سورية

طهران: نأمل إنهاءه عاجلاً.. القاهرة: انتهاك لسيادة سورية.. وباريس دعت لاجتماع طارئ في مجلس الأمن … إدانات محلية ودولية شديدة لعدوان أردوغان على عفرين

| الوطن- وكالات

اتسعت حدة الإدانات الدولية والمحلية للعدوان الذي يشنه نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، فبينما أملت طهران في أن يتم إنهاء هذا العدوان «بشكل عاجل»، شددت القاهرة على أنه انتهاك للسيادة السورية، على حين دعت باريس إلى اجتماع طارئ في مجلس الأمن لبحثه.
وكانت رئاسة الأركان التركية، أعلنت أول من أمس، انطلاق عملية سمتها «غصن الزيتون» بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على «وحدات حماية الشعب» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» و«قوات سورية الديمقراطية – قسد» وتنظيم داعش الإرهابي في مدينة عفرين على حد زعمها.
وأكدت الخارجية الإيرانية في بيان لها أنها تتابع «العمليات العسكرية التركية في شمال سورية بقلق، ونأمل من أنقرة إنهاء عملياتها العسكرية في مدينة عفرين بشكل عاجل»، وأوضحت أنها «لا تزال تؤمن بأن جذور الأزمة السورية تعود إلى السلوك الاستفزازي غير المسؤول والتدخل غير الشرعي للولايات المتحدة والكيان الصهيوني».
ودعت «جميع الدول وخاصة تلك المجاورة لسورية إلى تجنب أي عمل يمكن أن يعزز الوجود والتدخل غير الشرعي للقوات الأجنبية في سورية».
وأشار البيان إلى أن «الأزمة في عفرين من الممكن أن تؤدي إلى تعزيز قوى التيارات الإرهابية من جديد وتأجيج الحرب والدمار في سورية»، داعياً «أنقرة إلى الوفاء بالتزاماتها في مباحثات أستانا، ولعب دور بنّاء في حل الأزمة السورية».
بدورها أعربت مصر عن رفضها للعمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية ضد مدينة عفرين، مشددة في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، على أن هذه العمليات «تمثل انتهاكاً جديداً للسيادة السورية، وتقوض جهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب في سورية»، مؤكدة «موقف مصر الثابت الرافض للحلول العسكرية، لما تؤدي إليه من زيادة معاناة الشعب السوري».
ومن جهة أخرى، حضت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي تركيا على إنهاء العدوان التركي، واعتبرت أن من شأنه جعل «القوات المقاتلة الكردية المنخرطة بزخم إلى جانب التحالف الذي تنتمي إليه فرنسا، تحيد عن المعركة الأساسية» ضد الإرهاب.
أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، فأعلن أن بلاده تدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في سورية بعد أحداث عفرين، داعياً بحسب وكالة «سبوتنيك» إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل في سورية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية من دون شروط مسبقة.
وفي سياق متصل استنكر رئيس «الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب» جبالي المراغي في تصريح نقلته «سانا» من القاهرة الصمت الدولي تجاه عدوان النظام التركي على السيادة السورية داعياً إلى وقف هذا العدوان فوراً، على حين أكد الطلبة السوريون الدارسون في جمهورية التشيك وأبناء الجالية في بيان مشترك أن «الشعب السوري سيقاوم بكل إمكانياته أي قوة عسكرية على الأرض السورية من دون موافقة حكومته وسيعتبر هذا الوجود عدواناً سافراً واحتلالاً غاشماً».
من جهته أدان الحزب الشيوعي السوري الموحد عدوان النظام التركي داعياً أبناء الشعب السوري مقاومته بكل الوسائل الممكنة.
وحذر الحزب في بيان نقلته «سانا» من أن المخطط التركي لاحتلال عفرين ومنبج جزء من مخطط يستهدف تفتيت سورية وخلق كيانات مصطنعة تنسق مع القواعد العسكرية الأميركية.
في سياق متصل، قال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي، «الدوما»، فلاديمير شامانوف: إن عملية تركيا ضد الأكراد في منطقة عفرين في سورية، قد تتسبب في عدة تعقيدات في مؤتمر الحوار الوطنى السوري المقبل في مدينة سوتشي وفقاً لوكالة «تاس»، على حين نقلت شبكة «سي إن إن عربية» عن المُشرّع الروسي، فرانز كلينتسفيتش، أن بلاده ستدعم الموقف السوري من العمليات التي يقوم بها الجيش التركي، وذلك على الصعيد الدبلوماسي في الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية الحكومية، عن المشرع قوله: «في الأمم المتحدة، لن تطالب سورية بوقف هذه العمليات وحدها بل ستدعم روسيا هذا الموقف وستقدم لسورية الدعم الدبلوماسي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن