سورية

أنباء عن تحالفات جديدة.. وولايتي: شاركنا في منع تقسيم سورية

| وكالات

أكدت طهران، أن المشاركة الإيرانية في سورية قطعت الطريق أمام المخططات الأميركية التقسيمية، نافية تنسيق أنقرة معها حول عدوانها على عفرين، وسط أنباء عن عمل تركيا وإيران على تشكيل تحالفات جديدة في المنطقة لمواجهة هذه المخططات.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، قال مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي في كلمة أمام مؤتمر «تحرير المسجد الأقصى في أفق انتصار محور المقاومة» المنعقد في طهران: إن «الجانب الأميركي كان قد أعلن عن خطته لتجزئة العراق إلى 3 دول كما سعى لتقسيم سورية وكذلك إيران لكن هذه المؤامرة منيت بفشل ذريع بفضل يقظة هذه البلدان ومشاركة إيران في إحباطها»، لافتا إلى أن طهران انطلقت في المشاركة بالحرب على الإرهاب في سورية والعراق من مبدأ «الوقاية قبل العلاج» لتبعد خطر التقسيم عنها.
شارك في المؤتمر الذي بدأ أول من أمس في مركز الدراسات الاستراتيجية الدفاعية والجامعة الوطنية العليا للدفاع بطهران عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية الإيرانية والسفير السوري في طهران عدنان محمود وممثلون عن حركات المقاومة.
ووفقاً لوكالة «سبوتنك» الروسية نفى ولايتي أن يكون العدوان التركي على عفرين يتم بتنسيق مع بلاده، وقال: إن «حزب العمال الكردستاني يقول إن ما يحدث في شرق الفرات وفي مدينة عفرين السورية جاء بتنسيق بين روسيا وأميركا على حين الجبهة الديمقراطية الكردية تقول إن الهجوم جاء بتنسيق بين إيران وتركيا، لكن لابد من التأكيد على أن إيران تسير وفق نهج المقاومة، وبالتالي لولا إيران لما تمكن الروس أن يفعلوا شيئاً في المنطقة».
بدوره، أكد نائب قائد قوات القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية العميد إسماعيل قاآني، أن الولايات المتحدة قامت بزرع الإرهابيين التكفيريين في المنطقة وزودتهم بمختلف أنواع الأسلحة بهدف مساعدة «إسرائيل» في استهداف سورية وضربها على خلفية موقفها المبدئي الداعم لحركات المقاومة في المنطقة وعلاقة الصداقة والشراكة الوثيقة التي تربطها بإيران.
من جانبه، لفت مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون العسكرية اللواء سيد يحيى رحيم صفوي إلى أن تنظيم داعش الإرهابي الذي زرعته الولايات المتحدة في المنطقة مني بهزيمة نكراء بفضل صمود سورية والعراق ومشاركة روسيا وإيران في مواجهته، مشيراً إلى قلق الكيان الصهيوني البالغ من تنامي قدرات المقاومة اللبنانية وان هذا الكيان يدعم التنظيمات الإرهابية في سورية لإشغال الجيش العربي السوري واستنزاف طاقته لمنعه من استعادة الجولان السوري المحتل.
وأكد صفوي معارضة إيران وروسيا للوجود الأميركي غير الشرعي في سورية، لافتا إلى الخطط الأميركية لتشكيل ميليشيات مسلحة تعدادها نحو 30 ألف إرهابي في شرق نهر الفرات في سورية إضافة إلى زجها بقوة تتراوح ما بين 2 و 3 آلاف جندي الى المنطقة بهدف إعطاء روح معنوية للإرهابيين في إدلب، معتبراً أن أميركا وضعت على جدول أعمالها حاليا الإبقاء على بؤر الصراع لاستغلالها في تأجيج الخلافات في المنطقة، لافتاً إلى أن إيران ستحقق النجاح إذا استطاعت وبخطوات ذكية تشكيل ائتلاف مع العراق وباكستان وباقي الدول ضد التوتر والإرهاب والتحالف الأميركي في منطقة غرب آسيا
من جانبه قال كبير مستشاري قائد القوات المسلحة الإيرانية يحيى رحيم صفوي في حديث تلفزيوني الثلاثاء: «أميركا أوجدت داعش، والسعودية والإمارات وقطر أيضاً دعموها مالياً وعسكرياً، كما تولت تركيا والأردن تدريبه»، مشيراً إلى أن «تركيا دخلت في المنافسة الإقليمية وهي حليف لأميركا في بعض الأماكن، ولكن في مسألة الأكراد تتعارض مع أميركا لأن تركيا لا تريد حكومة ذاتية للأكراد في هذه المنطقة»، مشيراً إلى أن تركيا لاعب يرى الأولوية في الحفاظ على مصالحه الاقتصادية.
وفي سياق متصل، كشف الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق النائب جاسم محمد جعفر البياتي الاثنين، أن «تركيا تنوي عقد حلف رباعي يجمع تركيا والعراق وإيران وسورية للوقوف ضد مشروع التقسيم الذي تطالب به أطراف كردية في هذه الدول».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن