رياضة

شطارة النجوم

| خالد عرنوس

هل نشهد في صيف عام 2018 عودة رونالدو إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي؟.. ذلك هو السؤال الذي طرح علي في الأسبوع الماضي عندما خرجت تقارير صحفية إسبانية وإنكليزية حول خلاف النجم البرتغالي مع إدارة نادي ريال مدريد، فأجبت: بالتأكيد لا، وبالمختصر يفترض أن «الطوربيد» أو «صاروخ ماديرا» كما يحلو لعشاقه أذكى من العودة إلى الدوري الإنكليزي، وإذا حدث ورجع إلى بلاد الضباب فوجهته لن تكون نحو أولدترافورد لأسباب عديدة.
أولها وأهمها أن كريستيانو سيقترب من الرابعة والثلاثين عند انطلاق الموسم القادم وفي هذا العمر لن يكون بمقدوره تقديم المستوى ذاته الذي قدمه سابقاً مع فريق السير فيرغسون ولاسيما أن إيقاع الكرة الإنكليزية يتطلب لياقة بدنية عالية، والأمر يبدو صعباً على لاعب يعتمد الخفة والسرعة في تحركاته وكثيراً ما تعرض للخشونة، وثانياً تغير الأجواء كلياً في الشياطين الحمر، فسيبدو رونالدو غريباً وسط المجموعة الحالية التي لم يبق منها أي لاعب عاصره في الفترة التي قضاها هناك.
الأمر الثالث وجود مورينيو على رأس الجهاز الفني لليونايتد وهو ما يعني صداماً متوقعاً مع رونالدو لأسباب تتعلق بطبيعة كل منهما على الرغم من التجربة السابقة بينهما في الريال والتي لا يمكن وصفها بالناجحة تماماً.
وكذلك هناك أعراف كرة القدم التي تقول بعدم نجاح لاعب ما في مكان ما مرتين أو في حال مغادرته لبلد أو ناد ثم العودة إليه (وهذه من عندنا) ولنا في هذا المجال أمثلة كثيرة حاضرة في الأذهان.
أين ستكون وجهة رونالدو في حال حصل الانفصال مع الملكي؟.. أعتقد بعد كل الذي ذكرنا أنه سيختار طريقين لا ثالث لهما، الأول فرنسا حيث سان جيرمان أو موناكو القادران على دفع أجر ومقابل مادي مرتفع ومستوى الكرة هناك لا يتطلب القوة الجسمانية الهائلة وربما واصل نجاحاته هناك، أما الخيار الآخر فهو الصين أو الولايات المتحدة الأميركية وبالطبع فهما مكانان مناسبين لنجم شبع من الألقاب وإن لم يشبع بعد من الأضواء.
من الصعب التكهن بمصير كريستيانو في الوقت الحالي وخاصة أن خمسة أشهر ستكون كافية لدراسة الأمر من جوانبه كافة، وقد يختار البقاء في البيت الملكي لموسم أو اثنين قبل العودة إلى بلاده حيث يرغب بالاعتزال في ناديه الأم سبورتينغ، فأين سنشاهد رونالدو بالموسم القادم؟… نعتقد أنه علينا الانتظار حتى نهاية كأس العالم حتى تتحدد الوجهة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن