شؤون محلية

أهالي سلمية يشربون كل 12 يوماً مرة

حماة – محمد أحمد خبازي : 

منذ قرابة العام كان أهالي مدينة سلمية يشربون كل 6 أيام مرة واحدة، حيث كانت وحدة المياه في المدينة تُطلق المياه لكل حي وفق نظام محدد، وبالرغم من ذلك كان مقبولاً لحد ما!!.
وقد ارتأت وحدة المياه تغيير ذلك النظام، فقررت إرواء الناس كل 12 يوماً، حيث تجمع المياه في الخزان الرئيسي لمدة يوم، وتطلقها في اليوم التالي لحي من الأحياء، وهكذا دواليك، ما زاد في معاناة المواطنين الذين يتساءلون عن سر هذا النظام، وعن شح المياه في الوقت الذي تعلن فيه مؤسسة المياه والموارد المائية، أنهما أنجزتا العديد من الآبار بعد أن وجَّه السيد رئيس الجمهورية وزارة الموارد المائية بحفرها في المدينة لإنهاء أزمة العطش المستفحلة فيها منذ عقود، وقد نشرنا في «الوطن» مادة حينها تعبّر عن شكر أهالي سلمية للسيد الرئيس الذي أمر بإنهاء أزمتهم، فتم تركيب محطات تحلية عليها ووضعت في خدمة المواطنين الذين لم يلمسوا أي آثار إيجابية – حتى الساعة – لكل تلك المشاريع والإجراءات الإسعافية، فهم عطاش اليوم كما كانوا في الأمس، والصهاريج ملاذهم الوحيد غير المأمون وغير محمود النتائج.
المهندس رضوان الحسن المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة، أكد – وفي معرض رده على أسئلة «الوطن» حول عدم لمس المواطنين آثاراً إيجابية لتلك المشاريع – أن ذلك صحيح، وقال: نحن كمؤسسة نُحسِّن من طرف والإرهابيون يخربون من طرف آخر.
والمشكلة أن السكر الرئيسي لخط الجر الذي يغذي مدينة سلمية يقع في الرستن، وهناك تعديات كثيرة على الخط الذي يمر بعدة قرى من الرستن باتجاه سلمية.
ومع ذلك نعمل على مدار الساعة – والكلام للمهندس الحسن – لمعالجة هذا الواقع المؤلم، فقد دفعنا كمؤسسة 106 ملايين ليرة للكهرباء كي تنفذ خطاً لمحطة القنطرة، ونعمل على استثناء المحطة حالياً من التقنين الكهربائي.
ومحطات التحلية شغالة، ونعمل على تأمين مراكز تحويل لها لتعمل بكفاءة عالية، فلدينا 3 محطات في سلمية، ومحطة واحدة في كل من تلدرة والكافات وجدوعة.
وأبرمنا اتفاقية مع شبكة الآغا خان للتنمية لتحسين واقع مياه الشرب في سلمية، من خلال تزويدنا بالمستلزمات الضرورية لذلك.
وأبشِّر المواطنين أنه في بداية العام 2016 ستكون أزمة مياه الشرب في سلمية من الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن