سورية

أملت في أن تستخدم نتائجه في جنيف لتسوية الأزمة.. وأكدت أن واشنطن تؤثر سلباً عليه … موسكو: اتفقنا مع أنقرة وطهران على قوائم المشاركين في «سوتشي»

| وكالات

أكدت موسكو أنها اتفقت مع أنقرة وطهران على قوائم المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده نهاية الجاري في مدينة سوتشي، وأعربت عن أملها في أن تستخدم نتائج المؤتمر في ساحة جنيف لتسوية الأزمة في سورية، في وقت اعتبرت فيه أن الوجود الأميركي في سورية يؤثر سلباً على المؤتمر.
واستكمل أمس اجتماع ثلاثي بين الترويكا الضامنة لعملية «أستانا»، روسيا وإيران وتركيا كان بدأ يوم الجمعة ومخصص للتحضير لمؤتمر سوتشي الذي من المقرر أن يعقد في الثلاثين من الشهر الجاري، حيث يمثل مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية الكسندر لافرنتييف فيه الجانب الروسي، إضافة إلى مساعدي وزيري الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري والتركي سيدات أونال.
وقال لافرنتييف خلال موجز صحفي في سوتشي، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «تم الاتفاق بين وفود روسيا وإيران وتركيا حول قوائم المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي»، موضحاً أن «الأمر يتطلب أيضاً بعض العمل لمدة يوم أو يومين ومن ثم سترسل الدعوات للمشاركين».
وأضاف: «إن المهم من لقاء اليوم (السبت) هو تأكيد جاهزية إجراء هذا المؤتمر في موعده، حيث سيصل المشاركون يوم الـ29 من الشهر الجاري وفي الـ30 منه سيجري المؤتمر»، لافتاً إلى أن وفود البلدان الثلاثة ناقشت مسائل مختلفة وكان هناك تفاهم بينها.
وأعرب لافرنتييف عن أمله في أن يكون تمثيل الأمم المتحدة في مؤتمر سوتشي عالي المستوى، وقال: «نأمل في أن يتخذ الأمين العام للأمم المتحدة قراراً بإرسال مبعوثه الخاص ستيفان دي ميستورا إلى المؤتمر والمشاركة في افتتاحه».
ورداً على سؤال عما إذا كانت الأوضاع في إدلب ستؤثر على مجريات المؤتمر، قال لافرنتييف: «كما تعرفون فإن الأوضاع في بعض المناطق السورية تبقى متوترة وهذا لا يمكن أن يؤثر في إجراء ونتائج المؤتمر والمهم هو إظهار رغبة السوريين في التوصل إلى السلام والالتزام بوقف الأعمال القتالية ليس في مناطق «خفض التصعيد» فقط وإنما في كل الأراضي السورية».
وبيّن رداً على سؤال، «أن مناقشة كل المسائل يمكن أن تحتاج لوقت وليس ليوم واحد فقط بل أكثر من ذلك وقد يكون أسبوعاً لكن المهم هو إطلاق عملية التسوية السياسية وإعطاء الفرصة لإعادة الروح لعملية جنيف ولكي يستطيع المبعوث الخاص للأمم المتحدة الإفادة من نتائج هذا المؤتمر».
وأضاف لافرنتييف: «نأمل في أن تستخدم نتائج مؤتمر سوتشي في ساحة جنيف لتسوية الأزمة في سورية وبعد ذلك ستتم التسوية تحت رعاية الأمم المتحدة، هذا هو موقفنا، وأرى أن هذا القرار صحيح».
وحول مشاركة «المعارضة» المدعومة من تركيا وإعطائها أية ضمانات بهذا الخصوص، قال لافرنتييف: «خلال جلستنا اليوم ناقشنا موضوع العمل مع المعارضة ومشاركتهم في المؤتمر وهذه فرصة لتأكيد وجودهم وجاهزيتهم لمناقشة العملية السياسية طبقاً للشروط الأساسية وهي الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب على الأراضي السورية».
وبشأن وجود القوات الأميركية في سورية، قال لافرنتييف: «موقفنا واضح بأن القوات الأميركية يجب ألا تبقى على أراضي الجمهورية العربية السورية المستقلة من دون السماح من قبل قيادة هذه الدولة ولذلك فإني أرى أن هذا يمكن أن يؤثر بعض الشيء بشكل سلبي على المؤتمر ونحن ننتظر مشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة كمراقبين في المؤتمر».
وفي وقت سابق من يوم أمس، بحث جابري أنصاري مع لافرنتييف التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني.
وذكرت «سانا» نقلاً عن وسائل إعلام إيرانية أن الجانبين ناقشا خلال اللقاء في سوتشي الترتيبات اللازمة لعقد المؤتمر.
وأول من أمس أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي مؤتمر سوتشي، على حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن جميع الجهود والمؤتمرات حول سورية تتكامل مع بعضها البعض من أجل التوصل إلى حل سياسي سواء في أستانا أم في جنيف أو سوتشي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن