رياضة

زعيم الأندية السورية الجيش… صدارة مؤقتة غير مريحة … عقم هجومي وشباب متجدد والفرص كبيرة ووافرة

| نورس النجار

اعتلى الجيش صدارة الدوري بعد أحد عشر أسبوعاً متقدماً على أقرب منافسيه الوحدة والاتحاد بفارق نقطتين، وذلك بعد فوز الجيش في المباراة الأخيرة المؤجلة على الجهاد 3/صفر.
والجيش في رحلته بالدوري كسب نقاط منافسيه، لكنه (طبّ) مع فرق الجوار المتوسطة ومع فريق متأخر، وهو حال الدوري في كل البلدان، وله أسباب عديدة، أغلبها نفسي، فقد يصاحب الفريق هبوط بشكل مفاجئ، أو غرور بفعل النتائج الجيدة، لتعيد هذه النتائج السلبية الفريق إلى جادة الصواب مرة أخرى.
وقبل الخوض في نتائج الفريق وميزانه بالدوري لا بد أن نعرج على إستراتيجية الفريق الجديدة التي رفدت الفريق بالمزيد من الدماء الشابة في إطار سعيها لبناء فريق شاب متجدد يخدم الفريق في السنوات القادمة مع الحفاظ على أعمدة الفريق المهمة.
وغادر الفريق نخبة من اللاعبين المتميزين أمثال يوسف قلفا الذي احترف في (النصر الكويتي) ومحمد حمدكو وسمير بلال المغادرين إلى (الوحدة) ومحمد العقاد إلى (حطين) ومجد العبادي إلى (الشرطة) وهادي الملط إلى (المحافظة) وعبد الكريم فتيح إلى (حطين) وعبد الناصر حسن إلى (الاتحاد) وأحمد اللحام إلى (المجد) وهدافه محمد الواكد الذي غادر برفقة قصي حبيب إلى فريق «الرفاع» البحريني.
واستقبل بديلاً عنه ورد السلامة القادم من تجربة احترافية في العراق وأحمد الأشقر من الحرية ومحمد عنز من الجزيرة وعبد اللطيف سلقيني من الاتحاد ويوسف الحموي من الوثبة ومؤمن ناجي من الفتوة وعمر الترك من المحافظة وياسر إبراهيم من الشرطة.
وحافظ على عموده الفقري بدءاً من الحارس الدولي أحد مدنية وخط الدفاع بالكامل المؤلف من: عز الدين عوض وحسين شعيب وسعد أحمد وزكريا قدور إضافة إلى بهاء الأسدي وبهاء قاروط والمهاجمين رضوان قلعجي وعبد الرحمن بركات.
التشكيلة الجديدة حافظت على المتانة الدفاعية للفريق فلم يتلق دفاع الفريق إلا ستة أهداف في ثلاث مباريات فقط، وحافظ على نظافة شباكه في ثماني مباريات، وهذا يدل على قوة دفاع الفريق وصلابته ولا يتفوق عليه إلا دفاع الاتحاد الذي دخل مرماه خمسة أهداف فقط.
مشكلة الفريق تكمن في اللاعب القناص فأهداف الفريق سجلها تسعة لاعبين منهم خمسة مدافعين، ما يدل على أنّ هناك علّة في التسجيل، والعقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق لا بد من البحث عن أسبابه والعمل على تلافيه، حتى لا يقع الفريق بشرّ النتائج، ونذكر منها مباراة المحافظة التي خسرها الفريق 1/2 كانت بسبب شلال الفرص الضائعة التي أهدرها كل اللاعبين دفعة واحدة.
والفريق بحاجة إلى صيّاد ماهر يكون قادراً على فك رموز الأسلوب الدفاعي المقيت التي تمتهنه أغلب الفرق بمواجهة فريق الجيش لأنه البطل والمتصدر، ومن هنا نجد أن أغلب نتائج الفريق انتهت بفارق هدف، وهذا أمر بحاجة إلى حسم وخصوصاً أن المباريات القادمة لن تكون بالسهولة المتوقعة فهي إما حرب على الصدارة أو حرب على الهروب من المؤخرة.

خمس نجوم
مباريات الفريق مع الفرق الطامحة للمنافسة على الصدارة واللقب انصبت لمصلحة فريق الجيش ففاز على الوحدة 2/صفر وعلى الاتحاد بحلب 1/صفر وتعادل مع تشرين باللاذقية صفر/ صفر، واستطاع تخطي عقدة الدوري فريق الحرفيين بحلب بهدف وهو الذي استعصى على الكبار فتعادل مع الاتحاد سلباً وفاز على تشرين باللاذقية، وحقق الكثير من النتائج الباهرة.
مشكلة الفريق كانت في دمشق، ففاز على المجد بصعوبة 1/صفر وتعادل مع الشرطة بالدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع 3/3، وخسر أمام المحافظة 1/2 بآخر دقيقة من المباراة.
ومباراتا الشرطة والمحافظة وما بينهما مباراة الوثبة التي انتهت إلى التعادل السلبي في الأسابيع الخامس والسادس والسابع هبط فيها مستوى الفريق فلم ينل إلا نقطتين من تسع نقاط، وسجل أربعة أهداف مقابل خمسة أهداف دخلت مرماه، وعانى الفريق بشكل عام تراجع مستواه على كل الخطوط، وخصوصاً الدفاعية في مباراتي الشرطة والمحافظة، والهجومية بمباراة الوثبة.
بقية النتائج فاز فيها فريق الجيش على فريقي حماة، النواعير 4/1 وعلى الطليعة 1/صفر وأخيراً على الجهاد 3/صفر.

صعبتان
المباراتان المتبقيتان لفريق الجيش سيخوضهما على التوالي مع الكرامة بدمشق ومع حطين باللاذقية، وهما بلا شك صعبتان، والمقارنة مع مباريات الاتحاد والوحدة وهما المنافسان الأبرزان تأتي من باب المساواة، فكل المباريات التي ستلعبها هذه الفرق من النوع ذاته والمستوى نفسه.
الفريقان الآخران الذي سيواجههما الجيش سواء الكرامة أو حطين، يبحثان عن بقعة ضوء، فموقع الفريقين لا يسر أبداً، وهما بالأساس طامحان لمركز مرموق إن لم يكن بين الكبار، فليكن قريباً منهم، ومن هنا تأتي صعوبة التعامل مع هذين الفريقين، الكرامة في أتم الجاهزية وبكامل نجومه، فلا غياب ولا إصابات، قدرة الفريق بالتعامل مع الكبار كبيرة ولديه الإمكانيات ليقدم مباراة قمة بغض النظر عن مكان المباراة.
الكلام نفسه ينطبق على حطين الذي سيلعب على أرضه وبين جمهوره والمباراة بوقتها سيكون الحديث عنها أكثر دقة وتفصيلاً.

أرقام وألوان
لعب الفريق (11) مباراة فاز في سبع وتعادل في ثلاث وخسر مباراة واحدة وله (24) نقطة.
سجل (17) هدفاً وهو الثاني بعد الوحدة بالتسجيل (23) هدفاً، ودخل مرماه ستة أهداف وهو الثاني أيضاً بعد الاتحاد خمسة أهداف بالمتانة الدفاعية.
سجل أهدافه: عز الدين عوض ثلاثة أهداف.
ورد السلامة- رضوان قلعجي- حسين شعيب- زكريا قدور- بهاء الأسدي ولكل منهم هدفان وهدف لكل من: سعد أحمد وحسن عويد وعبد الرحمن بركات وأحمد الأشقر.
نال الفريق ركلتي جزاء، سجل الأولى ورد السلامة بمرمى النواعير، وسجل الثانية عز الدين عوض بمرمى الشرطة.
وعليه ركلة واحدة سجلها محمود طفاش من النواعير.
في حساب البطاقات الحمراء نال الفريق ثلاث بطاقات، الأولى لعبد الطيف السلقيني بمباراة الوحدة، والثانية لسعد أحمد بمباراة الشرطة، والثالثة لزكريا قدور بلقاء تشرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن