ثقافة وفن

أطفالنا يبدعون فلنعمل على رعاية مواهبهم وإبداعاتهم … هم فرحة الدنيا وأمل المستقبل… ربيع القلب وبهجته

| ثناء خضر السالم

أطفالنا يبدعون فتغدو الصحراء ربيعاً أخضر ويبرق الفرح في عيوننا. مع الأطفال الروّاد الحائزين المركز الأول على مستوى القطر في منظّمة طلائع البعث كان لي هذا اللقاء:
حنين عمران الحائزة المركز الأول في مجال القصّة تقرأ لأجاثا كريستي، بدأت الكتابة في الصف الثالث وهي الآن في الصف السادس تتحدّث عن تجربتها فتقول: كتبت أول قصة في الصف الثالث. مدير مدرستي الأستاذ حسين يوسف، رأى القصة جميلة وطلب منّي أكثر من قصة، فاكتشف عندي الموهبة، طلب منّي أن أدخل في مسابقة الروّاد وصار يساعدني بالكتابة. أشكر مدير مدرستي والآنسة لمى علي التي شجعتني وساعدتني.
تهدي حنين نجاحها لوالديها ولمديرها الأستاذ حسين ولمعلّمتها الآنسة لمى ولكل المعلمين، وتتمنّى أن يعود الأمن والأمان لسورية.

تمتلك حنين خيالاً واسعاً ولغة سرديّة موشّاة بالصور ففي قصتها (أميرة الكرز) تدخلنا في عالم الخيال تقول: (ضغطت الطفلة على الزر فرأت نفسها جالسة على حبة كرز انزلقت بها عبر بوّابة عملاقة أوصلتها إلى مملكة أميرة الكرز). وتكمل حنين السرد: (أهلاً بك يا صغيرتي أنا أميرة الكرز الحمد لله أنّك ضغطتِ على زر الكرز ولم تضغطي على زر الباذنجان عدوّنا اللدود فلو أمسك بك حرّاسه لقتلوك.) ويتم تتويجها أميرة للكرز بعدما شاخت الأميرة السابقة. والجميل في القصة التزام الطفلة بتعليمات أمها (أمّي لا تسمح لي بالإكثار من تناول الحلوى).
وتنتهي القصّة بدهشة جميلة وهي أن الفتاة كانت تحلم فتقص الحلم على أمّها وتختم القصة بقول الأم: (ستكونين عندما تكبرين أميرة الأميرات).
وتخوض الرائدة على مستوى القطر في مجال الشعر الصف السادس تالة نبيل علي في عالم سورية وتتحدّث عمّا يدور في بلدنا من حرب ضروس تقول:
آه يا شام في مدرستي
أمجاد وأمجاد تحاكينا
كيف وضع الإرهاب بين
خدّيك وعينيك إسفينا
رفاق الدّرب ابتعدوا
أصواتهم ضحكاتهم تعيش فينا
كم ابتعد الجبل عن سهله
وكم آهات وأشعار فيّ أنينا
قالوا تحمّلت زمنا لا شبيه له
منذ أن وضعوا في أضلاعك سكّينا
فما زال الشوق والحبّ لك
ولابدّ من يوم مشرق يلاقينا
تتحدّث تالة عن تجربتها فتقول: من زمان أحبّ الشّعر، أشعر بأنّه جميل لأنه يعبّر عن نفسي ومشاعري. أكتب منذ الصف الثّاني، كنت دائماً أحب تصوير الأمور والتعبير عنها شعراً وأضيف إليه التصاوير والتشابيه، فأشعر أنها طريقة جميلة ليرى النّاس ما أحسّ به، أحب أن أستمر وأن أكون شاعرة معروفة لمّا أكبر.
تتمنّى تالة أن تبقى بصحة وخير وأن تحقق كل ما تريد بالهواية والمهنة، وتحب أن تمارس أشياء حلوة تشعرها بالسعادة.
تقرأ تالة قصص المكتبة الخضراء وشعر سليمان العيسى ونزار قبّاني. وتختم قائلة: أهدي نجاحي لأمّي وأبي ولكلّ الأساتذة مثلك الذين شجّعوني حتّى أثابر وأصير أحسن وشكراً لطلائع البعث التي أغنت خبراتي بمشاركتي ومنحتني ثقة بنفسي.
أمّا دلع حسن الرائدة على مستوى القطر في مجال الشعر الصف الخامس فتقول:
أقرأ شعر نزار قباني وسليمان العيسى، بدأت الكتابة في عمر ثماني السنوات، بعدها صار يتطوّر شعري، وصرت أكتب عن الوطن، وصرت أقرأ قصائدي في كلمة الصباح، اكتشف أبي وعمّي موهبتي وكذلك أقربائي، وفي الصف الخامس شاركت بمسابقة الروّاد وفزت بالمركز الأول على مستوى القطر. تتمنّى دلع أن تصبح شاعرة لمّا تكبر، كما تتمنّى أن يعود السّلام لسورية. وممّا كتبت اخترت لكم هذا المقطع من قصيدتها (سوري وأنا أفتخر):
هل تعلمون من أنا؟
أنا من بلدٍ خُلق ليعيش الطفولة
أنا من بلدٍ أزهاره خجولة
أنا من بلدٍ عنوانه الإصرار
عندما يهب يخشاه الإعصار
بلدي طائر الفينيق
يخرج من الرّماد حرّاً طليق
يصرخ لا تسجنوني في سجن الموت
فهواه لا أطيق
أمّا الطفلة فرح حسن فهي رائدة على مستوى القطر في مجال الرّسم تحدّثنا عن تجربتها قائلة:
بدأت الرسم في عمر السنتين ثم شاركت بمعارض المدرسة، كنت أقلّد الرسمات التي أراها، فزت في الصف الرابع على مستوى الفرع، وفي الصف الخامس فزت على مستوى القطر.
تتمنى فرح أن يرجع الخير لسورية وأن تصير رسامة مشهورة. وتهدي نجاحها إلى أمّها وأبيها ولكل من شجعها وإلى روح جدّها الغالي.
ما أدهشني وأسعدني وعي الصغيرات وحبهنّ للوطن. أتمنّى لهنّ حياة عامرة بالنجاح. وكل الشكر لمنظمة طلائع البعث التي رعتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن