الأولى

موسكو قلقة إزاء العملية ودعت الأطراف المتنازعة إلى الالتزام بضبط النفس … سورية تنفي إدعاءات إبلاغها وتدين عدوان أردوغان على عفرين

| الوطن – وكالات

وفق كل المؤشرات والمقدمات، هرب رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان صوب ساحة صراع جديدة، شكلت عفرين هذه المرة عنوانها العريض، ليشن «عدواناً غاشماً» على الأراضي السورية، بناء على «ادعاءات وأكاذيب» اعتادت دمشق عليها من النظام التركي.
وبدأ سلاح الجو التركي قصف مواقع في محيط عفرين ظهر أمس، مفضلاً التحليق فوق لواء إسكندرون وعدم دخول الأجواء السورية، حسبما روت مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي، أكدت سماع أصوات مقاتلات حربية فوق أجواء قضاءي الريحانية وقرقخان التركيان المحاذيان لمدينة عفرين السورية.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين لوكالة «سانا» أمس: إن «الجمهورية العربية السورية تدين بشدة العدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين التي هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية»، مؤكداً أن «هذا العدوان يمثل الخطوة الأحدث في الاعتداءات التركية على السيادة السورية».
وأضاف المصدر: «إن سورية تنفي جملة وتفصيلاً ادعاءات النظام التركي بإبلاغها بهذه العملية العسكرية التي هي جزء من مسلسل الأكاذيب التي اعتدنا عليها من النظام التركي»، وختم بالقول: «إن سورية تطالب المجتمع الدولي بإدانة هذا العدوان التركي واتخاذ الإجراءات الواجبة لوقفه فورا».
من جانبها اعتبرت «وحدات حماية الشعب» الكردية في بيان لها تلقت «الوطن» نسخة منه، أن العدوان يأتي لمنح فرصة حياة جديدة لتنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أن لا خيار سوى المقاومة، ودحر العدوان، داعية في الوقت ذاته أبناء الشمال السوري عامة وعفرين خاصة، للوقوف صفاً واحداً في التصدي لهذا الغزو الهمجي، وحماية عفرين، ومطالبة الرأي العام العالمي لإبداء الموقف الحازم، تجاه هذا العدوان البربري من قبل جيش الاحتلال التركي.
وأصابت غارات طائرات «إف 16» التركية مواقع لـ«وحدات حماية الشعب» التي تعتبر عماد «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في قريتي مرعناز وكتيبة تل عجار ومزرعة القاضي بقرية المالكية غرب مدينة إعزاز، وفي عين دقنة ومنغ ومطار منغ العسكري واللواء ١٣٥ في قرية قيبار شرق مدينة عفرين، كما مهدت لدخول وحدات من ميليشيات «الجيش الحر»، وأخرى منضوية كانت في عملية «درع الفرات» إلى المناطق الخاضعة لسيطرة «وحدات الحماية» في عفرين.
وبحسب المصادر فقد تمكنت الميليشيات من السيطرة على قرية مرعناز كـ«أول قرية» تستطيع إتمام السيطرة عليها، على حين تحدثت وكالة «الأناضول» التركية عن 108 مواقع تم استهدافها.
وزارة الدفاع الروسية اعتبرت أن «رد الفعل السلبي لأنقرة نتج عن محاولة واشنطن إنشاء «قوات حدودية» في المناطق المجاورة لتركيا، إضافة لإجراءات أخرى يقوم بها الأميركيون لكسر الدولة السورية ودعم الجماعات المسلحة».
وأعلنت الوزارة أنها «نقلت الفريق العامل التابع لمركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة والشرطة العسكرية في منطقة عفرين إلى منطقة تل رفعت»، على حين أبدت وزارة خارجيتها قلقها إزاء العملية ودعا بيان لها الأطراف المتنازعة إلى التزام ضبط النفس.
بدوره دعا «مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة» إلى «الوقوف جميعاً بوجه العنجهية العثمانية الجديدة» بعدما شدد في بيان له على أن «كل الشمال السوري جزء لا يتجزأ من أرض سورية الواحدة الموحدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن