رياضة

احسموها وأريحونا

| غانم محمد

طالت القصة كثيراً، وكثر بها الطبّاخون والمحللون وفي النهاية نخشى أن نعود إلى حيث كنّا!
فقط، عندما يتعلّق الأمر بالمنتخب الوطني يتحوّل كلّ الناس إلى قرّاء كفّ وإلى محللين كرويين إستراتيجيين، والويل كل الويل لمن يخالف رأيهم.
المشكلة لدى أصحاب القرار الكروي، أنهم لا يعرفون ماذا يريدون ولا يقرؤون إمكانياتهم جيداً من جميع النواحي فيضطرون لتغيير جلدهم مع كلّ موجة آراء جديدة.
حسب ما يتم تداوله فإن المدرب بيرند ستانج سيصل يوم الثلاثاء إلى دمشق وتزيد نسبة التوقيع معه على 50% وإذا ما تجاوزنا هذه المرحلة (الاتفاق) وتمّ توقيع العقد فهل ستتوقف المهاترات حول المنتخب الوطني ويبدأ العمل الحقيقي في هذا المنتخب؟
صدّقوني لدينا الاستعداد لنختلف على اسم مسؤول التجهيزات، هكذا نحن نحبّ أن نبقى مختلفين ومتصارعين في كرة القدم السورية، وهناك وجع يتفاقم هذه الأيام وهو أن كثيرين باتوا يتحدثون بمناطقية وبناديوية قاتلة، فإن انتقدت لاعباً من حلب قام عليك الحلبيون وإن انتقدت لاعباً من تشرين نلتَ جزاءك القاسي وإن اقتربت من لاعب وحداوي يا ويلك ويا سواد ليلك!
من يغذّي هذه التفاصيل ومن يحاول تكريس حضورها؟ ولماذا لا يتدخل أحد لوقفها ولجمها؟
حكاية الساعة هي مدرب المنتخب الوطني والأوضح فيها أن هناك من حاول الضغط على قطبي كرة اتحاد كرة القدم الرمضان ونائبه للتنازل بعض الشيء في ملف مدرب المنتخب لإسكات الانتقادات المتزايدة لهما. إن صبّ هذا الأمر في مصلحة المنتخب فليكن، لكن ما أراه هو أن الصراع سيتجدد بينهما وهما يتجهان لتسمية الكادرين الفني والإداري للمنتخب وقد بدأت بعض التسريبات تأخذ طريقها للعلن وقد يتم توزيع الحصص بين الزعيمين الكرويين.
نهاية هذا الأسبوع ستتضح الصورة إلى حدّ كبير ولا أعرف لماذا أرى الأمور متجهة للعودة إلى نقطة الصفر؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن