جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتواصل ضد الفلسطينيين … لافروف يحذر من الإضرار باللاجئين الفلسطينيين جراء وقف التمويل الأميركي

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة إن قرار الولايات المتحدة حجب تمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سيقوض بشدة جهود تلبية احتياجات اللاجئين.
وقال لافروف «هذا القرار… يقوض بطريقة خطرة جهود تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة… سنتشاور مع كل الأطراف المعنية ونرى ما يمكننا فعله».
وقالت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إنها قررت دفع 60 مليون دولار لأونروا لكنها ستحجب 65 مليون دولار أخرى كان من المتوقع أن تقدمها. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لن تقدم 45 مليون دولار إضافية من المساعدات الغذائية التي تعهدت بتقديمها للفلسطينيين.
ومن المرجح أن يؤدي قرار حجب بعض الأموال إلى زيادة صعوبة استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية ويلحق مزيدا من الضرر بثقة العرب في قدرة الولايات المتحدة على أداء دور الوسيط النزيه.
إلى ذلك أهاب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بمدعية محكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودة ممارسة ولايتها القانونية دون إبطاء، ومنع استمرار الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين.
وجاءت الدعوة الفلسطينية في بلاغ وجهه الوزير المالكي إلى السيدة بنسودة أشار فيه إلى تصاعد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً في تنفيذ سياساتها وممارساتها الاستعمارية غير مشروعة في أرض دولة فلسطين المحتلة، وشدد البلاغ على وجه الخصوص، على حالات انتهاكات حقوق الأطفال.
وخصص حالة الاعتقال والاحتجاز التعسفي للطفلة عهد التميمي ذات الـ16 عاما، من النبي صالح، منذ 19 كانون الأول، في انتهاك واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخاصة اتفاقيات حقوق الطفل واتفاقية مناهضة التعذيب، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، بالإضافة إلى انتهاك للقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، والقانون الجنائي الدولي، كما وترقى إلى مستوى الجرائم التي تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وتلك المنصوص عليها في نظام روما الأساسي.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير مجدداً أن هذه الجرائم الممنهجة وواسعة النطاق، تشكل جزءا لا يتجزأ من نظام القمع والعنصرية الذي تستخدمه الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. إذ قال المالكي: «إن قضية عهد التميمي هي مجرد دليل آخر على السياسات والجرائم الإسرائيلية المتمثلة في الحرمان الشديد والتمييز ضد الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وأطفال فلسطين، وان هذا البلاغ الجديد ضد المجرمين الإسرائيليين هو دليل على ضرورة الإسراع في فتح التحقيق الجنائي بما يضمن الانتصاف لأطفال وضحايا الشعب الفلسطيني».
من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت ساحور غرب محافظة بيت لحم في الضفة الغربية وشنت حملة مداهمات واسعة النطاق.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن «قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة بيت ساحور ومنطقة هندازة غرب بيت لحم وسط إجراءات عسكرية مشددة وقامت بمداهمة عدد من منازل الفلسطينيين» كما اقتحمت مدينة جنين وداهمت عدداً من المنازل.
من جهة ثانية دعت حركة فتح الفلسطينية إلى الإضراب الشامل يوم الثلاثاء القادم في الأراضي المحتلة وتصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مدينة القدس المحتلة.
كما أصيب 8 فلسطينيين بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم على حدود قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة «إن 8 فلسطينيين أصيبوا برصاص الاحتلال بينهم 2 شرق مدينة غزة و6 شرق بلدة جباليا شمال القطاع وجميعهم إصابتهم في القدم وحالتهم متوسطة».
وأشار القدرة إلى أن طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني نقلت المصابين إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج.
ويشهد قطاع غزة للأسبوع السابع على التوالي مظاهرات احتجاجية على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال تقابلها قوات الاحتلال بإطلاق النار على المتظاهرين ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات منهم.
وفي الضفة الغربية أصيب شابان فلسطينيان وطفل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال اعتداء قوات الاحتلال على أهالي قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس.
وكان ثلاثة فلسطينيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعها مظاهرة بقرية كفر قدوم في نابلس.
وكالات