إلى إصابات أبعدتهم عن الدوري فترات طويلة وهذا ما أثر في عدم ثبات خط الدفاع على مستوى واحد.
الاستراحة الحالية ركز فيها مدربنا على معالجة أخطاء الفريق وثغراته وخصوصاً في الخط الخلفي، ونعتقد أن فريقنا سيظهر بصورة أفضل في المباريات القادمة، ونسعى أن نبقى ضمن دائرة الكبار.

أرقام من الدوري
احتل الفريق المركز الرابع بالتوازي مع فريق حرفيي حلب ولكل منهما 18 نقطة، سجل 15 هدفاً ودخل مرماه مثلها، وسجل أهدافه: محمد العبادي ومحمد عوض (4) أهداف ومحمد كامل كواية وياسر عويد (2) وهدفاً لكل من: علي سليمان ومصطفى الشيخ يوسف وعلاء صطوف.
نال الفريق ركلتي جزاء سجلهما محمد العبادي بمرمى المحافظة والوثبة، وتعرض لركلة جزاء وحيدة سجلها عز الدين عوض من الجيش.
نال بطاقة حمراء واحدة كانت من نصيب لاعبه علي خليل بلقاء الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن