عربي ودولي

نتنياهو متشوق لفرض صفقة القرن من طرف واحد … عباس يطلب اليوم من الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية

| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب

تسابق حكومة الكيان الإسرائيلي الزمن قبل عرض الإدارة الأميركية لـ«صفقة القرن» من خلال تغيير الوقائع على الأرض، والتمهيد لتنفيذ الخطة الأميركية المرسومة لهذه الصفقة، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر القبول بصفقة القرن فرصة إسرائيل التاريخية لفرض حلول على الفلسطينيين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن المقربين من نتنياهو، إنه متشوق لقبول الخطة الأميركية باعتبارها أفضل خطة تطرح على إسرائيل، كونها لا تشترط الحل بالانسحاب حتى حدود عام 67 كما كان يطرح سابقاً، ولا تلتزم بإقامة دولة فلسطينية على كامل حدود عام 67.
ويقول نتنياهو، إنه في الشهرين القريبين سوف يطرح الرئيس الأميركي ترامب خطته، والفلسطينيون سيرفضونها.
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو سيبدأ بتنفيذ الخطة الأميركية من طرف واحد بما يتلاءم مع إسرائيل وتهويد القدس وكل مخططاتها بسلب معظم الضفة الغربية، والسيطرة على كامل مدينة القدس بشطريها، وعزل الأحياء المقدسية خلف جدار الفصل العنصري.
ورد القيادي البارز في حركة فتح أمين مقبول على تصريحات نتنياهو، بأنه ينوى فرض الحلول على الفلسطينيين حين تطرح واشنطن خطتها للسلام بالقول لـ«الوطن»: إن الجانب الفلسطيني لن يقبل بأي حلول لا تتضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من الضفة الغربية، وفق قرارات الشرعية الدولية، والقدس المحتلة عاصمة لها.
وأكد مقبول أن السلطة الفلسطينية، لن تقبل بواشنطن بعد اليوم وسيطاً في أي عملية سلام، ونتنياهو لا يمكن أن يفرض على الشعب الفلسطيني أي حلول، فالشعب الفلسطيني يقع تحت احتلال، وسيواصل نضاله حتى ينال حقوقه بتقرير المصير.
واعتبر مقبول، أن الصفقة التي تروج لها واشنطن لم تتبلور بعد، وستكون بكل تأكيد منسجمة مع المخططات الإسرائيلية التي تهدف لتصفية كل قضايا الوضع النهائي، سواء كان ذلك يتعلق بالقدس أو اللاجئين والمستوطنات، وما قوانين فرض السيادة على الضفة الغربية إلا جزء من صفقة القرن، وضم كل الكتل الاستيطانية للسيادة الإسرائيلية.
على صعيد متصل، وفي مواجهة التغول الإسرائيلي والأميركي على القضية الفلسطينية، من المقرر أن يطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعه مع 28 وزير خارجية من الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين في بروكسل، الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67، وذلك بهدف فرض مزيد من العزلة الدولية على واشنطن والاحتلال في ظل مواقفهم الرافضة لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـ«الوطن»: «إذا وافق الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين على طلب الرئيس عباس بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فإن ذلك سيكون إنجازاً تاريخياً، وسينقل الاتحاد الأوروبي من مواقف الرفض إلى مواقف عملية اتجاه إسرائيل والقضية الفلسطينية». وأكد خلف أن اعتراف الاتحاد الأوروبي إذا تم، سيفتح الطريق بشكل واسع أمام الفلسطينيين للانضمام لمزيد من المؤسسات الدولية، وسيساهم بشكل فعال في توفير الدعم في محكمة الجنايات الدولية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن