سورية

ناجي: مساع تجري «بهدوء وصمت» لإنهاء الدواعش بجنوب دمشق

| الوطن

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، أن هناك مساعي تجري «بهدوء وصمت» لإنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي داعش في جنوب دمشق.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش احتفال تكريمي أقامته الجبهة بدمشق تكريماً لعائلات الشهداء الذين ارتقوا على طريق تحرير فلسطين ودفاعاً عن سورية، قال الأمين العام المساعد للجبهة طلال ناجي في رده على سؤال حول التصريحات الأخيرة لمحافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم بأنه قريباً ستشهد بلدات (يلدا وببيلا وبيت سحم) في جنوب دمشق مصالحات كبرى، قال: «هذه المصالحة قديمة جديدة، هناك مصالحة لكن مفاعيلها ضعيفة على الأرض، فقبل بضعة أشهر تم الاتفاق على خروج مسلحي تلك البلدات مع عائلتهم ممن يرغب منهم إلى إدلب وخروج مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي مع عائلاتهم من مخيم اليرموك إلى إدلب أيضا، وعندها يفتح المجال لأهلنا بالعودة لتلك البلدات، لكن المشكلة تتعلق في داعش، فالأخير ما يزال يسيطر على قسم من اليرموك والسيطرة على الحجر الأسود وقسم من التضامن، وكان هناك مشروع قبل نحو سنة ونصف بخروج مسلحي التنظيم إلى المنطقة الشرقية، ولكن هذا تبدد لأن الجيش العربي السوري حرر هذه المنطقة، على حين مدينة الرقة خضعت لنفوذ ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ومعهم الأميركيون، وبالتالي لم يعد هناك مكان يذهبون إليه، لذلك هناك مساع بهدوء وصمت لإنهاء وجود داعش في مخيم اليرموك والحجر الأسود، وسيكون انفراج كبير في حل أزمة جنوب دمشق عندما يسلم التنظيم ومعه النصرة أسلحته للدولة السورية، وبالتالي عودة أكثر من مليوني شخص فلسطيني وسوري يعودون إلى بيوتهم.
وأوضح ناجي أن «التكريم هو جزء منه لعائلات الشهداء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث فقدنا خلال العدوان الغادر والمؤامرة العاتية على سورية قرابة 400 شهيد وحوالي 700 جريح، وكذلك قدم جيش التحرير الفلسطيني 250 شهيداً ومئات الجرحى، وفي حلب قدم (لواء القدس) 1200 شهيد، وربما تجاوز هذا العدد، و4500 جريح، كذلك الفصائل الفلسطينية الأخرى لديهم شهداء، وهذا شرف لنا، لأننا وقفنا إلى جانب سورية في وجه هذه المؤامرة التي تعرضت لها».
وأضاف: «نحن نؤمن بأن سورية تعرضت لهذه المؤامرة نتيجة موقفها من قضية فلسطين واحتضانها لها ولقضايا أمتنا العربية وقضايا محور المقاومة، لذلك شرف لنا أن نكون وقفنا دفاعاً عن سورية وعن مخيماتنا في هذا البلد»، معتبراً أن هذه المؤامرة وأدواتها هم أعداء مشتركون بالنسبة لفلسطين وسورية، بدليل أنهم استهدفوا سورية واستهدفوا المخيمات الفلسطينية فيها، وبالتالي عندما دافع الفلسطينيون عن مخيماتهم كانوا يدافعون عنها من جهة وعن سورية من جهة أخرى.
وأكد، أن الجبهة تؤمن بأن المؤامرة في سورية وفلسطين وجهان لعملة واحدة، ففي فلسطين اليوم يريدون أن يحصلوا في السياسة ما لم يحصلوا عليه في الميدان، فيقدمون القدس هدية مجانية للعدو الصهيوني (إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب) ويهودون الضفة الغربية من خلال بناء مليون شقة سكنية فيها لسرقة الحقوق وتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أنه «بالأمس (الجمعة) طرحت كل من «أميركا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن مشروعاً سياسياً ضد سورية، (في إشارة إلى الورقة المقدمة إلى الأمم المتحدة) يهدف إلى إرجاعها إلى زمن الوصاية والانتداب، بعد أن فشلوا في الميدان في تحقيق أهداف مؤامرتهم، وهذا يعطي دليل بأن المؤامرة واحدة والعدو واحد والهدف واحد، ومن هنا نقول نحن على ثقة بحتمية النصر في سورية وفلسطين وفي محور المقاومة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن