سورية

أكدت أنها لن تمارس ضغوطاً على المشاركين … موسكو تدعو «العليا للمفاوضات» إلى «سوتشي».. والأخيرة تطلب «إيضاحات»

| وكالات

دعت موسكو «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في مدينة سوتشي، وأكدت أنها لن تمارس ضغوطاً على المشاركين فيه، على حين أعلنت «الهيئة» أنها «لن تتخذ قراراً نهائياً بالمشاركة قبل الحصول على إيضاحات حول المؤتمر».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أمس، وفقاً لوكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن روسيا دعت «العليا للمفاوضات» المعارضة، برئاسة نصر الحريري، للمشاركة في المؤتمر المرتقب يومي 29 و30 من الشهر الجاري في سوتشي.
وذكر البيان أنه جرت نقاشات موسعة خلال الحديث بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ووفد الهيئة عن تطورات الأوضاع في سورية وحولها مع التركيز على ضرورة البدء بسرعة بالخطوات العملية للتسوية السلمية للأزمة السورية، وانه أولي اهتمام خاص للتحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وأضاف البيان: «بدعوته المحاورين لمشاركة بناءة في المؤتمر، أكد لافروف أن منتدى سوتشي يهدف لتوفير أوسع تمثيل لجميع مكونات المجتمع السوري».
وكان لافروف التقى الإثنين، وفد «الهيئة» الذي يزور موسكو، وقال خلال لقائه رئيس الوفد الحريري: «موسكو واثقة من أنه في مصلحة الشعب السوري وعملية التسوية في سورية التحرر من التأثير غير البناء للاعبين الخارجيين».
وأضاف لافروف: «الهدف الرئيس لمؤتمر سوتشي هو توفير أكبر قدر ممكن من الدعم لعملية جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة لكي تأتي المباحثات بين جميع السوريين بنتائج، التي ينتظرها سكان سورية».
وتابع: «لقد كان الهدف أن تكون قائمة المدعوين إلى مؤتمر «سوتشي» حيث تجمع كل أطراف المجتمع السوري، حكومة ومعارضة، تحت سقف واحد، وقد تم تحقيق هذا الهدف».
وأول من أمس جددت الخارجية الروسية في بيان لها تأكيدها أن سوتشي سيعقد في موعده 29- 30 من الشهر الجاري، ودعت ممثلي كل وسائل الإعلام إلى تغطيته، ووجهت دعوات إلى كل من بغداد والقاهرة للمشاركة فيه.
من جانبها، أفادت وكالة «أ ف ب» للأنباء، بأن وفد «الهيئة» طلب الإثنين من روسيا إيضاحات تتعلق بمؤتمر سوتشي لاتخاذ قرار حول المشاركة فيه.
وأشار الحريري في مستهل لقائه لافروف إلى أن «الهيئة» التي «تمثل أبرز الفصائل المعارضة»، حسب ادعائه، لن تتخذ قراراً نهائياً قبل الحصول على معلومات كاملة من روسيا حول المؤتمر.
وقال الحريري: «نود الحصول على كل المعلومات عن المشاركين وجدول الأعمال وأهداف الاجتماع (المؤتمر)»، مضيفاً: «للأسف حالياً ليس لدينا فكرة واضحة عن كل هذه الأمور».
وتابع: بشأن التوصل إلى حل سياسي محتمل للأزمة السورية، «يجب أن تكون الأفكار واضحة توافق عليها المعارضة وقادرة على المساهمة فعليا في تسوية الأزمة السورية».
من جهته، أكد لافروف أن روسيا سترد على كل أسئلة «المعارضة» بخصوص المؤتمر، حسب «أ ف ب».
وقال: «آمل أن تكونوا جئتم من دون مقاربة منحازة وأنكم على استعداد لحوار صريح ونزيه»، مضيفاً إنه يرغب في تواصل بناء.
وكانت «الهيئة» أعلنت الأحد، أنها قررت قبول دعوة من وزارة الخارجية الروسية لزيارة موسكو الإثنين.
وترافق لقاء لافروف مع وفد المعارضة، في الوقت الذي التقى فيه نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، مع سفير سورية لدى روسيا، رياض حداد وبحث معه التحضير لمؤتمر «سوتشي».
في غضون ذلك، نقلت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية أمس عن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية الكسندر لافرنتييف قوله: «قارب التسوية السورية يجب أن يكون واحداً وعلى جميع الأطراف أن تجذف في اتجاه واحد وتشارك في إتمام المهمة لتحقيق التسوية للأزمة السورية، وإن ظهر هناك حاجة لجهود من المجتمع الدولي، فسنكون سعداء في أن نشارك لإتمام المهمة، لكن الأهم من ذلك أن تُبذل هذه الجهود في الاتجاه الصحيح، علماً أن موسكو لن تُمارس أي ضغوطات على المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي».
وأضاف: «حتى الوقت الحالي نحن نعتقد أن المجتمع الدولي لا ينفذ أعماله بشكل تام، وأن بعض الأطراف تحاول شد اللحاف أكثر لجهتها ونحن مقنعون أنه ما من داعٍ لذلك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن