الأولى

«با يا دا» تطالب بمناطق «آمنة» غرب وشرق نهر الفرات.. وأنقرة: تدابيرنا لن تقتصر على عفرين … الجيش يقطع «النصرة» ويحاصر «أبو الظهور» من ثلاث جهات

| الوطن – وكالات

من جهاته الثلاث، أحكم الجيش العربي السوري الطوق على مطار «أبو الظهور»، معلنا إمساكه بتوقيت وكيفية انجاز الحصاد الأخير، والجيش الذي تمكن عبر خطط عسكرية منسقة من تقطيع أوصال جبهة النصرة، واستعادة مئات المناطق والقرى والتلال، استكمل عملياته في أرياف حماة وحلب وإدلب، قاطعاً المسافة الإستراتيجية الأهم على طريق هزيمة الإرهاب في تلك المناطق.
مصدر إعلامي أكد لـ«الوطن» أن الأمطار الغزيرة لم تمنع الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة، من مواصلة العملية العسكرية البرية والاشتباك مع الإرهابيين الذين يعتقد أنهم من فلول داعش في ريف حماة الشمالي الشرقي، والسيطرة على تل موتيلات، المشرف نارياً على قريتي طوطح وأبو حريق، ومع مسلحي «النصرة» وميليشياتها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وفي السياق، ذكرت تقارير إعلامية، أن «أكثر من 250 قرية خسرتها «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها ونحو 100 أخرى تقترب من المحاصرة ومئات المسلحين قتلوا وجرحوا وأسروا في هذه المعارك».
وأشارت التقارير إلى أن قوات الجيش بمساندة حلفائها «تعمد إلى تقطيع مناطق خصومه من «النصرة» والميليشيات، عبر تنفيذ عمليات قضم للقرى والمناطق تحت الضربات العنيفة الصاروخية والمدفعية والجوية، والتي كلفت «النصرة» ومليشياتها إلى الآن نحو 148 قرية في ريف حلب الجنوبي، تزامناً مع عملياتها في شمال شرق حماة والتي كانت الأقل تقدماً من ضمن الجبهات داخل المحافظات الثلاث المتحاذية».
وذكرت التقارير أنه خلال الـ48 ساعة الفائتة تمكن الجيش من تحقيق تقدم من محور تل الضمان والحاضر، واقترب لمسافة نحو 5 كلم من مطار أبو الظهور، إذ يتيح هذا التقدم محاصرة المطار العسكري من 3 جهات هي جنوب المطار وشرقه والمحور الشمالي.
وفي ريف دمشق وغوطتها الشرقية، أفادت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، بأن مدفعية الجيش استهدفت مواقع ميليشيا «جيش الإسلام» في مزارع دوما بعدة قذائف، على حين استهدفت رمايات نارية من عربات الشيلكا المسلحين في محور حرستا، على حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات العنيفة استمرت بين الجيش، وميليشيا «فيلق الرحمن»، على محاور في محيط مبنى المحافظة ومحاور أخرى في أطراف ومحيط مدينة عربين، وترافقت مع استهدافات متبادلة.
في المقابل، أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن» بسقوط عدة قذائف هاون في ضاحية الأسد السكنية ومحيطها، على حين ارتقى المراسل الحربي في الإدارة السياسية المقدم شرف وليد خليل شهيدا، خلال تغطيته عمليات الجيش العربي السوري ضد الميليشيات المسلحة في منطقة حرستا.
التقدم الكبير للجيش على محاور أرياف إدلب وحماة وحلب ودمشق، توازى مع استمرار التسخين التركي شمالا على تخوم عفرين، حيث واصلت أنقرة تهديداتها بشأن عملية عسكرية في مدينة عفرين، وأكدت أن التدابير التي تنوي اتخاذها بحق الميليشيات الكردية، لن تقتصر على عفرين بل على منبج وشرقي الفرات، محذرة واشنطن من خطورة «تشكيل القوة الأمنية» التي أعلنت عنها شمال شرق سورية.
في المقابل توعدت الميليشيات الكردية أنقرة بأنها ستندم لو فكرت في احتلال عفرين، وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على إقامة ما أسمتها «منطقة آمنة» غرب وشرق نهر الفرات، كما طالب «با يا دا»، في بيان، بحسب موقع «روسيا اليوم»، المجتمع الدولي، بالتحرك الفوري والعمل بما يلزم كي تكون منطقة شمال سورية بغرب الفرات وشرقها منطقة «آمنة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن