الأولى

الأمم المتحدة حاضرة عبر دي ميستورا و«هيئة الرياض» تنقسم على نفسها … مؤتمر الحوار الوطني السوري في «سوتشي» ينطلق غداً

| الوطن – وكالات

على بعد ساعات من انطلاق مسار «سوتشي» للحوار الوطني السوري، تزاحمت العناوين السياسية والمواقف الإقليمية والدولية، عقب محاولات واشنطن المتلاحقة للتشويش وابتزاز محاولات إطلاق المسار برمته، وعلى حين كان موقف موسكو واضحاً تجاه التأكيد على عدم تأثير مقاطعة بعض أطراف «هيئة الرياض» على المؤتمر، جاء موقف الأمم المتحدة للمشاركة عبر المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا ليعطي زخماً للحدث السياسي السوري الأبرز.
وزارة الخارجية الروسية في بيان نشره الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أعادت التأكيد أن «سوتشي» سيعقد بموعده المقرر يومي 29 و30 الجاري، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت عدم مشاركة وفد «هيئة التفاوض» المعارضة سيؤثر على عمل ونتائج المؤتمر؟ نقلت وكالة «نوفوستي» عن مصدر في الخارجية الروسية قوله: «لا، بالطبع، كيف يمكن أن يؤثر ذلك»، وأضاف المصدر: «كنا نظن أنهم سيشاركون في أعمال المؤتمر، ويقبلون ربما ببعض الوثائق النهائية، ولكن إذا لم يرغبوا في المشاركة فسيشارك آخرون غيرهم، وهناك 1600 شخص يجب أن يحضروا، وهذا رقم تمثيلي ذو مغزى، كما أن هؤلاء المشاركين في المؤتمر يمثلون جميع شرائح المجتمع السوري»، موضحاً أن بلاده «لم تستلم بعد من هيئة المفاوضات السورية المعارضة رداً رسمياً بشأن عدم المشاركة بمؤتمر سوتشي».
وفي وقت سابق، كان رئيس «هيئة التفاوض» نصر الحريري، أعلن أن «الهيئة» توصلت لقرار بعدم المشاركة في «سوتشي»، وقال وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية خلال مؤتمر صحفي: «لقد قررنا بتصويت حر ديمقراطي، بعدم المشاركة في مؤتمر سوتشي».
من جانبه كشف رئيس «منصة موسكو» للمعارضة قدري جميل التي تعتبر أحد مكونات الهيئة في تدوينات له على «تويتر»، بأن 10 من أصل 34 من «الهيئة» صوتوا لصالح المشاركة في المؤتمر، وأشار إلى أسماء المعارضين الذين دعموا فكرة الذهاب إلى سوتشي، وهم: بسمة قضماني ومساعدها طارق الكردي من «منصة باريس»، ويوسف سليمان وعروبة مصري ومهند دليقان وسامي الجابي من «منصة موسكو»، وجمال سليمان وفراس الخالدي وقاسم الخطيب من «منصة القاهرة»، إضافة إلى خالد المحاميد من «منصة أبوظبي».
إلى ذلك أعلن مكتب دي ميستورا، أنه سيحضر مؤتمر الحوار الوطني السوري، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في بيان نشره مكتب دي ميستورا، «عن يقينه بأن مؤتمر سوتشي سيمثل إسهاما مهماً في تفعيل المفاوضات السورية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة».
ورحبت الخارجية الروسية بقرار غوتيريس، موضحة في بيان أن الجولة التاسعة من المفاوضات السورية في فيينا تناولت التحضير للمؤتمر وجرى التوصل إلى تفاهم بين موسكو والأمم المتحدة حول عدد من القضايا ذات الشأن.
وفي وقت لاحق أمس بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، إتمام التحضير لعقد مؤتمر «الحوار الوطني السوري» في مدينة سوتشي الروسية.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الاتصال الهاتفي الذي بادر إليه الجانب التركي تناول «تبادل آراء معمقاً» حيث اتفق الجانبان على اتخاذ خطوات إضافية مشتركة لضمان إنجاح المؤتمر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن