رياضة

عضو اتحاد السلة أبو سعدى: الاتحاد الحالي سينجح في عمله وأتمنى عودة أنور للعمل

| مهند الحسني

ضمت التشكيلة الجديدة لاتحاد كرة السلة أسماء كبيرة، وخبرات يشهد لها من حيث الإنجازات المشرقة التي تحققت في عهدها، الأمر الذي ساهم في اتساع فسحة تفاؤل عشاق اللعبة ومحبيها برؤية العديد من الخطوات الجريئة في مفاصل اللعبة بعد سلسلة من الإخفاقات على صعيد المنتخبات على أقل تقدير، ويأتي وجود لاعبنا الكبير محمد أبو سعدى ضمن هذه التشكيلة ليؤكد أن اللعبة مقبلة على مرحلة جديدة مفعمة بالإنجازات الجميلة، التي من شأنها أن تنعكس بشكل ايجابي على اللعبة.
«الوطن» اتصلت بعضو الاتحاد محمد أبو سعدى وأجرت معه الحوار التالي:

ماذا عن دخولك للمرة الثانية في مجلس إدارة اتحاد السلة؟
ما شجعني لدخول الاتحاد هو وجود أسماء كبيرة ضمن المجموعة الجديدة، وقد توليت منصب مشرف على لجنة المدربين، وأتمنى أن نصل معها للعديد من الحلول الجديدة للمدربين الوطنيين، أنا لا أؤمن بأمور روتينية من تسيير أمور الدوري وتنظيم المسابقات، لأني أهتم بالجانب الفني أكثر، أنا اجتمعت مع رئيس لجنة المدربين هيثم جميل، واستمعت منه إلى العديد من التفاصيل التي تخص اللجنة، وسوف نعمل على وضع آلية جديدة لعمل اللجنة، من اختيار المدربين الجيدين لقيادة المنتخبات الوطنية، وهناك أمور أخرى سنعمل على تنفيذها في المرحلة المقبلة.

البعض عوّل على وجودك ضمن لجنة المنتخبات الوطنية؟
رئيس لجنة المنتخبات جاك باشاياني من أهم الخبرات الوطنية القادرة على تفعيل عمل اللجنة بشكل صحيح لو توفرت له مقومات العمل الصحيحة، وهو لم يختر أعضاء اللجنة بعد، ومن الممكن أن أكون ضمن عضويتها، لأني أرغب في وضع لمسات جديدة لمنتخب الرجال، وما يشجعني هو وجود مدرب أجنبي عالي المستوى حالياً، ومن المفروض أن نكون إلى جنبه جميعاً كي يتمكن من النجاح في مهمته مع المنتخب.

ما تصوراتك الجديدة لتطوير مستوى السلة السورية بشكل عام؟
مطلوب مني أن أنشئ سلة سورية حديثة في سورية، وهذا الشيء يتطلب تضافر وتعاون الجميع، فكرتي التي سوف أعرضها تتلخص في اختيار عدد معين من اللاعبين الشباب، والسفر معهم في معسكر خارجي إلى روسيا أو إيران أو لبنان بعيداً عن أي واسطات أو محسوبيات بموضوع الانتقاء، ومن ثم العودة واختيار العدد نفسه، وتكرار العملية، وهذا من شأنه أن يخلق جيلاً سلوياً واعداً للمستقبل، وهذه الفكرة ستشمل جميع المحافظات، وسوف أبذل كل جهدي لتنفيذها في المرحلة المقبلة مستغلاً حالة التفاؤل التي تسود أجواء اللعبة.

لكن اتحاد السلة يفتقر للإستراتيجية الجيدة في عمل المنتخبات وأكبر دليل أعمار اللاعبين؟
ما يقوم به الاتحاد حالياً لا يعني أنه يفتقر للإستراتيجية، وإنما هو يقوم بذلك من أجل حفظ ماء وجه السلة السورية، والحقيقة أن اللاعبين الموجودين مع المنتخب لا يوجد أفضل منهم حالياً، والمطلوب أن نظهر بشكل جيد، لكن علينا أن نعمل في الوقت نفسه على تشكيل نواة للمنتخب من اللاعبين الصغار، ونشكل منتخب الأمل، وتوفير كل الإمكانات لتحضيراته، وتكليف مدرب أجنبي من مستوى جيد لقيادته، فنحن لدينا الإمكانات البشرية التي تحتاج فقط إلى الرعاية والاهتمام.

لكن هذا العمل يحتاج إلى دعم الأندية كبداية صحيحة؟
هناك مخطط في ذهني بالفترة الحالية ممكن أن أعرضه على الأستاذ أحمد منصور، وهو من الأشخاص الذين يحبون كرة السلة، ويتلخص الموضوع بإمكانية زيارة جميع الأندية في حلب، والتواصل مع الأهالي، والعمل على تأمين كل الوسائل الممكنة لتطوير عمل الأندية بالشق الفني، وتوفير المدربين الجيدين لفرق القواعد، بعد تأهيلهم بدورات عالية المستوى، ويجب العمل على اللاعبين الصغار، وهذا العمل جماعي، ولابد من التعاون من أجل أن ننجح بهذه المهمة التي من شأنها أن تكون الخطوة الأولى في إعادة بناء السلة السورية.

هل تتوقع أن ينجح هذا الاتحاد في عمله لتطوير مستوى السلة السورية؟
أنا وجدت من أول اجتماع عقده الاتحاد، أن هناك أشخاصاً ضمن التشكيلة راغبين في العمل بكل محبة، وإن لم يكن لدي دور مهم، وعمل جيد فلن أكون عضواً فعّالاً أبداً، وعضو الاتحاد يجب أن يكون له دور على أرض الواقع، وتم تكليفي رئاسة اتحاد السلة المصغر بحلب، بحيث لا يمر أي شيء من دون أن أعلم به بغية تسهيل العمل، وتقديم النصح والمشورة لجميع الكوادر بالشهباء.

ما رأيك بابتعاد العضو أنور عبد الحي عن العمل بالاتحاد؟
برأيي إذا أخطأ أي عضو خطأً غير مقصود، فلا يجب إقصاؤه إلا في حال التكرار أو إلحاق الأذى بالسلة السورية، لكن الخطأ الإداري الذي لا يؤثر في أي شيء يمكن التغاضي عنه، وفي موضوع الأخ أنور، هناك أمور ما زالت غير واضحة بالنسبة لي.

ما الرسالة التي يمكن أن توجهها له من خلال منبر «الوطن»؟
إذا لم يكن لديه أسباب أخرى لابتعاده، أتمنى أن يعود للعمل لأن وجوده مهم كثيراً، وسوف أشكل معه فريقاً قوياً لتطوير العمل بجميع مفاصل اللعبة.

ماذا عن سلة الاتحاد؟ وما حظوظكم بالظفر بالألقاب هذا الموسم؟
نحن نعمل بطريقة احترافية هذا الموسم، من حيث توفير الحصص التدريبية بعد توفر الصالات في حلب، هناك روح جديدة بالفريق، واللاعبون لديهم تصميم كبير على تحقيق إنجازات لسلة الاتحاد، ورغم وجود منافسة كبيرة من ناديي الجيش والوحدة غير أن فريقي سيكون بحلة جديدة ومنافس عنيد على لقبي الدوري والكأس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن