الأولى

وفد صيني في دمشق لبحث التعاون وإعادة الإعمار … دمشق: نهدف إلى حل سياسي يحقق مصلحة الشعب ويختاره السوريون

| وكالات

أعادت دمشق التأكيد مجدداً حرصها على أن يكون للدول الصديقة، دور في إعادة الإعمار، مؤكدة على مواصلة حربها على الإرهاب، حتى القضاء عليه، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وحرصها على حل سياسي شامل يحقق مصلحة شعبها ويختاره السوريون بأنفسهم.
هذه المواقف أكدتها المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، خلال لقائها أمس مع نائب مدير إدارة غربي آسيا وشمالي إفريقية بوزارة الخارجية الصينية فونغ بياو والوفد المرافق.
شعبان رأت أن «نية الولايات المتحدة الأميركية، تشكيل ميليشيا من 30 ألفاً من المرتزقة، لنشرها في منطقة الحدود العراقية والتركية في الأراضي السورية، أمر مرفوض ومدان، هدفه قطع التواصل بين سورية والعراق، وإيجاد مكان لمن سموه المعارضة لوضعهم فيه، بدلا من أن يكونوا في السعودية أو تركيا، أو أي مكان آخر»، مضيفة، حسبما نقلت وكالة «سانا»: أن هذه الميليشيا غير شرعية ومحتلة لأنها موجودة على الأرض السورية من دون موافقة حكومتها.
واعتبرت شعبان «أن العدوان التركي السافر على عفرين، ما كان ليحدث لو لم تأخذ الحكومة التركية الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأميركية، وهو عدوان مكمل للعدوان الأميركي، بتشكيل القوات غير الشرعية على الحدود»، مضيفة: «إن الولايات المتحدة تهدف من وراء كل ذلك إلى إطالة أمد الحرب، وعدم إفساح المجال لأي حل سياسي، والنيل من صمود سورية الذي غير تاريخ المنطقة والعالم».
وجددت شعبان التأكيد أن «سورية تهدف إلى حل سياسي شامل، يحقق مصلحة شعبها، ويختاره السوريون بأنفسهم، وليس أي حل آخر، تختاره الولايات المتحدة أو النظام التركي، وهي لن تقبل بأي شيء يهدد بتقسيم البلاد».
من جانبه أكد بياو، استعداد حكومة بلاده لتطوير علاقات التعاون مع سورية، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإستراتيجية ولاسيما في مرحلة إعادة الإعمار والعمل على تشجيع الشركات والمؤسسات الصينية للمساهمة في ذلك، وإقامة دورات تدريبية للمعنيين والمختصين في هذا المجال.
وجدد بياو التأكيد على موقف بلاده الداعم لسورية في حربها ضد الإرهاب ووقوفها إلى جانب حماية سيادة واستقلال ووحدة أراضيها، ورفض أي محاولة لتقسيمها، معربا عن رغبة بلاده بأن تكون حاضرة بقوة وفعالية، في مؤتمر الحوار الوطني السوري القادم في مدينة سوتشي الروسية.
من جهته توجه نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، خلال لقائه الوفد الصيني، بالشكر لجمهورية الصين الشعبية على مواقفها الداعمة لسورية، وعبر عن ارتياح الحكومة السورية لتطور العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وإلى تطلع سورية للمضي قدما بهذه العلاقات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن