الخبر الرئيسي

وفد سورية يشارك في «اجتماع فيينا».. وتيلرسون يقدم اليوم «لا ورقة» للحل السياسي … دمشق: تنفي مجدداً التنسيق مع الأتراك أو العلم بالعدوان على عفرين

| الوطن

أكد مصدر سوري مطلع لـ«الوطن» على موقف دمشق السابق بعدم وجود أي تنسيق مع تركيا أو حتى علم بالعدوان على عفرين، نافياً بذلك كل التصريحات التركية التي تشير إلى إبلاغ دمشق بعملية «غصن الزيتون» والتنسيق مع موسكو وطهران.
وقال المصدر: كل هذه التصريحات كاذبة لا أساس لها من الصحة والهدف منها تشويه صورة الحكومة السورية أمام مواطنيها في عفرين الذين يتعرضون لعدوان تركي غاشم وغير مبرر.
من جهة ثانية علمت «الوطن» أن دمشق أبلغت مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن وفدها سيشارك في اجتماع فيينا الخاص يومي ٢٥ و٢٦ من الشهر الحالي.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن مندوب سورية الدائم في مجلس الأمن الدولي، بشار الجعفري، وصل إلى دمشق لإجراء مشاورات مع حكومته تحضيراً لهذا الاجتماع الذي سيخصص للبحث في سلتين فقط هما الدستور والانتخابات.
وبالتوازي لما يحضّر في فينا وسوتشي، كشفت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية ريكس تيلرسون سيقدم اليوم خلال اجتماع سيعقده في باريس مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والسعودي والأردني «لا ورقة» تتضمن تعديلات على مواد في الدستور السوري الحالي، ومشروعاً لتنظيم انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.
ووفقاً للصحيفة التي نقلت عن مصدر في الأمم المتحدة من دون تسميته، أنه في حال تم التوافق على الـ«لا ورقة» الأميركية بين وزراء الخارجية المجتمعين سيتم مناقشتها فيما بعد مع روسيا.
وأضاف المصدر: إن واشنطن تريد من خلال هذه الـ«لا ورقة» إعادة الانخراط بشكل جدي في الملف السوري بعد أن أعلنت عن إبقاء قواتها في سورية وتدريب ٣٠ ألف مقاتل بصفة «حرس للحدود».
وذكر المصدر لـ«الفيغارو»، أن واشنطن تريد إيصال رسالة أنها لم تبتعد عن الملف السوري طوال الفترة الماضية، إنما كانت تعيد ترتيب أوراقها لتتقدم بإستراتيجية جديدة، وهي التي تحدث عنها وزير الخارجية تيلرسون الأسبوع الماضي وأعلن من خلالها احتلال جزء من الأراضي السورية وتدريب وتمويل وتسليح ٣٠ ألفاً من «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بهدف حماية الحدود التي تحتلها واشنطن في سورية.
في السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، بحسب «سبوتنيك»: «نحن نراقب بعناية فائقة مسار عملية عفرين، والممثلون الروس على اتصال مع كل من القيادة السورية والقيادة التركية، بما في ذلك حول هذه القضية، ونحن لا نزال نعتقد بأن الهدف الأساسي هو مبدأ الحفاظ على وحدة أراضي سورية».
في المقابل، أكد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أنه لا نية لديه للتراجع عن العملية العسكرية العدوانية على عفرين، زاعماً وجود اتفاق مع روسيا، وشدد على استمرار العملية حتى تحقق أهدافها.
في الأثناء، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بحسب وكالة «تسنيم» للأنباء: «نحن نواصل المباحثات مع الجيران وخصوصاً تركيا، وموضوع مسار مذكرات أستانا، ولدينا مباحثات مستمرة ومنظمة مع الأصدقاء الأتراك وقد أعلنا مواقفنا حول الإجراء التركي في عفرين، ونعير أهمية بالغة للتطورات السورية ونرصدها بشكل دقيق ونعتقد أنه يجب إنهاء هذه الحالة في أقرب فرصة ممكنة».
على خط مواز، نسب تقرير نقلته وسائل إعلام إلى وزير الخارجية الأميركي تيلرسون قوله أمس، وفق «رويترز»: إن «الولايات المتحدة قلقة من واقعة تركية في شمال سورية وتطلب من الجانبين ضبط النفس»، كما حذر وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، من مخاطر لا يمكن التكهن بعواقبها في عفرين، بحسب «روسيا اليوم».
وبالأمس كانت أولى انعكاسات عدوان عفرين على المعارضة حيث قدم عضو «الائتلاف» المعارض عبد الباسط سيدا استقالته من الائتلاف المعارض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن