سورية

«الجولاني» يستنجد بميليشيات إدلب لوقف تقدم الجيش

| الوطن- وكالات

أرغم تقدم الجيش العربي السوري اتجاه مطار أبو الظهور العسكري، جبهة النصرة الإرهابية، على الاستنجاد بالميليشيات المسلحة وعرض «المصالحة الشاملة» عليها بهدف «رص الصفوف» والتصدي للجيش في محافظة إدلب.
جاء ذلك في تسجيل صوتي لمتزعم «النصرة»، أبو محمد الجولاني، بث الثلاثاء، وهو أول تسجيل يبث له منذ إعلان روسيا في تشرين الأول الفائت أنها تمكنت بواسطة غارة جوية من إصابته بجروح خطرة دخل على إثرها في غيبوبة وهو ما نفته «النصرة» حينها.
وقامت «النصرة» بمحاولة للتعتيم على حقيقتها الإرهابية بتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام» قبل أن ينضوي هذا التنظيم مع ميليشيات مسلحة أخرى في ائتلاف حمل اسم «هيئة تحرير الشام» وتولى الجولاني لاحقاً قيادته العامة.
وقال الجولاني في التسجيل الذي تم بثه، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب»: «مئة يوم ونحن نخوض معركة من أشد المعارك على كامل الصعد».
ومنذ فترة طويلة تمتنع بعض الميليشيات المسلحة عن القتال إلى جانب «النصرة» لأسباب عديدة كان آخرها اتفاق مناطق «خفض التصعيد» التي تشمل محافظة إدلب، والحملة التي شنتها «النصرة» على الميليشيات للسيطرة على كامل مدينة إدلب.
وإذ حمّل الجولاني اتفاق أستانا «المسؤولية» عن الهجوم الذي يشنه الجيش والقوات الرديفة والحليفة عليها في إدلب، أكد انه بإمكان الميليشيات المسلحة «تجاوز هذه الأزمات إذا وحدت الجهود وتراصت الصفوف».
وأضاف: «إننا مستعدون للتصالح مع الجميع وفتح صفحة جديدة عبر مصالحة شاملة»، داعياً إلى «أن ننشغل في أعدائنا أكثر من انشغالنا في أنفسنا وخلافاتنا» لأن هذه «مرحلة حرجة في تاريخ الثورة السورية التي تقترب من دخول عامها الثامن».
يأتي حديث الجولاني بالتزامن مع تقدم كبير للجيش العربي السوري في ريف حلب الجنوبي، الذي أصبح على مسافة قريبة من مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب.
في الغضون، علق الداعية السعودي، عبد الله المحيسني، الشرعي السابق في «النصرة» على دعوة «الجولاني»، في تدوينة له عبر قناته على تليغرام بعنوان «اللهم أصلح ذات بين الفصائل»، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية معارضة
وقال: «سمعت كلمة قيادة هيئة تحرير الشام وأهم ما ورد فيه هو ما يتعلق بالدعوة لمصالحة شاملة».
وأضاف: «هي دعوة مباركة ناشدنا بها منذ شهور وسعينا لها مع بعض المشايخ الفضلاء وجلسنا جلسات عديدة لأجلها، ونسأل الله أن تكون هذه الكلمة بداية لتحريك قضية المصالحة بين الجميع وأن تعود لحمة أهل الشام فيما بينهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن