سورية

مجلس الشعب: يزعزع استقرار المنطقة.. و«طي»: دعت أبناء العشائر إلى الانخراط في صفوف الجيش … تواصل إدانات العدوان التركي على عفرين.. و«الائتلاف» يؤيده!

| وكالات

رغم تواصل الإدانات للنظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان على انتهاكهم الصارخ للسيادة السورية من خلال العدوان الذي يشنونه على مدينة عفرين السورية إلا أن ما يسمى «الائتلاف» المعارض أثبت عجزه عن التملص من نيات محتضنه التركي فأعلن تأييده للعدوان.
وأدان مجلس الشعب، أمس، العدوان التركي مطالباً الاتحاد البرلماني الدولي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بإدانة هذا العدوان والضغط على حكوماتها لإدانته باعتباره موجهاً ضد الشعب والأرض السورية.
وبحسب ما أوردت وكالة «سانا» للأنباء، أوضح رئيس المجلس حموده صباغ في بيان تلاه أمام المجلس أن نظام أردوغان بعدوانه على مدينة عفرين يقود مجدداً بلاده في ممارسة «الإرهاب والقتل والتدمير وخرق القانون الدولي كما يفعل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية».
وأشار صباغ إلى أن «العدوان التركي على أراضي الجمهورية العربية السورية وقتل السوريين وتدمير المنازل يرسخ عداء النظام التركي للإنسانية جمعاء ويؤكد أن هذا النظام ماض في عدوانه لزعزعة أمن واستقرار المنطقة».
من جهته البروفيسور السلوفاكي كارول أندرياش، شدد على أن العدوان التركي يمثل انتهاكاً للسيادة السورية وخرقاً فاضحاً للقوانين والشرعية الدولية واستهتاراً بها.
واعتبر أندرياش في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أن استمرار العدوان التركي على الأراضي السورية وسيادتها يقوض جهود الحلول السياسية للأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب فيها وفي المنطقة الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار العالميين، داعياً إلى دعم الشعب السوري والوقوف إلى جانبه في مقاومة أي وجود عسكري على أراضيه دون موافقة الدولة السورية باعتباره احتلالاً غاشماً بأبشع صوره.
وفي السياق، ندد أبناء قبيلة «طي» العربية في مدينة القامشلي خلال اجتماعهم في قرية جرمز أمس بالعدوان التركي على الأراضي السورية، لافتين إلى أن العدوان هو مساس بالسيادة السورية وخلط للأوراق وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا بيان لمجلس القبيلة إلى حث أبناء العشائر العربية إلى الانخراط في صفوف الجيش العربي السوري، مجددين وقوف أبناء قبيلة طي العربية بكل عشائرها في مدينة القامشلي إلى جانب الجيش في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن على سورية.
ورفض المجتمعون الوجود الأميركي على الأراضي السورية، منددين بنشر القواعد العسكرية واعتبارها شكلاً من أـشكال الاعتداء على السيادة السورية.
وبخلاف المواقف السابقة، ووفقاً لمواقع إلكترونية معارضة، أعلن «الائتلاف» دعم ومساندة ما سمتها المواقع «الحملة التي يساهم فيها «الجيش الوطني السوري» (التابع لما يسمى «الحكومة المؤقتة») لتحرير عدد من مدن وبلدات الشمال السوري من سيطرة «القوى الإرهابية»، بالتعاون والتنسيق مع الدولة التركية، وبإسناد جوي منها».
وبدت صياغة بيان «الائتلاف» متماهية جداً مع سياسات النظام التركي ورئيسه أردوغان ولاسيما من ناحية اعتبار «حزب العمال الكردستاني» الكردي منظمة إرهابية.
وزعم البيان، أن «الائتلاف» سبق وطالب المنظمات «الإرهابية»، ومنها تنظيم العمال الكردستاني «بي كا كا» بسحب عناصرها من سورية، والجلاء عن المدن والبلدات التي تحتلها وقامت بتهجير أهلها، و«التوقف عن استخدام السوريين وقوداً لحروبها الإرهابية والعبثية».
واعتبر البيان، أن تنظيم «بي كا كا» والواجهات التي يستخدمها، ومنها «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» و«وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية وغيرها من الأجهزة الأمنية والتسلطية، تعتبر منظمات إرهابية، قامت بالتنكيل بالسوريين بمختلف انتماءاتهم وأعراقهم، ويقبع في سجونها عدد من المناضلين الكرد على وجه الخصوص، بينما قضى المئات تحت التعذيب أو عبر الاستهداف المباشر.
ولم يفت «الائتلاف» التباكي على المدنيين، فأشار إلى أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأهالي والبنى التحتية، وتمكين 250 ألف مدني سوري هجّرهم تنظيم «بي كا كا» من ريف حلب إلى بلداتهم وقراهم بعد تحريرها، والإسراع في توفير الخدمات اللازمة لتلك المناطق، مشدداً على أن «إدارة المدن والبلدات المحررة ستتم من الأهالي عبر مجالس محلية منتخبة، بعيداً عن سلطة الإرهاب والأمر الواقع، وسيكون لـ«الحكومة المؤقتة» و«الجيش الوطني» الدور الأساس في إدارة تلك المناطق وتوفير الحماية الأمنية اللازمة لها» بحسب البيان أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن