سورية

الأحمد: سيكون المسار الأكثر تلبية للمعايير الصحيحة

| سيلفا رزوق

كشف رئيس دائرة الخارجية والإعلام في المكتب السياسي لـ«الحزب السوري القومي الاجتماعي» في سورية طارق الأحمد، عن زيارة قام بها وفد من الحزب إلى موسكو مؤخراً نبهت خلالها موسكو إلى ضرورة عدم التصويب على جنيف، وأكدت أنها تريد لكل المسارات أن تنجح.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أشار الأحمد المنضوي حزبه في ائتلاف «الجبهة الوطنية التقدمية» إلى أن الزيارة جاءت الزيارة تلبية لدعوة من الخارجية الروسية، وضم الوفد قياديين من سورية ولبنان والتقى نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وطاقم من الخارجية الروسية، كما شملت مراكز دراسات إستراتيجية، تابعة لدوائر صنع القرار الروسية وتؤثر في آلية اتخاذ القرارات.
ولفت الأحمد إلى أن النقاش كان عميقاً وشفافاً جداً، وتناول بطبيعة الحال التحضيرات لعقد مؤتمر الحوار في سوتشي، حيث عبر الوفد عن موقفه من المؤتمر والذي يلبي المعايير الصحيحة للحل السياسي، وهو الحوار وليس التفاوض، كما أنه سيجمع الطيف السوري، من قوى وأحزاب قديمة وعريقة، إضافة إلى الأحزاب الجديدة وقوى المجتمع المدني وغيرها، وهذه أيضاً تلبي معايير نجاح الحوار السياسي، على حين تقتصر «جنيف»، على عملية تفاوض بين طرفين، وهذا التفاوض خاطئ إذ لا يمكن التفاوض على الدستور مثلاً».
وأشار الأحمد إلى أن الخارجية الروسية نبهت إلى ضرورة عدم التصويب على جنيف، وموسكو تريد لكل المسارات أن تنجح، وهذه نقطة مهمة جداً»، أما بالنسبة لكيفية صياغة الحل النهائي، «فباعتقادنا أن الأمر مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى التطورات على أرض الواقع»، و«سوتشي» سيكون المسار الأكثر تلبية للمعايير الصحيحة.
وحول الدور المتوقع أن تلعبه الأمم المتحدة في مؤتمر سوتشي، كشف الأحمد أنه وخلال تواجد الوفد في موسكو، جرى الحديث عن البازار الذي يقوم بين الأمم المتحدة وروسيا، وبأن دي ميستورا استعجل عقد اجتماع في إطار مسار جنيف، وقرر إجراءه على عجل في فيينا فقط من أجل ابتزاز «سوتشي».
من جانبه لفت عضو مجلس الشعب وأحد أعضاء الوفد أحمد مرعي في تصريح مماثل لـ«الوطن»، إلى أنه جرى تجديد الدعوة للحزب ليكون حاضراً في «سوتشي».
وأشار إلى أن الحزب يرى في «سوتشي» خشبة الخلاص للسوريين، وهو الممر الإلزامي لإنهاء الأزمة السورية، وبالتالي جرى التأكيد على أهمية المؤتمر كمسار موازي لأستانا وجنيف، على أن ينطلق الأخير من الوقائع الميدانية الحاضرة، من حيث أن الدولة السورية تتقدم وتحقق الانجاز تلو الانجاز، وبالتالي لا يمكن الذهاب إلى جنيف من منطق 2012، «فنحن لسنا ضد القرار 2254 إنما نقول: إن المعارضة يجب أن تكون واقعية لا أن تكون رهينة أوهام، وعليها أن ترى أن من يملك الأرض هو الدولة السورية»، مبيناً في الوقت نفسه أن الحزب سيشارك في «سوتشي» بشكل فاعل من خلال 4 أعضاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن