الأولى

أنقرة تستطلع جنوب حلب وتسعى لنشر نقاط مراقبة … الجيش يحبط تسلل «النصرة» ويثبت نقاطه في محيط أبو الظهور

| الوطن – وكالات

مع العزم الذي أبداه الجيش العربي السوري عقب استعادة مطار أبو الظهور، ونية استكمال السيطرة على ما تبقى من مناطق يحتلها الإرهاب، حتى انجاز المهمة في مدينة إدلب، عاودت الأيادي التركية ظهورها في المنطقة، متلطية بمخرجات أستانا، لترسل مراقبيها لاستطلاع أوتستراد حلب دمشق، خوفاً من التطورات الميدانية المنتظرة.
مصادر محلية كشفت لـ«الوطن»، بأن رتلاً عسكرياً من الجيش التركي توجه إلى تل العيس الإستراتيجي في ريف حلب الجنوبي حيث تسيطر جبهة النصرة الإرهابية لاستطلاع المنطقة بهدف نشر نقطة مراقبة تطل على أوتستراد حلب دمشق.
وأوضحت المصادر أن الرتل المؤلف من 6 آليات عسكرية، دخل الحدود السورية من قرية كفرلوسين وقصد تل العيس المتاخم لقرية العيس، وعاين المنطقة خلال ساعة واحدة قبل أن يتوجه باتجاه مدينة سراقب فخان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
وبين خبراء عسكريون لـ«الوطن» أن أعمال الاستطلاع للجيش التركي ليس بالضرورة أن يشملها اتفاق «أستانا» لمناطق خفض التصعيد لكنها تشكل انتهاكاً لحرمة وسيادة الأراضي السورية.
وكان الجيش التركي نشر 10 نقاط مراقبة في محيط قلعة سمعان على تخوم مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، في عفرين وقرب قرية صلوة الحدودية في حين زارت أرتال عسكرية مطار تفتناز العسكري إلى الجنوب الشرقي من مدينة إدلب وبلدة حيان في ريف حلب.
كما عمد الجيش التركي إلى تنفيذ أعمال تمهيد في قمة جبل بركات المطل على دارة عزة غرب حلب لإقامة قاعدة عسكرية تركية في منطقة تشرف على مناطق واسعة في إدلب وريف حلب الغربي ومنطقة عفرين بريف المحافظة الشمالي.
في الأثناء حدت الظروف الجوية من الضباب الكثيف والأمطار أمس، من العمليات العسكرية ضد مسلحي جبهة النصرة الإرهابية والميليشيات الحليفة لها في أرياف حماة وإدلب، ولم يطرأ أي تغيُّرٍ على خارطة الميدان حتى ساعة إعداد هذه المادة، على حين حافظ الجيش والقوات الرديفة على نقاط التمركز التي ثبت فيها مواقعه خلال الأيام القليلة الماضية في بلدة أبو الظهور ومحيط مطارها العسكري في ريف إدلب الشرقي.
وبيَّن مصدر إعلامي لــ«الوطن»، أن الوضع قد يتغير بين لحظة وأخرى إذا ما حاولت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التسلل إلى أية نقطة عسكرية أو قرية لتسجل خرقاً هنا أو هناك، مؤكداً أن الجيش لها بالمرصاد ومستعد لأية مفاجأة أو احتمال.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أفادت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات الجيش، ومسلحي «النصرة» والميليشيات الحليفة لها، على محاور في الريف الشرقي لإدلب، تمكنت خلالها قوات الجيش من التقدم والسيطرة على قرية غرب بلدة أبو الظهور، لتوسع نطاق سيطرتها في محيط البلدة وتأمين مطار أبو الظهور العسكري بشكل أكبر.
التطورات الميدانية شمالاً وازاه استمرار للاشتباكات على محاور الغوطة الشرقية في محيط العاصمة، فقد أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، بأن الجيش نفذ رمايات مدفعية متقطعة على مواقع الميليشيات المسلحة في محور حرستا، في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجيش استهدف مناطق تجمع الميليشيات في مدينة عربين.
على خط مواز، ذكرت مصادر معارضة عبر صفحاتها، أن ميليشيا «فيلق الرحمن» كشف مخططات لميليشيا «جيش الإسلام» بوضع لائحة اغتيالات لبعض من قادة «الفيلق» في الغوطة، وأضافت: أن الأخيرة قامت بسحب الجزء الأكبر من مسلحيها من جبهة حرستا ووضعتهم على جبهات المتاخمة لميليشيا «جيش الإسلام» لصد أي هجوم محتمل على مواقعه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن