الخبر الرئيسي

على وقع العدوان.. ارتفاع أعداد الضحايا والنازحين.. ودعوات كردية للنفير العام … مقاومة شرسة في عفرين وأنقرة توسع تهديداتها صوب منبج

| الوطن – وكالات

بـ«اللاشيء» الميداني والسياسي، خرجت نتائج العدوان التركي على عفرين حتى الآن، وحده ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، وأعداد النازحين، شكل المتغير الوحيد في كل ما يجري، وعلى حين تقصدت «وحدات حماية الشعب» الكردية التصويب على الموقف الروسي، متناسية موقف حليفتها وداعمتها الأساسية واشنطن، وجهت أنقرة سهامها صوب الأخيرة، مطالبة بوقف دعم منبج، ومحذرة من توسيع عملياتها صوب المدينة، مع إعلان الكرملين عن اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي والتركي.
وفي ظل مقاومة عنيفة تبديها الميليشيات الكردية في مواجهة العدوان التركي، وإعلانها النفير العام، قصفت المدفعية التركية المنتشرة على الخط الحدودي في ولاية كليس التركية، المواقع العسكرية لـ«وحدات الحماية» في منطقة عفرين، وتناقل نشطاء على صفحاتهم صوراً لمنازل ريفية مدمرة قالوا إنها من نتائج العدوان التركي جواً وبالمدفعية، قبل أن يؤكدوا أن ميليشيا «الجيش الحر» بدأت اقتحام جندريس.
وشمل القصف التركي تل قسطل جندو، التابع لناحية شرا، وقرية مسكة التابعة لمنطقة جندريس بالمدفعية الثقيلة، حيث كان القصف عشوائياً.
في المقابل ذكرت مواقع معارضة أن ميليشيا «الحر» انسحبت من نقاط سيطرتها أول من أمس بعد اشتباكات مع «حماية الشعب»، في محور مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
ومع ارتفاع وتيرة المعارك شهدت منطقة عفرين بمدينتها وقراها ونواحيها حركة نزوح كبيرة لآلاف المواطنين، وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان التركي منذ انطلاقته السبت إلى 22 مدنياً على الأقل في منطقة عفرين، بينهم 6 أطفال ومواطنتان، على حين أقر الجيش التركي، أمس بمقتل أحد جنوده، على حين ذكرت مصادر معارضة أنه خسر جنديين.
وفي مقابل الترويج التركي لـ«غصن الزيتون» كانت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» تؤكد قتل 53 جندياً تركيا وجرح 38 آخرين خلال تصديها للهجمات التي شنتها القوات التركية، حتى يوم أمس، وذلك في بيان لـها.
بدورها دعت «الإدارة الذاتية» التابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي» إلى النفير العام في شمال شرق سورية، وذلك بحسب بيان نقلته «رويترز»، بينما صدر عما يسميه «الاتحاد الديمقراطي»، «إقليم الجزيرة في سورية» بيان مماثل أكد على أن مدينة عفرين ستنتصر كما انتصرت عين العرب وباقي المدن السورية، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار جدي وصارم يمنع الحكومة التركية من اعتدائها على مدينة عفرين ووقف القتل المتعمد بحق المدنيين العزل.
في الأثناء وعلى المقلب السياسي، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، أن الكرملين لا يعلق على تصريحات ممثلي «وحدات الحماية»، التي تتهم روسيا بـ«الخيانة» بسبب العملية التركية في مدينة عفرين، كما نقلت «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى أمس مباحثات حول العملية التركية في عفرين خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
من جانبه، قال الناطق باسم القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية، ألكسندر إيفانوف: «لم تقدم موسكو وعوداً للأكراد بالحصول على استقلالية خاصة بهم شمال سورية، كما أننا لا ندعم الهجوم التركي في مدينة عفرين».
إلى ذلك، ذكرت «رويترز» أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال: إن بلاده تسعى لتفادي أي اشتباك مع القوات السورية أو الروسية أو الأميركية خلال عمليتها في شمال سورية لكنها ستتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان أمنها، وقال: «الإرهابيون في منبج يطلقون دوماً نيراناً استفزازية، وإذا لم توقف الولايات المتحدة هذا فسنوقفه نحن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن